وزير التموين: لا تغييرات في الدعم السلعي على بطاقات التموين قريبًا    وزير التموين يوضح حقيقة إضافة المواليد وزيادة دعم بطاقة التموين لأكثر من 50 جنيهًا    نشرة ال«توك شو» من «المصري اليوم»: رئيس شعبة المخابز يتحدث عن تطبيق قرار الخبز    جنون أسعار الدواجن مستمر اليوم 2 يونيو.. السر في اختفاء الفراخ    أسعار الخضار في الموجة الحارة.. جولة بسوق العبور اليوم 2 يونيو    هبوط مسبار صيني على الجانب البعيد للقمر لجمع عينات من الصخور    موعد مباراة أتالانتا ضد فيورنتينا في الدوري الايطالي والقنوات الناقلة    خلال ساعات.. نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 محافظة الفيوم    طقس اليوم.. شديد الحرارة نهارا معتدل ليلا على أغلب الأنحاء والعظمى بالقاهرة 37    تواصل أعمال امتحانات الدبلومات الفنية بالشرقية    طلاب الثانوية الأزهرية بالشرقية يؤدون امتحاني مادتي الفقة والإنشاء    اليوم.. أولى جلسات نظر دعوى قضائية ضد مجلس أمناء تكوين    ل برج الجدي والعذراء والثور.. ماذا يخبئ شهر يونيو لمواليد الأبراج الترابية 2024    طائرات الاحتلال الإسرائيلي تشن غارةً جويةً جنوب لبنان    مواعيد القطارات اليوم الأحد على خطوط السكك الحديد    الجيش الأمريكي يعلن تدمير طائرة مسيرة للحوثيين في البحر الأحمر    عمرو السولية: معلول ينتظر تقدير الأهلي وغير قلق بشأن التجديد    الأونروا تعلق عملها في رفح وتنتقل إلى خان يونس    أول تعليق من كريس إيفانز عن صورة توقيعه على صاروخ إسرائيلي متجه ل غزة (صور)    «خبرة كبيرة جدًا».. عمرو السولية: الأهلي يحتاج التعاقد مع هذا اللاعب    براتب 50 ألف جنيه شهريا.. الإعلان عن فرص عمل للمصريين في الإمارات    أحمد موسى: الدولة تتحمل 105 قروش في الرغيف حتى بعد الزيادة الأخيرة    مدحت شلبي يكشف 3 صفقات سوبر على أعتاب الأهلي    تشيلي تنضم إلى جنوب أفريقيا في دعواها ضد إسرائيل    عمرو أدهم يكشف آخر تطورات قضايا "بوطيب وساسي وباتشيكو".. وموقف الزمالك من إيقاف القيد    الصحة تكشف حقيقة رفع الدعم عن المستشفيات الحكومية    أمير الكويت يصدر أمرا بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح وليا للعهد    عمرو السولية يكشف طلب علي معلول في لقاء الجونة وما ينتظره من الأهلي    17 جمعية عربية تعلن انضمامها لاتحاد القبائل وتأييدها لموقف القيادة السياسية الرافض للتهجير    حريق في عقار بمصر الجديدة.. والحماية المدنية تُسيطر عليه    بعد حديث «حجازي» عن ملامح تطوير الثانوية العامة الجديدة.. المميزات والعيوب؟    الزمالك يكشف حقيقة التفاوض مع أشرف بن شرقي    بالصور.. البابا تواضروس يشهد احتفالية «أم الدنيا» في عيد دخول المسيح أرض مصر    من شوارع هولندا.. أحمد حلمي يدعم القضية الفلسطينية على طريقته الخاصة (صور)    الشرقية تحتفل بمرور العائلة المقدسة من تل بسطا فى الزقازيق.. فيديو    زاهي حواس يعلق على عرض جماجم مصرية أثرية للبيع في متحف إنجليزي    إجراء جديد من محمد الشيبي بعد عقوبة اتحاد الكرة    دراسة حديثة تحذر.. "الوشم" يعزز الإصابة بهذا النوع من السرطان    باستخدام البلسم.. طريقة سحرية لكي الملابس دون الحاجة «للمكواه»    طبيب مصري أجرى عملية بغزة: سفري للقطاع شبيه بالسفر لأداء الحج    تعليق من رئيس خطة النواب السابق على الشراكات الدولية لحل المشكلات المتواجدة    قصواء الخلالي: التساؤلات لا تنتهى بعد وقف وزارة الإسكان «التخصيص بالدولار من الخارج»    الرابعة من نوعها.. نتنياهو يقبل دعوة لإلقاء كلمة أمام «الكونجرس» الأمريكي    السفير نبيل فهمى: حرب أكتوبر كانت ورقة ضغط على إسرائيل أجبرتهم على التفاوض    ضبط 4 متهمين بحوزتهم 12 كيلو حشيش وسلاحين ناريين بكفر الشيخ    موازنة النواب: الديون المحلية والأجنبية 16 تريليون جنيه    عضو أمناء الحوار الوطني: السياسة الخارجية من أهم مؤشرات نجاح الدولة المصرية    وزير الخارجية السابق ل قصواء الخلالي: أزمة قطاع غزة جزء من الصراع العربي الإسرائيلي وهي ليست الأولى وبدون حل جذري لن تكون الأخيرة    صحة الإسماعيلية: بدء تشغيل حضانات الأطفال بمستشفى التل الكبير    مجلس حكماء المسلمين: بر الوالدين من أحب الأعمال وأكثرها تقربا إلى الله    مصر تشارك في مؤتمر العمل الدولي بجنيف    تكريم الحاصل على المركز الرابع في مسابقة الأزهر لحفظ القرآن بكفر الشيخ    رئيس جامعة أسيوط يتفقد اختبارات المعهد الفني للتمريض    تعرف على صفة إحرام الرجل والمرأة في الحج    «مفيهاش علمي ولا أدبي».. وزير التعليم يكشف ملامح الثانوية العامة الجديدة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 1-6-2024 في المنيا    شروط ورابط وأوراق التقديم، كل ما تريد معرفته عن مسابقة الأزهر للإيفاد الخارجي 2024    قبل الحج.. تعرف على الطريقة الصحيحة للطواف حول الكعبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأبنودى: الإخوان والسلفيون حركوا الناس ضد الثورة
نشر في الأهرام العربي يوم 31 - 01 - 2012

ناصر رشوان - وأنا فى طريقى المعتاد ورحلتى الأسبوعية إلى المنزل الريفى الجميل القابع فى الضبعية بمدينة الإسماعيلية، حيث يقيم الشاعر الكبير الخال عبد الرحمن الأبنودى لنواصل حدوتة الغناء الرائعة فى برنامج «هى الليالى كده» على موجات إذاعة الأغانى، كانت هذه الرحلة لها طعم ومزاج آخران، فلقد مر عام على الثورة المصرية المجيدة وهذه الرحلة أيضا كانت خصيصا لإجراء حوار مع الخال لبوابة «الأهرام العربى».
وكنت خلال المشوار من منزلى بمدينة نصر إلى الإسماعيلية لا يتردد فى ذهنى إلا بيت شعر من أشعار الخال وهو ( لوكنت راح أفتش عن منصب ولا جاه وأصاحب الحذر أنا أبقى ما استحقش حلاوة الحياه وضحكة البشر ) لقد عاش معى هذا البيت من الشعر طوال حياتى وأصبحت أمارسه على نفسى وأتذوق حلاوته ،وكنت قد سألته ذات مرة عن هذا البيت فقال لى: هذا البيت من الشعر هو أنا وعند وصولى إلى منزله وجدت الخال فى كامل أناقته وكامل وجاهته ولياقته ورغم عذابات المرض فهو كما عهدته دائما عندما يبدأ العمل يترك عبد الرحمن الأبنودى المريض وأدويته فى غرفته ويذهب الشاعر عبد الرحمن الأبنودى إلى مكتبه لمقابلة الأوراق والأصدقاء.
ولقد أحببت أن أترك الحوار مع الخال كما سمعته منه مابين فصحته الحصيفة وعاميته التى تربّينا عليها وعلمتنا ليستمتع بها القارئ وكأنه يستمع إلى الخال عبد الرحمن الأبنودى... وكما تعودت دائما عند ملاقاته أن أوجه له التحية المعتادة: يا خال إزى حضرتك فأجابنى أنا كويس مش إنت بتيجى وتلاقينى كويس الحمد لله ف أنا كويس الحمد لله. وبدأنا رحلة الحوار مع الخال وقلت له: حدثت بعد غياب طويل ثورة 25 يناير كانت هناك ثورتان، ثورة 1919 وهى ثورة شعبية لم تكتمل وثورة 1952، وقام بها مجموعة من ضباط الجيش وهم الضباط الأحرار وليس كل الشعب، 25يناير هى الثورة الشعبية الوحيدة التى واصلت ومازالت تواصل فى تاريخ الوطن.. كيف تراها الآن؟ لا ننكر تلك الهبة الجماهيرية الرائعة حول الزعيم سعد زغلول ونضال الوفد فيما بعد، أما ثورة يوليو عام 1952 فهى كما ذكرت أنت انقلاب عسكرى فى الجيش اتخذ من الإجراءات الاجتماعية والنظر إلى شعبنا بعين مُحبة فصنعت مصر وبنت السد العالى وحاربت الاستعمار والعنصرية وصارت ثورة حقيقية أيضا، أما ثورة 25 يناير فهى هبة جماهيرية تسبب فيها شباب مصر النابه الوطنى الذى لم يكن يعلم أنه يصنع الثورة يومها، ولكن نزل إلى الميدان لكى يضرب ويسحل وتسيل دماؤه كعادته فى كل تظاهرة وإذا بالواقع يتفجر عن جماهير لا حدود لها ضاقت بمعيشتها، وكل ما يمارس عليها من قمع وقامت دفاعا عن كرامتها وكرامة وعيها.
ولأنهم يعتقدون دائما أن كل من يحكم مصر يعتقد دائما أنه يحكم شوية بهائم، وفى الواقع فإن أذكانا هو أفقرنا، وهو يدرك جميع ألاعيبنا وكل ما نفعل من أجل استغلاله، فسواء كان فى حكم مبارك أو حكم السادات فشعبنا كان يعرف جيدا فالشعب الذى خرج فى جنازة جمال عبد الناصر مثل النمل والذى لم يخرج فى جنازة السادات، فهو شعب يجب أن يوضع فى الاعتبار، لم نقل لهم اخرجوا ولم نقل لهم لا تخرجوا، ولكن هذا رأى سياسى جماعى علنى لم ينتبه إليه الحكام ولن ينتبهوا لا السابقون ولا اللاحقون، لأن ما يحدث الآن من تجاهل لوعى هذا الشعب ذى العمق والبعد التاريخيين، والوعى الذى سلحه بكل أنواع التحايلات والمعرفات، هذا الشعب الذى هُرس تحت خيول الرمان والفرس والمماليك وهناك الذين يحكموننا من أيام العثمانيين ومازالوا يحكموننا إلى الآن، والفرنسيون والإنجليز، هذا الشعب الذى تحمل كل ذلك ومازال قادرا على الحياة والاستمرار هو شعبٌ يجب ولابد أن يحسب حسابه، ويخطئ من يعتقد أنه يفهم الشعب المصرى هذا الشعب يستعصى على الفهم إلا لعشاقه.
وعندما خرج الشباب للتظاهر تفجرت الدنيا عن هذه الثورة عن هذه الرقصة الرومانسية التى لا حدود لها ولعبقريتها وجمالها والتى أثبتت أنه مهما تأخر الشعب المصرى فهو ينظر خلف جدار ومهما صمت فإن صمته يقرأ بالعين وبالعقل إذا أراد ذلك. إنه حين يقف ليرصد لا يستطيع أحد أن يقف فى وجه الطوفان، وقد تجده يلعب الطاولة ويهزر تهزيراته اليومية ثم فجأة يترك الطاولة ويقوم ليحدث تغيرا كيفيا فى مصر فى ثلاثة أيام ثم يعود بعدها للعب دور الطاولة وندعى نحن أننا الذين قدناه ليفعل ذلك. وأين موقع الثورة المصرية، ثورة يناير بين الثورات التى حدثت من قبل فى العالم ؟ للعلم بالمسطرة والقلم هذه ليست ثورة بالمقاييس المعتادة، هذه ثورة تجاوزت العلم شأن الشعب المصرى دائما فى معجزاتة الخارقة، إذ إن الثورة يحكمها حزب جماعى كبير تماما كما حرك الإخوان والسلفيون الناس ضد الثوار فى الانتخابات وعلى ذلك فإنه أولا لابد أن يكون هناك كيان مبنى ضخم جدا اسمه الحزب، ينظم البشر ويوعيهم ويصفهم ويسلحهم بالفكر ثم يدفع بهم للثورة ولكن الثورة سبقت الحزب، ولذلك سُرقت لأنها ليس لها إطار وليست لها قادة وليس لها أحد تتخاطب معه.
ولكن اسمح لى أن أقول لك إن هذا هو جمال ثورة يناير وتفردها؟
هذه هى عبقرية الرقصة ولكن فى نفس الوقت ما هى إلا أشهر قليلة حتى خرجت علينا فئات ليس لها أية صلة بالثورة، بل هى معادية لها واستطاعت أن تسرق الجماهير فى الانتخابات، ويجب أن نقف أمام هذا طويلا طويلا طويلا ونحاول فهم كيف تركت الجماهير الثورة وذهبت إلى المعادين للثورة، هؤلاء الذين ثاروا كلهم خرجوا مع الثورة لتأييد الثورة، وحين خرجوا لانتخاب حكومة، انتخبوا الإخوان والسلفيين المعادين للثوار، وكونوا جبهة قوية مع المجلس العسكرى، فكيف ترك الناس الثوار الذين خرجوا خلفهم وذهبوا لينتخبوا قادة آخرين، إذا لم نتوقف جيدا أمام هذه الظاهرة فسوف نستمر فى ظلام كثيف ولا نعرف الإجابات، وذلك لأن ليس هناك حزب ولأنهم سارعوا لتكوين أحزاب ارتجالية، ولأن الثوار يحملون نفس فيروس اليسار القديم، وهو التفرقة وهو أن كل مثقف فرعون بذاته يجب أن يكون الآخرون خلفه فصنعوا 500 ائتلاف أو اختلاف هؤلاء الناس ليسوا جادين من يصنع هذا ويفرق قواه يعطى الفرصة لأى قوة أخرى أن تستولى عليه وعلى جهده وعرقه ودمائه، هل هناك أحد من الإخوان والسلفيين سالت دماؤه فى ميدان التحرير أو شارع محمد محمود أو مجلس الوزراء حتى الشيخ عماد ليس منهم بل هو منا الرجل لأنه نموذج للقوة الدينية التى سوف تكون معنا فى جبهة كبيرة جدا فى الحرب ضد الرجعية وضد الاستعمار وضد الصهيونية، وهو أمر محزن جدا إذ إننا نرى هذا العنف الرهيب فى قتل الثوار واختيار عيونهم والتنشين عليها وصدورهم وجماجمهم واستباحتهم استباحة الفتيات الثائرات والتقول على الجميع بالعمالة والخيانة ونشر كل الأكاذيب، معنى ذلك أن الثورة المضادة أسفرت عن وجهها. إذن عظمة هذه الثورة أنها كشفت عن وعى الشعب المصرى فى العلن بصورة جماعية لا تقبل الإنكار وكشفت عن توجهاتها وأهدافها إلى آخره فى حالة من الزار الثورى زى ما أنا قلت فى قصيدة قديمة : دى مش مظاهرات دى حاجات يفهمها شعبك اقفل العقل القديم وافهم بقلبك رقصة الزار القديمة الفرعونية ع الخصيبة السندوسية لما يجتاحها الألم لم تغمرها الإهانة والقدم تقتل الإنسان وتدهس القيم رقصة الزار القديمة الحميمة العظيمة لحد فكرناها ثورة فرق بين رقصة وثورة لاهى جاية فوق حصان ولا فى لحظة زمان هتهب نبتة فى الغيطان ولا رقصة برجل حافية فى مهرجان دوكها هاديه يجى هادية وصوتها دامى تعزل الكداب وتقبض ع الحرامى تعرف الناس مش كتل تعرف الناس بالوجوه وبالاسامى تجى فاتحه القبر ماسكه الجمر نادغه الصبر تنصب محاكم الشعوب فى كل عصر تغير العصر إلى آخر الصفحات فى سفر الثورة. الثورة هى رقصة الزار الخصيبة السندوسية لكن فى الواقع إحنا شوفنا مصر يعنى شوفنا شباب مصر الذى حاول الجميع فقد الثقة فيه، رأيناه على حقيقته رأيناه وهو بيموت ويستبسل شوفناه شوفنا أحمد حرارة بيقدم عينه الأولى وبعدها يقدم عينه الثانية وهو يعلم إنه سوف يقضى بقية حياته كفيفا وهو شاب غض، معنى ذلك أن هذا هو جوهر مصر أن التصق السلوك بالفكر، وهذا نادر لأن تلك الثنائية طبيعة من طبائع الانتهازيين المصريين والمثقفين المصريين، وهكذا هذا رجل التصق وعيه بسلوكه فذهب يقدم العين الأخرى فداء للوطن مثل سميرة التى حدث لها ولصاحبتها كشف العذرية ولم تخجل وهى البنت الصعيدية ومنطلقة فى ميادين مصر والعالم تبلغ بهذه الجريمة النكراء ولا تستحى منها على طريقة البرجوازيين الصغار، ولها والد عظيم الشأن هاتفنى فى التليفون بيقوللى إن سميرة بنتك، فقولت له يشرفنى قال لى اذكروا سميرة قولت له إحنا كلنا معها قلبا وقالبا زى بنتنا التى سحلت وتعرت فى ميدان التحرير غادة وعزة وهذه البنت التى لا نعرف اسمها ست البنات، وكل الفتيات اللاتى لا نعرف أسماءهن والشباب الذين يشكلون هذه الكتلة الثائرة والذين لا نعرف لهم أسماء أو وجوها والذين لم يحترفوا الشاشات ولا الفضائيات .
هل بنفسك شىء تريد أن توجهه إلى الثوار فى هذه المرحلة الحاسمة؟
أنا عايز أقول كيف هان على الثوار التفرق والتشرذم فى تشكيلات وائتلافات أحيانا ائتلاف يتكون و10 وأحيانا من عشرين. وكيف لا يدخلون بسرعة عملية إلى عالم الجبهة التى تجمعهم ليحتفظ كل بفكره ولكن داخل جبهة كلنا نموت فداء للوطن كلنا نريد لمصر أن تتخذ مكانتهاالحقيقية ولا نراها أمامنا كل يوم تجر إلى الماضى بنفس الطريقة ونحن لا نستطيع أن نفعل شيئا وأنا أرى أن خلف كل هذا التنازع على... لا أحب لفظ الكعكة ولكن كل إنسان يحب أن يخطف جزءا من جسد مصر.
لقد تحدثنا عن وجوب فصل الشخص عن الشاعر مهما كان الأمر ليقدم إبداعا حقيقيا فماذا حدث للثوار؟
هكذا الثائر لأننا شعراء ثائرون وهم ثائرون إلى درجة الشعر، ثائرون وأعمالهم هى قصائد وما حققوه ملحمة أكثر من الإلياذة والأوديسة والهلالية، وأنا أعتبر هذه الثورة هى ملحمة العصر الحديث فكيف نتفرق يذكرنى بالهلاليين بعد أن حققوا كل هذا النصر وذهبوا وعربوا شمال إفريقيا وصاروا قوة ضخمة بدأ كل منهم يستقل بإمارة فضعفوا وهزلوا وهان حالهم حتى جاء عبد المؤمن بن على وكسحهم جميعا إما أن يتمغربوا أو يرحلوا إلى البلاد التى أتوا منها، ومن هنا وقع الثوار فى خطأ التمزق والتفكك والائتلافات الضعيفة والأحزاب التى لم يسمع أحد بها، وهذا غاية فى الغرابة لأنك تجد الجوهرة بعد عناء ثم فجأة يمر عليك أحدهم تعجبك هيئته فتتنازل عنها تسلمها له وكأنك تستطيع أن تأتى بغيرها الثورة تأتى مرة واحدة.
هل تمنيت أن تكون فى الميدان؟
بالفعل أنا كنت فى الميدان بدون سفر أنا كنت فى الميدان لأننى أعرف لو نزلت الميدان لمدة ساعة لن أعود على قيد الحياة أعرف لكن كنت فى الميدان، ومن هنا بقولك التصاقى بالفكرة كنت فى الميدان بتفاصيله على فكرة أى إنسان فتح التليفزيون وشاف الميدان كان فى الميدان إذا لم يكن معاديا فإنه كان فى الميدان لأن كل واحد من دول أنا، وحين انطلق منى الشعر فى قصيدة الميدان أو لسه النظام ما سقطش أو قصيدة غيطان الحلم أو ضحكة المساجين أو كل هذه القصائد التى تواترت فى فترة عام بالإضافة إلى قصيدة عيون الوطن التى كتبتها عن على فرازات، الرسام السورى الذى قام النظام السورى بتكسير يديه علشان ما يرسمش وعلى أشوش الشاعر الذى قتل وانتزعوا حنجرته والتى تهتف بها الجماهير فى سوريا حتى الآن من إبداعاته التى تركها هذا المناضل السورى هو مات ومازال صوته يقود الجماهير فى شوارع حمص ودرعا واللاذقية وكل هذه الأماكن، فأنا لم أكن فى ميدان التحرير فقط، بل كنت فى ميادين التحرير فى الوطن بأكمله وعينى كانت طوال الوقت على تونس فبينى وبين تونس علاقة حميمية كبيرة جدا، وأصدقائى المثقفون التوانسة كانوا على قمة الثورة.
يا خال دعنا نتحدث عن قصيدة الميدان وظروفها ووقت كتابتها؟
أنت تذكر أنه قبل رحيل المخلوع بفترة طويلة تم نشر هذه القصيدة لأننى كتبتها يوم 2 فبراير وإلى ما تمت إجراءات النشر من كتابة وتصحيح، نشرت فى يوم 6 فبراير وتنحى بعدها الرئيس المخلوع يوم 11 فبراير، وكان من الممكن فى هذه الفترة أن يبقى ولا يتنحى وأدفع ثمن ما صنعت مثل ما دفعت ثمن ما صنعت طوال حياتى، يهاتفنى الآن أحيانا الدكتور عبد المجيد محمود، النائب العام لا نتحدث كثيرا، لكن ينسى أنه قدمنى يوماً إلى نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معى بمقتضى قانون العيب، وكنا اثنين اللذين قدمنا بمقتضى قانون العيب الأستاذ محمد حسنين هيكل، وأنا علشان شعرى أيام السادات وهو مستجدعنى شوية لأنى لا أذكر تلك الواقعة، وأتمنى إن ربنا يهديه فى هذه الفترة لأنى لم أكن أحب له أن يراه الثوار بهذه النظرة ولا نتحدث أكثر فكان من الممكن أن يتكرر ذلك ولا يرحل المخلوع، أن أدفع الثمن مرة أخرى، وهنا إذا الشاعر أعطانى هذه الدرة فلا أستطيع أن أخبئها خوفا أو لمصلحة أو عندى بنات صغيرين ما يصحش أعمل كده وكل الكلام الذى لا لزوم له، ورغم أنى قولت آن الأوان ترحلى يا دولة العواجيز و لم ترحل دولة العواجيز لقد رحلت قمة دولة العواجيز، ولكن مازال العواجيز يشكلون المشهد بأكمله سواء من المجلس العسكرى أو الحكومة أو زعماء الأحزاب والأحزاب الدينيه كلهم دولة العواجيز لا أرى شابا وأصبحت
قصيدة الميدان ونشرت القصيدة عشر مرات فى معظم الصحف المصرية بخلاف تونس والسودان والأقطار العربية.
يادى الميدان اللى حضن الفكرة..
وصَهرْها يادى الميدان اللى فتن الخلق وسحرها
يادى الميدان اللى غاب اسمه كتير عنه وصَبَرْها
ما بين عباد عاشقة وعباد كارهه
.. شباب.. كإن الميدان..
أهله وعناوينه ولا فى الميدان «نيس كافيه» ولا «كابتشينو» خُدودُه عرْفوا جَمال النومة ع الأسفلت والموت عارفهم قوى.. وهمّ عارفينه!! لا الظلم هيّن يا ناس.. ولا الشباب قاصر مهما حاصرتوا الميدان.. عمره ما يتحاصر. فكرتنى يا الميدان بزمان وسحر زمان فكرتنى بأغلى أيام.. فى زمن ناصر!!
حضرتك فى مقطع فى قصيدة الميدان الذى تقول فيه: الثورة فيض الأمل.. وغنوة الثوار الليل إذا خانه لونه.. يتقلب لنهار ضج الضجيج بالندا.. إصحى يا فجر الناس فينك يا صوت الغلابة.. وضحكة الأنفار؟!
وإحنا وراهم أساتذة خايبة.. تتعلم إزاى نحب الوطن.. وإمتى نتكلم طال الصّدا قلبنا.. ويئسنا من فتحُه قلب الوطن قبلكم.. كان خاوى ومضلم!!
لقد قلت إنكم وراء الشباب أساتذة خايبة تتعلم من هؤلاء الشباب الذين أذهلوا العالم وقلت أيضا قلب الوطن قبلكم كان خاوى ومضلم فما تعليقك على ذلك؟
هذا صحيح ولكن قلت أيضا : وحاسبوا قوى م الديابة اللى فى وسطيكم وإلا تبقى الخيانة.. منّكم.. فيكم الضحكة ع البُق.. بس الرك ع النِّيات فيهم عدوين أشد من اللى حواليكم!!.
وفى تطور سريع ومواكبة للأحداث جاءت قصيدتك الثانية «وهى لسه النظام ما سقطش» احك لنا عنها؟
لقد كانت هذه القصيدة هى الأقل شعبية ولكن الأكثر قيمة، وذلك لأن الميدان كتبت بطريقة المربعات اللى أنت عارفها وهى أربعة أبيات، الشطر الأول يطابق الثالث والثانى يطابق الرابع والمعنى يتولد من ارتطام القوافى يتولد المعنى أما فى لسه النظام ما سقطش، فأنا كنت براحتى قررت أن أكتبها على طريقة الموال المحبوك الطرفين وهو أصعب أنواع المواويل، أنت سهل تعمل موالا سطرين وأربعة وسطرا وخارجة أما المحبوك الطرفين فهو أصعب من ذلك وانت تريد أن تكتب فى قصيدة تحتاج إلى رصد والموال أيضا يحتاج إلى رصد ويحتاج إلى تفكير وإعمال التفكير، ويحتاج أيضا إلى صياغة عالية وفى نفس الوقت إلغاء المباشرة وتخبئة الحقائق التى تجعل أعداءك لا يفهمون بسرعة وهى طريقة لتوصيل الرسالة للثوار وتصل بعد مدة طويلة إلى أعداء الثورة وقلت فى هذه القصيدة ما تحقق كثيرا (ويللى وقفت معايا فى لحظة التغير بكرة حتقتلنى بإديك ف ميدان التحرير) هذه القصيدة قيلت قبل أن يقتل أى إنسان فى ميدان التحرير بعد القتل الأول الذى حدث فى 25 يناير وقلنا إن هؤلاء أعداؤنا، إنما أصدقاؤنا الذين وقفوا إلى جانبنا كان التنبؤ بأنهم سوف يقتلوننا هو أمر بالغ البعد ولا يخطرعلى البال، ولكنى قرأته منذ فترة مبكرة وقلت فى ذلك: ياللى حاكمنى..ما صدقت إنى صدقتك يومها احتميت بى..وأنا اتداريت فى دبابتك وفرحت غنيت هتفت وطرت..وكتبتك!! الثوره دى ثورتى.. سنابلها من خيرى.. وانت فى ساعة الحوار تخلطنى مع غيرى ريحك مصره ..أتوه فى السرب عن طيرى جايين سوا تسرقو ميدانى.. وتحريرى وبيك..بغيرك..حقول يا مركبى سيرى شعللنا إحنا الوطن وغيرنا بيطفوه زنادى صدقنى مش محتاج لسبابتك!! وأتحدث فى هذا الجزء عن أن المجلس العسكرى كان فى حاجة لهذه الثورة لكى يتخلص من الشرعية الباطلة لجمال مبارك، ولما تخلص منه إحنا عملنا له الانقلاب إحنا (وفرنا عليه الانقلاب)، وهو المعنى الذى قلته فى القصيدة يومها احتميت بى وانا اتداريت فى دبابتك وفى النهاية بقوله أيضا : زنادى صدقنى مش محتاج لسبباتك يعنى أستطيع بدونك أن أدافع عن ثورتى وكل هذه الأشياء التى تخصنى وأنت عملت أن انت بتحمنى والآن ليس لديك أى مانع من خروج حسنى مبارك وجمال مرة أخرى رغم أنهم كروت حرقت ولكن انت لن تدعى أنك أقرب لى منهم إنتو بتوع بعض أنا غريب أنا اللى لازم أتقتل لازم أطلع من البيعة انت أدبتهم بطريقتك لكنهم أهلك.. فهذه القصيدة لسه النظام ما سقطش أتت فى وقت مبكر جدا لكشف الحقائق وإنها مازالت حتى الآن تفعل فعلها فى الواقع وأنه مازال النظام قائما ولابد من ثورة أخرى وسلوك آخر للعمل لكى يسقط هذا النظام يعنى مش ح ننام ونصحى نلاقيه سقط .
ولكن أنت تعرف أن الثوار الحققيين كانوا يعلمون منذ البداية أن النظام مازال قائما ولكنك حققته فى قصيدة؟
بالفعل ولكن القصيدة جرأت الناس والجموع إنها تقول النظام كما هو ولم يحدث تغييرا كبيرا أزيلت قمته والقية ليست قضية اشخاص ولكنها قضية نظام باكمله وهذه القصيدة جمعت كل الأشياء التى تنغص علينا حياتنا الآن وخرجت هذه القصيدة على الناس لأول مرة ملحق بجرنال التحرير . لو عن سقوط النظام .. لسه النظام ماسقطش! إيه الفروق بين زمان والوقت؟.. ما تفرقش!! لخمونا فى الريم ... ومين فى بحرهم .. ما غرقش؟ ما كانش قصد الشباب.. كام أسم أو أعداد يعنى « الرئيس والمدام والشلة و الأولاد».. لأ.. يوم ما هتف الجميع «يسقط» بكل عناد ورفعوا راية الميلاد فى قلب لاستشهاد كان المراد.. هدم كون... كله خداع وفساد يزيلوا بنيان قديم.. ويقيموا صرح جديد لسه القديم زى ما هو ف وشنا.. ماوقعش!!
وبعد ذلك أتت قصيدتك «غيطان الحلم» فحدثنا عنها؟
نعم لقد كتبت قصيدة غيطان الحلم والتى نشرت فى جريدة الأخبار والتى قلت فيها: واضح أيها الإخوة أنهم لن يتركونا ننعم بثوراتنا، فعلينا أن نواجه بعضنا البعض ونسأل أنفسنا ماذا سوف نفعل، هل سنعود إلى ما كنا عليه أيام مبارك أم أننا سنواصل النضال، ولكن نضالا بهذه الأعداد القليلة وبهذه الناس التى تذبح فى الميدان أو فى شوارع ميدان التحرير ليس نضالا فاعلا هو فقط إعلاء لمقولة استمرار الثورة واستشهاد نبيل من أجل الفكرة، ولكن لن يغير ما هو واقع لأنك بدون الجماهير، وجربنا هذا فى 25 يناير، أن بدون الجماهير وهذا الفيضان الضخم لا تسقط قمم الجبال ولا تنهار، فنحن فى الحقيقة فى حاجة إلى فيضان أكثر عنفا من 25 يناير، وهذا صعب لأنهم يلوثون الثوار ليل نهار، ويعرقلون حياة الناس ويتهمون الثورة أنها تعرقل، يعنى مثلا الآن الشوارع مسدودة فى ميدان التحرير فالناس تعانى وتعطل المواصلات والطرق فيقولون الثورة والثوار رغم إن الثوار ليسوا فى ميدان التحرير الآن .
هل المجلس العسكرى هو الجيش المصرى وهل الحكومات هى الشعوب؟
الشعب شىء وحكامه شىء بمعنى أنه إذا جاء رجل من الخارج يشتم الحكومة فلا نظن أنه يشتم مصر، وتبدأ الحملات بأن ذلك هو إساءة إلى مصر وسمعة مصر لا فالحاكم لا يمثل مصر إلا إذا قلنا نحن انه يمثلنا ويمثل مصر يعنى أيام السادات عندما كان الإخوة العرب يشتمون السادات كان بيطلعوا المنافقين بتوع الجرائد الرسمية ويقولون إن مصر بتتشتم وهذا لم يحدث ويجب علينا أن نفرق وأن يفرق معنا المجلس العسكرى، لأن هذه مقولة حق يراد بها باطل ويجب أن نفرق بين الجيش والمجلس العسكرى، الجيش المصرى أنتجنا له الأدب والشعر والغناء ونحن نمجده ونحن ذهبنا معه وذهبت أنا شخصيا لأعيش معهم فى فترة حرب الاستنزاف على ضفاف قناة السويس فى الحفر التى ظلوا فيها لسبع سنوات وكتبنا فيه هذه الأغنيات الرائعة إلى آخره إذن فلا نُتهم بأننا ضد الجيش. هل تحت أي بند من البنود من حق أحد أن يسحل ويعرى ويقتل ويستبيح بهذه الطريقة مهما كانت الغاية ؟ فى الصراع على السلطة كل الأشياء مباحة كل الأشياء مباحة, يعنى صمت الجماعة بتوع الديانة السلفيين والإخوان عما حدث عن الدماء التى أريقت فى التحرير كيف تريدنى أن أصدق أية أقوال تقولها فيما بعد عن أنك تحب هذا البلد وتحب شبابها عن أنك سوف تفعل خيرا لهذا البلد يعنى صمت الاخوة السلفيين اللى مقرطسين الحريم من القمة للقاع على هذه الاستباحة لفتيات مصر وعلى كشف العذرية وعلى الضرب المميت الذى تتلقاه الفتاة المصرية والمرأة المصرية والادعاء بإيه اللى نزلهم أو لابسة العباية على ال... هذه قلة أدب وسفالة لا يفعلها ويتقول بها الإسرئيليون عن بناتنا فماذا فى الدين يبيح لك أن تغمض عينيك عن الحقيقة إلى هذا الحد.
وماذاعن وثيقة الأزهر الشريف وهو ممثل الإسلام السمح فى العالم أجمع؟
هذه الوثيقة العظيمة التى بادر بها الأزهر الشريف والدكتور الشيخ أحمد الطيب الرجل الطيب، وأيضا فضيلة المفتى الشيخ على جمعة يعنى الشيخ على جمعة، أنا أدافع عنه بكل قوة هذا الرجل الذى حاولوا تشويهه عدة مرات وهو رجل فاضل ورجل علم، أما الشيخ أحمد الطيب الرجل المصرى النبيل الذى أعاد الوجه النضر للأزهر الشريف وبدأ إشعاعه يطل علينا، وهذا هو الإسلام الذى نحبه، الإسلام الذى يجمع ولا يفرق ويجدد الفكر ويوائم روح العصر، ويتجدد معها وهو رجل يعرف وظيفته جيدا، وهو لذلك يخدم الإسلام خدمة كبيرة جدا ونحن تاه منا الإسلام حين وقع فى أيدى المتطرفين سواء فى مصر أو فى أفغانستان أو فى باكستان أو أى إستان من تلك البلاد التى لاتعرف أن تتكلم اللغة العربية، وتدافع عن الدين وتصنع الإرهاب وهى مرتزقة ومأجورة، كما رأينا هنا كم الأموال التى أغدقت على أهالينا الذين صوتوا فى الانتخابات ضدنا.
علينا أن نتمسك بهذه الوثيقة جدا، وأنا أعتقد أن هناك فئات كثيرة محترفة للعمل السياسى فى مصر لن ترحب بهذه الوثيقة التى نرحب بها والتى نعتقد أنها خلاصة فكر يخاف على وحدة الأمة ومستقبل الشعب المصرى، وهى تصنع هذا التوازن بين المسلمين والمسيحيين وهى تنهج نهج الخلفاء الراشدين فى إزالة الحزازات القبلية والعرقية وأنا أعتقد أن ما يحدث الآن هو أشبه بهذه الحزازات القبلية والعرقية.
ولكن مازال من يصنع هذه الفرقة فى مصر فئة قليلة؟
نعم ولكن انتخبتهم الجماهير أم لم تنتخبهم انتخبتهم أليس كذلك.
لأنهم لعبوا على عاطفة الشعب المصرى ومحبتة إلى الإسلام؟
لا هذه ليست عاطفة، ولكن لأنهم أقنعوا الجماهير بأنهم يختارون الله والشعب المصرى أول شعب نادى بالتوحيد ونحن جميعا نعرف أخناتون. فى الحلقة القادمة الجنزورى لم يعطنى فرصة للاعتذار عن الوزارة صلاح جاهين كتب أجمل الشعر لأنه معقد من شكله القصاص قادم لا محالة إن لم يعتذروا عن قتل الشهداء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.