كلية الحقوق بجامعة أسيوط تعلن فتح باب القبول ببرنامج الحقوق باللغة الإنجليزية ELP للعام الأكاديمي 2025/2026    رئيس هيئة الدواء: شراكاتنا الدولية ركيزة أساسية لتحقيق الاكتفاء الذاتي    إغلاق الغاز ب«شرنوب» فى البحيرة عقب تقرير «حنفيات النار»    نتنياهو يرفض اتفاقًا جزئيًا لإطلاق سراح الرهائن ويؤكد على ضرورة عودتهم جميعًا    غرفة صناعة السينما تنعى وزير التموين الأسبق علي المصيلحي: قامة وطنية بارزة    ألاسكا.. تاريخ روسي ونفوذ مستمر في الولاية الأميركية الشمالية ( صورة )    حرائق الغابات تجتاح أوروبا وبدء عمليات لإخلاء آلاف السكان    الغندور يكشف رد فعل الشناوي لحظة إعلان جلوسه على دكة بدلاء الأهلي    ولعت وسط الطريق..احتراق سيارة ملاكي في المحلة الكبرى    أكاديمية الفنون تحتفي بعيد وفاء النيل بمعرض فوتوغرافي    نادية براقع في «ريستارت».. محمد ثروت يعلق على إلقاء القبض على بلوجر شهير    من نقابة الموسيقيين إلى الاستوديو.. راغب علامة يحضّر أغاني جديدة مع عمرو الخضري    رنا سماحة تستعد لطرح لميني ألبوم "مهري حياة"    نجاح الفريق الطبي بالمنوفية في إنقاذ سيدة حامل في 4 أجنة    محمد صلاح ينضم لمعسكر منتخب مصر 2 سبتمبر المقبل    دوناروما يودع باريس سان جيرمان رسميا    فرقة فلكلوريتا تشعل أجواء مهرجان جمصة السياحي في نسخته الأولي.. فيديو    200 عنوان لقصور الثقافة في معرض رأس البر السادس للكتاب    أمين عام الناتو يشارك في اجتماعات افتراضية مع قادة أوروبا وأمريكا لمناقشة الوضع في أوكرانيا    وكيل صحة شمال سيناء يعقد اجتماعا لمتابعة خطة تطوير الخدمات الطبية    مسؤول أوروبي: الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة كبيرة لتحسين القرارات البشرية    ما حكم ربط الحروف الأولى للأسماء بالرزق؟.. أمين الفتوى يجيب    نقابة العلوم الصحية: تكليف خريجي المعاهد خطوة لتعزيز المساواة    عيد مرسال: مصر تقف بثبات إلى جانب الشعب الفلسطيني    خالد عبدالعزيز يكرم رائد الإعلام العربي فهمي عمر    حكم الوضوء لمريض السلس البولى ومن يعاني عذرا دائما؟ أمين الفتوى يجيب (فيديو)    تصاعد الصراع وكشف الأسرار في الحلقة الرابعة من "فلاش باك".. أول ظهور ل خالد أنور    غدا.. الفرقة القومية للفنون الشعبية تقدم عرضا بمدينة المهدية ضمن فعاليات مهرجان قرطاج بتونس    تعرف على قرارات مجلس إدارة صندوق دعم وتمويل المشروعات برئاسة وزير التعليم    هشام طلعت مصطفى يتصدر قائمة «فوربس» ب 4 جوائز للأكثر تأثيرًا في الشرق الأوسط    ريال مدريد يرفض إقامة مباراة فياريال ضد برشلونة في أمريكا    الرقابة الصحية (GAHAR) تطلق أول اجتماع للجنة إعداد معايير "التطبيب عن بُعد"    ضبط سائق لحيازته 53 ألف لتر سولار بدون مستندات تمهيدًا لبيعها بالسوق السوداء في الأقصر    وسام أبو علي يستعد للسفر إلى أمريكا خلال أيام.. والأهلي يترقب تحويل الدُفعة الأولى    ما الحكمة من ابتلاء الله لعباده؟.. داعية إسلامي يُجيب    الشيخ رمضان عبدالمعز: قبل أن تطلب من الله افعل مثلما فعل إبراهيم عليه السلام    منسقة الأمم المتحدة: إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشباب يعكس اهتمام مصر بالرياضة كقوة ثقافية ومحرك للتنمية    الحسيني وهدان يتوج بذهبية الكونغ فو في دورة الألعاب العالمية    جنات تتحدث عن تصدرها التريند ب "ألوم على مين"    طريقة عمل البصارة على أصولها بخطوات سهلة وأرخص غداء    كريستيانو رونالدو يطلب الزواج من جورجينا رسميًا    برلماني: توجيهات الرئيس لبناء إعلام وطني ضمانة للحفاظ على الهوية ومواكبة التطورات العالمية    «مصيلحي» و«المصيلحي».. قصة وزيرين جمعهما الاسم والمنصب وعام الموت    الطقس غدا.. موجة شديدة الحرارة وأمطار تصل لحد السيول والعظمى 41 درجة    حجز نظر استئناف المتهم بقتل مالك قهوة أسوان على حكم إعدامه للقرار    وزيرة التخطيط تشارك في إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة 2025-2030    "الجمهور حاضر".. طرح تذاكر مباراة الزمالك والمقاولون العرب في الدوري    الوزير يترأس اجتماع الجمعية العمومية العادية لشركة السكك الحديدية للخدمات المتكاملة    وكيل وزارة الصحة بالدقهلية يحيل المدير الإداري لمستشفى الجلدية والجذام للتحقيق    «تعليم كفر الشيخ» تعلن النزول بسن القبول برياض الأطفال ل3 سنوات ونصف    مصرع طفل غرقا في ترعة باروط ببني سويف    القبض على بلوجر شهير بتهمة رسم أوشام بصورة خادشة للحياء    رسميًا.. باريس سان جيرمان يتعاقد مع مدافع بورنموث    12 أغسطس 2025.. أسعار الأسماك في سوق العبور للجملة اليوم    "زاد العزة" تواصل إدخال المساعدات المصرية إلى القطاع رغم العراقيل    أمين الفتوى: "المعاشرة بالمعروف" قيمة إسلامية جامعة تشمل كل العلاقات الإنسانية    تنطلق الخميس.. مواعيد مباريات الجولة الثانية من بطولة الدوري المصري    العظمي 38.. طقس شديد الحرارة ورطوبة مرتفعة في شمال سيناء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من يختلف مع النظام ليس بكافر ومن يتفق معه ليس بخائن
نشر في الأهرام العربي يوم 08 - 12 - 2012

وأنا بين البينين، لا أعتبر نفسى كافرة عندما أختلف مع النظام وهذا النظام بالتحديد، ولا أعتبر نفسى طبعا خائنة لو اتفقت أو اقتنعت أو تحمست لأحد من رجاله أو لفكرة من أفكاره، مثل مشروع النهضة التى صدقتها وبنيت قصورا من رمال على أساسها، وإذا بها كما قال الشاطر فى أحد لقاءاته إنها فكرة؟ مجرد فكرة!! والله الله يا بدوى جاد اليسرى!!! الله الله!
أغضبت مجتمعى المدنى ونوادى الليونز والروتارى والفرافير عندما فوجئوا بى أنحاز للحرية والعدالة متهمة صديقاتى وأهلى وعشيرتى بخراب البيت وكب الزيت على مدار سنوات طفولتنا فى فى الستينيات ومراهقتنا فى انتفاضة السبعينيات التى أخذها الغراب وطار، وقال عنها دى انتفاضة حرامية، ومن بعدها جاء النضال الحنجورى فى الثمانينيات الذى أصبح أولد فاشون وناس على رأى الشاعر أحمد فؤاد نجم يعيش مثقف محفلط مظفلط بكام كلمة فارغة وكام اصطلاح، لذلك ابتعدت عنهم وكونت فلسفة خلطبيطة صهرت بداخلها معتقدات الاشتراكية الإسلامية، والاشتراكيون أنت إمامهم يا رسول الله وارتديت الحجاب عن اقتناع بوضوح الآية، وسرت ضد التيار المدنى الخالع، وضد أصحابى وأهلى وعشيرتى، لكن اللى فى القلب فى القلب، ظل التمرد والرفض وعدم السمع والطاعة للحاكم والرئيس والقائد والزعيم كامنا فى قلبى يعنى تقدروا تقولوا كده «من بره الله ينور ومن جوه يعلم الله». ظل الرفض كائنا كامنا طوال سنوات شبابى وكهولتى وطوال فترة رئاسة محمد حسنى مبارك.
تحديت كثيرا ووقفت ضد التيار الصحفى القومى الفاسد كثيرا، حتى قامت الثورة وظلت الحال على ما هى عليها وأنا مع الإسلام السياسى على أمل النهضة والرفعة والتقدم والتحرر من نجاسة الصهيونية الأمريكية ورعاياها من الكبير والصغير أناسا ودولا وحكومات عربية قبل غربية.
ويا فرحة ما تمت أخذتها الذقون وطارت وظل السؤال نعمل الدستور أولا ولا الاستقرار؟ ووضعنا الجيش حامى الحمى بمجلسه العسكرى فى كورنر الضحك على ذقن الشعب، وبما أننا شعب طيب أوى، صدقنا فكرة الأمن والاستقرار واخترناك يا استقرار والجيش والشعب إيد واحدة، وكأننا اخترعنا الذرة، أو كأننا نطمئن أنفسنا! ما علينا، والباقى يعرفه الجميع حتى بدأت جدران المعبد الصحفى تهتز وقرارات ومجازر لتطبيع وتنقيح الصحافة، ووقفت وسطها مثل الخازوق أصرخ وأقول يا جماعة الخير أنا معاكو ومعايا ناس كتير مثلى، أنا يا جماعة عيب ما يصحش كده، ده إحنا برضه عيش وملح وياما اتهرسنا مع بعضنا بعضا تحت أقدام الفساد فى العصر الماضى، ومن قبل مبارك، واتسوينا بالأرض لا فارق بين رجال ونساء، ولا فارق بين إيديولوجى يسارى أحمر زغلولى، ولا ناصرى غاوى نضال، ولا حتى ساداتى محبا لانبطاح التطبيع وصداقة العدو، ويسمى نفسه ليبراليا متحرراً متحركا لولبيا ولا إسلاميا متأسلما وبزبيبة وذقن وأحيانا من غير، لكن إسلامه سياسة واقتصاد وفكر وحياة، ولا أنكر أننى كنت أميل كثيرا للأخير حتى جاءت الطامة الكبرى وبدأنا فى حالة الفرز، إنت إسلامى جهادى؟ وأنت إسلامى تكفيرى؟ وإنت جماعاتى؟ وإنت إخوانى؟ وإنت إسلامى وبس؟ وإنت إسلامى بذقن؟ وإنت إسلامى بدون زبيبة؟
إنت بزبيبة؟ لأه ده فيه واحد يفخر أنه بثلاث زبيبات!! وهكذا تم اختزال التيارات والشرائع الإسلامية فى الذقن واللباس الشرعى والحجاب والنقاب والزواج وتطبيق الحد على الزانية قبل الزانى، وعلى تعدد الزوجات والختان، واختزال الشريعة فى فصل واحد فقط، ودى نكبة الإسلاميين الذين شئت أم أبيت اتحسبت منهم حتى أمام أهلى وعشيرتى، فكرت كثيرا فى تلك الأيام فى النقاب حتى أدارى خيبتى الأوية وخجلى من نفسى أمام هؤلاء وأولئك، وحبة فوق مع النضال الثورى، وحبة فوق أيضا مع النضال الإسلامى حتى جاءنى زميل وصديق عزيز سألنى: إنت مع مين بالضبط؟
واحترت فى الرد على استحياء، قلت أنا مع المصرى الأصيل الذى يؤمن بالحرية و النضال و الكفاح والعبادات والعدالة ويراعى جاره ويحقق الشرف ولا يدعيه، ولا يتوارى خلف الجلباب ولا قمصان النضال، ولا يسترزق من وراء هذا وذاك، مع المواطن الذى يحب وطنه ودينه ويكره عدوه ويعد له العدة، وأخذت أقول وأسرد فى قولى هذا حتى سمعت السيد ناجح إبراهيم، أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية على إحدى القنوات الفضائية يقول: الشريعة موجودة قبل كل دساتير العالم وقبل أن يوضع الدستور، ولم ولن تحافظ عليها مادة قانونية فى الدستور وإقحام الشريعة فى الخلاف السياسى هو أمر لا يقبله الإسلام ولا الشريعة، لأن من يوجد الآن فى ميدان التحرير ليسوا كفارا وليسوا ضد الشريعة، وعلى المساجد الابتعاد عن المناقشات السياسية وإقحام نفسها فى النفاق لصالح النظام، لأن هذا ليس دورها، إن تنظيم مليونية السبت تحت مسمى الحفاظ على الشريعة هو إقحام واضح للدين من أجل مكاسب سياسية أخرى وتضليل لبعض فئات الشعب لأن من يختلف مع النظام ليس بكافر.
انتهى.. ولم أملك بعد نهاية كلمات السيد ناجح إبراهيم إلا أن أطلق صوتى وهو ليس عورة وأنشد وأقول:
الناجح يرفع إيده ويغنى فى عيدنا وعيده
كلنا ناجحين دايما دايما على طول دايما.. دايما.. دايما دايما
هييييه. وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وأن عيسى نبى وموسى نبى وكل من له نبى يصلى عليه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.