فى تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم.. الأردن والعراق فى المرحلة الأخيرة

قبل جولة واحدة على نهاية الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014، ضمن منتخبا الأردن والعراق بلوغ المرحلة الأخيرة من التصفيات، فيما حقق المنتخب اللبناني المفاجأة الأكبر بتغلبه على كوريا الجنوبية، واقترابه من التأهل للمرحلة نفسها لأول مرة فى تاريخه. منتخبا الأردن والعراق حجزا التأهل عن المجموعة الأولى بعد فوز العراق على الأردن 3-1 على ستاد عمان الدولي، وبرغم الهزيمة حافظ الأردن على صدارة المجموعة برصيد 12 نقطة من خمس مباريات وبفارق الأهداف أمام العراق، مقابل 6 نقاط للصين ولا شيء لسنغافورة. ودعت الصحف الأردنية منتخب بلادها إلى الاستفادة من الهزيمة أمام العراق لتحديد أخطاء الفريق، ومحاولة معالجتها قبل خوض منافسات الدور الأخير، وتحت عنوان "خسارة مفيدة ومنتخبنا يخسر بقسوة"، كتبت صحيفة "العرب اليوم": لا نريد الخسارة أمام العراق أن تؤثر على الروح المعنوية العالية، فالنشامى كانوا أنجزوا مهمة التأهل الإنجاز إلى الدور الحاسم لتصفيات كأس العالم منذ وقت مبكر، وأضافت: نعم معنوياتنا مرتفعة وآمالنا وطموحاتنا لن تتزعزع من خسارة عابرة والأهم أنها غير مؤثرة على حسابات التأهل لدى النشامى. وكان المشهد الأبرز في التصفيات من نصيب المنتخب اللبنانى الذى حقق فوزا تاريخيا على كوريا الجنوبية 2-1 أمس ليتقاسم صدارة مجموعته مع الفريق الكوري برصيد عشر نقاط لكل منهما، مقابل 8 نقاط للكويت ولا شيء للإمارات. وانحصر التنافس في المجموعة بين كوريا الجنوبية ولبنان والكويت قبل الجولة الأخيرة التي يلتقي فيها المنتخب اللبنانى مع الإمارات التي خسرت جميع مبارياتها، فيما يلعب منتخب الكويت مع كوريا الجنوبية مما يعطى منتخب "الأرز" فرصة كبيرة للوصول إلى المرحلة النهائية من التصفيات للمرة الأولى في تاريخها. وقد عبر الألمانى ثيو بوكير عن سعادته البالغة قائلا: لا أجد الكلمات المناسبة لوصف شعوري في الوقت الحاضر، أفكر في نجاحنا السريع بوقت قصير وهذا كان ممكنا فقط بسبب التعاون بين اللاعبين والاتحاد والإداريين. أما قائد المنتخب اللبناني رضا عنتر فقال "نستاهل الفوز لأننا قدمنا مباراة كبيرة وكان اللاعبون أبطالا. قطعنا شوطا كبيرا نحو التأهل إلى الدور الرابع." وتابع "لن أشارك في المباراة الأخيرة (أمام الإمارات) بسبب حصولي على البطاقة الصفراء الثانية ولكن غيابي لن يؤثر لأن جميع اللاعبين على قدر المسئولية، وأعتقد أن لا أحد سيقف في وجههم وأمل أن نوفق في تحقيق الإنجاز الأكبر والتأهل". وقال لاعب خط الوسط عباس عطوي "نشكر الله على هذا الإنجاز وأشكر جميع اللاعبين على الجهود التي بذلوها والجمهور العظيم الذي أثبت أنه اللاعب رقم 12 في المباراة وأتمنى أن يتوج جهدنا بالتأهل إلى الدور الرابع." وقد احتفت الصحف اللبنانية بالفوز، فكتبت صحيفة السفير "جمهور المدينة الرياضية يقلب التوقعات ويغير وجه الكرة الآسيوية.. منتخب لبنان يغلب كوريا الجنوبية 2-1 ويصبح على مشارف الدور الحاسم". واضافت الصحيفة أن مباراة "منتخب الأرز" أمام كوريا تحولت إلى واقعة تاريخية. وعلقت صحيفة الأخبار قائلة "منتخب لبنان لكرة القدم يفوز على ضيفه المنتخب الكوري 2-1.. هذا ليس توقعا أو ترجيحا بل حقيقة. نعم.. لبنان فاز على العملاق الكوري على ملعب المدينة الرياضية بحضور كل لبنان على المدرجات. فعلا.. لا شيء مستحيل حين تتوافر جميع مقومات النجاح والإيمان بقدرات لاعبينا". ومضت الصحيفة قائلة "المنتخب اللبناني الذي كان خارج كل الحسابات حتى حسابات أقرب المقربين إليه، وكانت مشاركته في التصفيات من باب تأدية الواجب أصبح اليوم الأقرب إلى التأهل إلى الدور النهائي للتصفيات للمرة الأولى في تاريخه". وكتبت صحيفة اللواء "منتخب لبنان يروض النمر الكوري ويسطر إنجازا تاريخيا مدويا بتصفيات المونديال". وفي المجموعة الثالثة كانت أوزبكستان واليابان ضمنتا التأهل من الجولة الماضية، ولكن هذه الجولة شهدت انفراد منتخب أوزبكستان بالصدارة عقب فوزها على طاجيكستان 3-0 وخسارة اليابان أمام كوريا الشمالية 0-1. أما في المجموعة الرابعة فقد ضمن منتخب أستراليا التأهل بعد فوزه على تايلاند 1-0 وتعادل السعودية مع عمان 0-0. وتصدرت أستراليا الترتيب برصيد 12 نقطة من خمس مباريات مقابل 6 نقاط للسعودية و5 لعمان و4 لتايلاند، حيث تتنافس ثلاثة منتخبات على البطاقة الثانية. وفي المقابل ضمن منتخب إيران التأهل للدور الرابع عن المجموعة الخامسة بفوزه على إندونيسيا 4-1 في جاكرتا وتعادل قطر مع البحرين 0-0 في الدوحة. وتصدرت إيران الترتيب برصيد 11 نقطة من خمس مباريات، مقابل 9 نقاط لقطر و6 للبحرين ولا شيء لإندونيسيا، حيث تتنافس قطر والبحرين على البطاقة الثانية.