تتواصل في الكويت أعمال مؤتمر المانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية، حيث تجاوزت المبالغ التي تعهدت بها الدول والجهات المشاركة المليار دولار. وانطلق المؤتمر صباح اليوم بمشاركة 59 دولة من بينها روسيا وإيران، و13 منظمة وهيئة إغاثية. وأعلنت كل من الكويت والإمارات والسعودية تعهدها بتقديم 300 مليون دولار من كل منها لتوفير الدعم الإنساني للشعب السوري خلال المؤتمر الذي ترعاه الأممالمتحدة، بينما وعدت الولاياتالمتحدة ب155 مليون دولار والخارجية الألمانية بعشرة ملايين يورو (5ر13 مليون دولار) وعدد من المنظمات غير الحكومية ب182 مليون دولار. وفي كلمته أمام "المؤتمر الدولي لإعلان التعهدات الإنسانية من أجل سورية"، وصف أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون الوضع في سورية بأنه "كارثي" ودعا "باسم الإنسانية" إلى إنهاء الصراع. وأضاف :"لا نريد أن نحبط الشعب السوري، ولكننا بحاجة إلى حل سياسي لأن المساعدات الإنسانية بمفردها لا يمكن أن تنهي الأزمة". وقال الأمين العام إنه وفقا لتقارير المنظمة الدولية فإن نصف المستشفيات السورية وربع مدارسها قد دمرت ، فيما تعرضت معظم البنية التحتية لأضرار جسيمة. من جانبها ، قالت وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة الطارئة فاليري أموس أمام الاجتماع إن ثلاثة ملايين سوري نزحوا عن منازلهم داخل سورية وأن 3ر2 مليون على الأقل يحتاجون إلى المساعدات الأساسية. وأوضح المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريس أن التقديرات تشير إلى الحاجة ل 04ر1 مليار دولار لتوفير الاحتياجات المتزايدة لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين. وطالبت لبنان والأردن ، اللتان تستقبلان عددا كبيرا من اللاجئين ، المؤتمر بتوفير المزيد من الدعم لهما لمواكبة الأعداد المتزايدة من اللاجئين.