تحيي مدينة دريسدن بولاية سكسونيا شرقي ألمانيا اليوم الأربعاء الذكرى السنوية الثامنة والستين لتدميرها على يد قوات دول الحلفاء إبان الحرب العالمية الثانية. وستبدأ مراسم إحياء ذكرى تدمير المدينة خلال يومي 13 و14 فبراير/شباط عام 1945 بصلوات في الكنائس والمقابر ، يعقبها جولات تذكيرية بالأماكن التي ارتكبت فيها جرائم نازية خلال الفترة من عام 1933 حتى عام 1945. ومن المنتظر أن يشارك في المراسم رئيس البرلمان المحلي لولاية سكسونيا ماتياس روسلر، ورئيس حكومة الولاية شتانيسلاف تيليش، وأعضاء آخرون في الحكومة المحلية ودبلوماسيون وممثلون عن الكنائس. وسيجرى في وقت لاحق اليوم وضع أكاليل من الزهور على مقبرة "هايديفريهوف" التي تضم أكثر من 25 ألف قتيل من ضحايا قصف المدينة. ومن المقرر أن ينظم مجموعة من أنصار اليمين المتطرف مسيرة حداد اليوم بغرض التقليل من مسؤولية الألمان عن اندلاع الحرب العالمية الثانية. وفي المقابل تنظم مجموعات يسارية مسيرات مضادة للتنديد بجرائم النازية. وتنشر الشرطة قواتها بشكل مكثف في المدينة اليوم تحسبا لأي مصادمات بين المسيرات. وكانت المسيرات المضادة تنجح على مدار السنوات الماضية في عرقلة مسيرات النازيين الجدد، ووقعت اشتباكات عام 2011 بين عناصر يسارية ويمينية تميل للعنف. وأسفرت الاشتباكات حينها عن إصابة أكثر 100 شرطي.