تفقت اليابان والولايات المتحدة اليوم الخميس على التعاون فيما يتعلق باختطاف رهائن من البلدين في الجزائر، كماانتقد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ما قامت به الجماعة المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي. وأوردت وكالة أنباء كيودو اليابانية أن وزير الخارجية الياباني فوميو كيشادا التقى مع كورت كامبيل مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون شرق أسيا والمحيط الهادئ في طوكيو ، وأكدا على أن الدولتين سيتعاونان بشكل وثيق بشأن الأزمة التي تضم عمال أجانب من بينهم يابانيين وأمريكيين. وشكلت حكومة شينزو آبي اليوم فريق مهام بمكتب رئيس الوزراء وذلك خلال جولة أبي في دول جنوب شرق اسيا وذلك ردا على احتجاز مواطنين يابانيين ورعايا أجانب آخرين. وقال آبي "الذي يزور فيتنام حاليا" في تصريح للصحفيين أنه لا يمكن أبدا القبول بمثل هذا الفعل، موضحا إن نائب رئيس الوزراء الياباني تارو آسو سيكون مسئولا عن فريق العمل حتى عودة رئيس الوزراء إلى البلاد يوم السبت القادم بعد زيارة لتايلاند واندونيسيا. كما تعقد الحكومة اليابانية اجتماعا استراتيجيا في وقت لاحق اليوم الخميس، لبحث قضية الرهائن. وعلى الصعيد ذاته،أكدت الحكومة اليابانية على أن حياة الرهائن المحتجزين فى الجزائر تمثل "أولوية مطلقة" لطوكيو حيث أعلنت اليوم أن "أولويتها الأولى" هى أمن الرهائن الذين يحتجزهم مسلحون مرتبطون بالقاعدة منذ الأربعاء فى موقع لإنتاج الغاز فى جنوب شرق الجزائر. وقال الأمين العام للحكومة اليابانية يوشيهيدى سوجا، خلال مؤتمر صحفى، إن "الأولوية المطلقة بنظرنا هى حياة الرهائن وإنقاذ الرعايا اليابانيين بأسرع ما يمكن بالتعاون الوثيق مع سلطات البلدان المعنية"، إلا أنه لم يشأ تحديد عدد اليابانيين المحتجزين في منشأة إنتاج الغاز.