قالت وزارة الشؤون الدينية اليوم الجمعة إن ادعاءات اسرائيل بشأن الاعتداء على يهود بتونس لا أساس لها من الصحة. وكانت وزارة الخارجية الاسرائيلية قد نددت بما اعتبرته دعوات تحريض ضد اليهود في تونس ودعت دولا غربية ومن بينها الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف تجاه الحكومة التونسية لحماية اليهود. وصرح مستشار وزير الشؤون الدينية في تونس صادق عرفاوي بأنه لا صحة للمعلومات التي روجت لها اسرائيل حول تدنيس مقابر ليهود بتونس وأعمال عنف ضد الأقلية اليهودية. وقال عرفاوي على قناة نسمة التونسية "هذه معلومات مغلوطة تبحث عن فرقعة اعلامية وإثارة الرأي العام الدولي لتشويه الثورة التونسية". لكن نشطاء ومن بينهم يامينة ثابت رئيس جمعية "أقليات" أكدت وجود استهداف لليهود وعلى ممتلكاتهم في تونس. وفي شهر تشرين ثان/نوفمبر الماضي ، اعتقلت قوات الأمن التونسية أربع متهمين كانوا يخططون لخطف يهود بمدينة جرجيسجنوب شرق تونس والمطالبة بفدية. ورددت جماعات سلفية في مسيرات سابقة بعد سقوط نظام بن علي شعارات ضد اليهود. وألغت الأقلية اليهودية في شهر آيار/مايو 2011 الاحتفالات السنوية في معبد الغريبة الشهير بجزيرة جربة جنوب البلاد بسبب الاضطرابات الامنية والاجتماعية في أعقاب الثورة. واستعاد المعبد في الموسم التالي الاحتفالات لكن وسط حضور محتشم للزائرين الاجانب والذين لم يتجاوز عددهم الألفين مقابل سبعة آلاف زائر في المتوسط قبل سقوط نظام بن علي. ويعيش في تونس نحو ألفي يهودي يتركز أغلبهم بجزيرة جربة التونسية ومدينة جرجيس المجاورة لها بينما كان عددهم يناهز المائة الف في عقد الخمسينات من القرن الماضي لكنه تضاءل بسبب الحروب العربية الاسرائيلية في الشرق الأوسط.