صدحت أصوات شعرية مغردة فى أمسية أدبية أقيمت ضمن فعاليات "الأسبوع الثقافي المصري" فى سلطنة عُمان، والذي نظمه المكتب الثقافي بسفارة مصر في السلطنة بالتعاون مع المكتب الإعلامي المصري تحت عنوان: "مصر عُمان الحضارة والتاريخ"، شارك في الأمسية لفيف من الشعراء والمبدعين فى مقدمتهم الشاعرة المصرية شيرين أحمد العدوية، والشاعرة العمانية الشيماء العلوية والشاعر فهد الأغبري، وأدارت الأمسية د.سعيدة خاطر التى أكدت في بداية الأمسية على قوة العلاقات الوثيقة بين السلطنة ومصر وما تحتويه من إرث ثقافي وحضاري. وأهدت الشاعرة المصرية قصيدتها "صباح" إلى الشهداء المصريين الذين قضوا نحبهم في الربيع العربي الذي طال مصر، وقد ابتدأت قصيدتها بمقطع "هل ثم ضوء للصباح، دقت يدي بابا ألا أحد يرد، رد الصدى: أحد أحد"، وقد كان هنالك مساران متوازيان في النص يمثل المسار الأول عملية التساؤل الذي تطرحه الشاعرة، حيث تكررت الصفات البشرية التي أسقطتها الشاعرة على الصباح مثل عبارة "هل ثم عقل للصباح"، "هل ثم طفل للصباح"، "هل ثم بنت للصباح" والمسار الآخر يمثله الواقع الذي يجيب عن التساؤلات بالنبرة الحزينة التي تستمد حزنها وبكائيتها من الواقع المؤلم الذي يعيشه الشعب المصري. كما ألقت الشاعرة العمانية الشيماء العلوية مجموعة من نصوصها بعد أن استعرضت نبذة من سيرتها الذاتية ومن ثم قرأت قصائدها التي ابتدأتها بقصيدة "في الطريق إلى آخري وأولي" بالإضافة إلى مجموعة من النصوص التي حلقت فيها بالكثير من الصور الشعرية الجامحة في الخيال. وألقى الشاعر فهد الأغبري نصوصه الشعرية النبطية بقصيدة وطنية في حب الوطن والقائد، مختتما إياها بقوله "إذا قالوا تخرج هالفهد من جامعة قابوس"، كما ألقى قصيدة طريفة أهداها إلى نفسه بعنوان "في يوم ميلادي" وقصيدة أخرى ابتدأها بثلاثة أبيات باللهجة المصرية ومن ثم أكمل عليها بالأبيات النبطية التقليدية.