فى تجربة غير مسبوقة أتاحت الكنيسة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لشبكة مراقبون بلا حدود "راصد" بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان، أحدى مؤسسات المجتمع المدنى المصرى وهى منظمة غير حكومية ومستقلة ومسجلة وفق القانون المصرى، بمتابعة الانتخابات البابوية بمقر الكنيسة المرقسية بالعباسية، فى كافة مراحل التصويت والقرعة الهيكلية وأجراء أول متابعة لمؤسسة أهلية لاختيار البابا الجديد، والتى تثبت أحترام ووعي الكنيسة بدور وتاريخ جمعيات ومؤسسات العمل الاهلى والمجتمع المدنى فى مصر. وقامت الكنيسة بالسماح لشبكة مراقبون بلا حدود "راصد" بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان بالعمل يومى الانتخاب والقرعة الهيكلية داخل الكنيسة بحرية تامة واستقلالية ، مما يؤسس لعلاقة مستقبلية جيدة بين المجتمع المدنى مع الكنيسة الأرثوذكسية، ويفتح المجال لتكرار نفس التجربة فى مناسبات مماثلة ومع مختلف طوائف الكنائس فى مصر، وسوف تظل المؤسسة تعتز طوال عملها بحضورها لهذة التجربة فى انتخاب وأختيار البابا الجديد للاقباط الأرثوذكس. وأرسلت تقريرا شاملا عن متابعتها لكافة مراحل مراسيم إجراء القرعة الهيكلية والانتخابات لاختيار البابا الجديد بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية الى الكنيسة الارذوكسية ، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان بالإمم المتحدة وإدارة المجتمع المدني ، والمفوض السامي السيدة نافي بلاي، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، واللجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب بالاتحاد الافريقي، واللجنة العربية لحقوق الانسان، ومرصد المجتمع المدني بالجامعة العربية، وعدد من المنظمات المصرية والاقليمية العربية والافريقية والدولية. و قد سجل التقرير عدة مؤشرات إيجابية: - تمثل الانتخابات البابوية نموذجا متميزا وناجحا للانتخابات الحرة والنزاهة والحياد فى اجراء القرعة بين المرشحين. - حياد اللجنة المنظمة للانتخابات بين المرشحين الثلاثة للقرعة الهيكلية. - تسلسل الاجراءات الذى تتبعه الكنيسة الارثوذكسية بما يتفق مع لائحة عام 57لاختيار البطريرك. - النزاهة فى عمل اللجنة المنظمة للانتخابات البابوية. - الجدية والخبرة التنظيمية والدورية فى تنفيذ الاجراءات التى حددتها اللجنة المنظمة للاجراءات القرعة الهيكلية. كما يرى التقرير أن الكنيسة القبطية الارثوذكسية تتمتع بمكانة كبيرة فى مصر بين كافة الكنائس والطوائف المسيحية، ويحظى أعلى منصب فيها وهو بطريرك الكرازة المرقسية وبابا الاسكندرية بمكانة دينية وروحية كبيرة داخل الكنيسة القبطية فى مصر وبين أقباط المهجر. وفى علاقة الكنيسة بالدولة المصرية وعلاقتها بالطوائف المسيحية المختلفة فى مصر. ويضع الاقباط على البابا الجديد تواضروس الثانى الذى أختير لمنصب بطريرك الكرازة المرقسية يوم الاحد4نوفمبر2012 ، خلفاً لقداسة الأنبا شنودة الثالث، أمالا عديدة فى أدخال تعديلات كبيرة على الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تلبى رغبات الاقباط والشعب المصرى كله وتبدأ معها مرحلة جديدة، لحل كثير من المشاكل المتراكمة ونشر قيم المحبة والتسامح على ارض مصر. وتأتى قضايا وملفات على درجة عالية من الاهمية فى مقدمة أولويات الاقباط فى هذة المرحلة بعد أختيار البابا الجديد تواضروس الثانى ومرور نحو عامين على ثورة يناير المصرية. وعلى المستوى الكنسى ينتظر الاقباط من البابا الجديد تواضروس الثانى تحقيق مطالبهم التى نادوا بها طوال سنوات ويتعطشون لبدء أجراءات تنفيذها دون أبطاء فى تغيير لائحة انتخاب البطريرك المعروفة بلائحة 57 لتحقيق المشاركة الواسعة للشعب المسيحى فى الاختيار.