اندلعت الاشتباكات لليوم الثاني في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية اليوم الجمعة، في الوقت الذي طالب فيه متظاهرون بالإفراج عن سجناء مضربين عن الطعام. وتأتي تلك الاشتباكات أيضا متزامنة مع إحياء الذكرى ال 19 لقتل مستوطن يهودي 29 مصليا في أحد المواقع المقدسة. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن ما بين 300 إلى 400 فلسطيني ألقوا حجارة على جنود في مدينة الخليل المقسمة والواقعة في جنوب الضفة الغربية، والتي تضم الحرم الإبراهيمي، وهو موقع مقدس لدى كل من اليهود والمسلمين. كما اندلعت اشتباكات في نقطتي تفتيش خارج مدينة رام الله وفي ثلاثة مواقع أخرى في شمال الضفة الغربية. وقال شهود عيان إن القوات ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. وتم الإبلاغ عن إصابة العشرات من المتظاهرين، معظمهم أصيبوا جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، ولكن عددا قليلا منهم لحقت به إصابات خفيفة بعد إصابته برصاص مطاطي. وفي مدينة الخليل، تدخلت الشرطة الفلسطينية، بدرجات متفاوتة من النجاح، لمنع مثيري الشغب من التقدم. وفي القدسالشرقية، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية مجمع الحرم القدسي الشريف عقب صلاة الظهر، لتفريق شباب كانوا يرشقونها بالحجارة. وجاء في بيان الشرطة أنه جرى اصطحاب من كانوا يلقون الحجارة إلى خارج المجمع. وتلاشت الاحتجاجات في وقت متأخر من بعد الظهر بالتوقيت المحلي. وتشهد الضفة الغربية منذ بداية الشهر الجاري تظاهرات شبه يومية، حيث حذرت مصادر إسرائيلية من تصاعد حدتها على خلفية إضراب ستة أسرى فلسطينيين عن الطعام في سجون إسرائيل منذ فترات مختلفة أبرزهم الأسيران أيمن الشروانة المضرب عن الطعام منذ الأول من تموز/يوليو 2012، وسامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ الأول من آب/أغسطس 2012.