أكد عمرو موسي رئيس حزب المؤتمر أن القضية الفلسطينية مازالت في اولويات السياسة العربية, وأضاف ان الضغط الشعبي في الشارع المصري يدعم القضية التي هي جزء من ضميرنا العربي، وقال موسي خلال كلمته بمؤتمر مجلس العلاقات العربية الدولية في الكويت أن عملية السلام استعملت كبديل للسلام ووسيلة لكسب إسرائيل للوقت للتهويد وترسيخ نظام الابارتايد. وأشار موسي إلى أنه لايوجد أي تغيير في إسرائيل وأمريكا، وتابع قائلا: نحن لا نشتري الحجج التي يسوقوها لنا عن أن الرئيس الامريكي يكون متحررا من الضغوط في فترته الثانية, مضيفا أن هناك نصب سياسي يحدث علي العرب والرسالة هي أن ما حدث في واشنطن وتل أبيب لن يؤدي إلي أي تغيير يذكر في السياسات. وتحدث موسى عن ضرورة فرض بدائل أخرى لحل الدولتين الذي سيصبح من المستحيل تحقيقه، موضحا أن الوضع يشبه جزرة متحركة يلهث وراءها الأرنب العربي لعشرين سنة، وهذه الجزرة هي الدولة الفلسطينية. وطرح موسى فكرة إقامة دولة واحدة للفلسطينيين واليهود تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة بحقوق متساوية للعرب واليهود بما فيها حق العودة أو التوجه لمجلس الامن للمطالبة بإقرار الدولة الفلسطينية المستقلة تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة ومطالبة المجلس بتقرير الخريطة وضمانها. ونوه موسي إلي أن الاتحاد الاوروبي أضعف من أن يبادر بدون الولاياتالمتحدة، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة لم تكن وليست ولن تكون وسيطا محايداً في حل القضية الفلسطينية بل هي وسيط منحاز لاسرائيل 100%. وصرح موسي أن جامعة الدول العربية اتخذت قرارا بالاجماع بعدم التفاوض إلا بعد وقف الاستيطان مؤكدا أنه لن يتغير موقف أي دولة عربية مهما حاول الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ووزير خارجيته الجديد جون كيري جر العرب لطاولة المفاوضات. ووصف موسي عملية السلام بأنها أصبحت "كريهة الاسم" وتابع قائلا: لايمكن أن نتحدث في موضوع واحد وهو الأمن الاسرائيلي في حين تهدر حقوق الفلسطينيين. وقال موسي أنه لا مكان لاسرائيل في النظام الاقليمي للمنطقة طالما استمر الاحتلال لفلسطين, وأضاف موسي أن تذكرة إسرائيل الوحيدة للشرق الاوسط هي حل القضية الفلسطينية، ودعا موسي إلي ضرورة البحث في الشكل الاقليمي الجديد الذي يضم كل دول المنطقة باستثناء إسرائيل حتى تعدل عن الاحتلال. وأكد موسي أن الديموقراطية التي تدعي إسرائيل أنها تطبقها هي ديموقراطية ناقصة مفسرا ذلك بأنها أكثر الدول اهدارا لحقوق الانسان, مضيفا أننا قد لا نكون دولا ديموقراطية ولكننا في طريقنا إلي ذلك.