قالت صحيفة " واشنطن بوست" انه أصبح هناك تناقضا بين العقوبات الاقتصادية الأوروبية والامريكية المفروضة حديثا على إيران والتي تستوجب وقت لمعرفة جدواها وبين الرغبة في الحل العسكري الذي يتطلب السرعة في تنفيذه ، مشيرة الى أن أي ضربة عسكرية إسرائيلية قد تدمر الجهد الدبلوماسي الذي تترأسه الولاياتالمتحدةالأمريكية والذي تتضمن أربع جولات من العقوبات مما تسبب في هز الاقتصاد العالمي المتزعزع برفعه لأسعار البترول . وذكرت الصحيفة أنه اذا ما ارتأى المسئولون الاسرائيليون انه لاخيار أخر سوي الخيار العسكري فسوف يقدمون عليه خصوصا أن إسرائيل تمتلك عشرات من المقاتلات (اف-16) و(اف-15) بعضهما مزود بخزانات وقود لمدى طويل واشترت أيضا غواصات ألمانية قادرة على إطلاق صواريخ نووية ولديها أسطول كبير من الطائرات بلا طيار تستطيع أن تصل حتى الخليج للحصول على المعلومات الاستخباراتية هذا بالإضافة لشراء إسرائيل لمائة قنبلة يصل وزنها ل 5 ر2 طن خارقة للتحصينات موجهة باليزر طراز (جي بي يو-28) من الولاياتالمتحدة والتي تستطيع اختراق حتى 6 مترات من الخرسانة الصلبة. وقالت الصحيفة انه بالرغم من كل هذه الاستعدادات إلا أن المخاطر كبيرة فالعديد يعتقد أن إيران سترد بمجموعة كبيرة من ترسانة صواريخها القادرة على الوصول لإسرائيل هذا بالأخذ في الاعتبار حلفائها حزب الله في شمال إسرائيل وحماس في جنوبها، ومن الممكن أيضا أن يتهم استهداف الجنود الأمريكيين المتمركزين في دول الخليج ، هذا بالإضافة لاحتمالية استهداف الاسلاميين الداعمين لإيرانين للمدنيين حول العالم . وأضافت الصحيفة ، أن أهم العوامل التي تؤثر على القرار الإسرائيلي الان هو مدى فاعلية الضربات الجوية ضد إيران وبالرغم من أن إسرائيل لديها تاريخ في ضرب الأهداف النووية مثل ما حدث في العراق عام 1981 أو في سوريا عام 2007 إلا أن المهمة في إيران ستكون أكثر تعقيدا بكثير لأن البرنامج الايراني أكثر تقدما وان أي ضربه له قد تأخره عامين أو ثلاثة على الأكثر ولكن لن تدمره ، وان إيران نشرت أهدافها النووية في أرجاء البلاد ومنشأتها تحت الأرض مما يخلق تحديا لوجستيا كبيرا لأي ضربات.