يتوجه الناخبون فى كتالونيا اليوم الأحد للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الإقليمية التي تهيمن عليها قضية ما إذا كان يتعين على المنطقة الكبيرة والقوية اقتصاديا الواقعة شمال-شرق إسبانيا أن تسعى للاستقلال عن إسبانيا. وكان رئيس وزراء الإقليم ارتور ماس قد دعا لإجراء انتخابات قبل عامين من الموعد المحدد لحشد التأييد لإجراء استفتاء بشأن ما إذا كان يجب أن يحظى سكان الإقليم الذي تبلغ مساحته مساحة بلجيكا تقريبا ويقطن به 6ر7 مليون نسمة ب"دولة خاصة بهم ". وينأى الحزب القومى الكتالونى بنفسه عن استخدام كلمة " استقلال " لتجنب عدم رضاء الناخبين المعتدلين غير المستعدين لتوسيع الحكم الذاتي للمنطقة لاستقلال كامل عن أسبانيا. ويريد ارتور ماس إجراء استفتاء فى غضون أربعة أعوام ولكن الحكومة المركزية بقيادة رئيس الوزراء ماريانو راخوى تعهدت بمنع خططه لإجراء الاستفتاء عبر المحكمة الدستورية. وأظهرت استطلاعات الرأي قبل انتخابات اليوم أن الحزب القومى الكتالونى لن يحصل على الأغلبية المطلقة التي يسعى ماس للحصول عليها. ومع ذلك فأن الحزب القومى و الأحزاب الأصغر الانفصالية من المتوقع أن تحصل على أغلبية فى البرلمان الاقليمى مما يتيح لماس الاستمرار فى مشروعه الانفصالي. ومع ذلك فأن حركة الاستقلال فقدت الزخم بعدما قال الاتحاد الأوروبي إن دولة كتالونيا مستقلة سوف تكون خارج الكتلة الأوروبية . ويذكر أن راخوى يواجه أيضا اتجاها متزايدا للاستقلال فى منطقة الباسك.