أدانت وزارة السياحة والآثار الاقتحام الصهيوني الأخير لساحات المسجد الأقصى المبارك من قبل عدد من المستوطنين ورجال الأمن الاسرائيليين, واعتبرت ذلك اعتداءاً صريحا وواضحا على المقدسات الاسلامية في القدس الشريف. وكان د. محمد خلة الوكيل المساعد للوزارة قد أكد خلال تصريح صحفي له ان الوزارة تدين هذه التصرفات التعسفية، وأنها تعبر عن رسالة واضحة لانتهاك المقدسات الاسلامية والاستخفاف بمشاعر المسلمين والفلسطينيين. واعتبر خلة ان استمرار الاحتلال في انتهاك حرمة المسجد الأقصى والاعتداء على المقدسات الاسلامية انما يظهر النية الواضحة لدى إسرائيل لتهويد مدينة القدس بأكملها وإلغاء كل ما له علاقة بالأمة العربية والإسلامية. ووضح خلة ان هذه الانتهاكات ليست الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة طالما ان العالم أجمع مازال في موقف المتفرج ولم يتخذ أي خطوات فعلية لوقف الانتهاكات المستمرة ومحاولات تهويد مدينة القدس والتي بدأت منذ عام 1967 م. وطالب خلة كافة المنظمات الدولية والحقوقية والمؤسسات الاسلامية باتخاذ موقف حازم تجاه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، ودعاهم الى ضرورة العمل الجاد لإرغام سلطات الاحتلال الإسرائيلى على الالتزام بمقتضيات القانون الدولى الذى يجرم مثل هذه الأعمال، ومحاكمته قضائيا على كافة الجرائم التي يرتكبها بحق الفلسطينين عامة والمقدسيين بشكل خاص. يذكر أن موشيه فيغلين رئيس لوبي المستوطنين المتشددين في حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد حاول يوم الاثنين اقتحام المسجد الاقصى، الا أنه تم التصدي له من قبل حراس الوقف وطلبة العلم وهتافات جموع المصلين الذين وقفوا في وجهه ومنعوه من الدخول وقامو بطرده الى خارج ساحات المسجد.