دعت المعارضة السياسية في لبنان إلى مشاركة شعبية في تشييع جنازة رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي وسام الحسن، اليوم الأحد لتحويل هذه المناسبة إلى تجمع سياسي ضد السلطات السورية ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي. وقتل الحسن في انفجار ضخم لسيارة ملغومة أدى أيضا إلى قتل سبعة أشخاص آخرين وإصابة 80 في حي الأشرفية ببيروت يوم الجمعة. وكان الحسن قد كشف مخطط تفجيرات سوريا مزعوما داخل لبنان قبل شهرين. وأنحى رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري باللائمة في التفجير على الرئيس السوري بشار الاسد وطالبت المعارضة السياسية اللبنانية باستقالة ميقاتي التي تضم حكومته وزراء من حزب الله الشيعي حليف سوريا. وأشعل قتل الحسن وهو سني من مدينة طرابلس بشمال لبنان وكان وثيق الصلة بزمرة الحريري السياسية القوية غضب السنة. وأغلق محتجون الطرق باطارات مشتعلة وخرج مسلحون الى شوارع بيروتوطرابلس. وأدى الصراع في سوريا المجاورة حيث تقاتل الاغلبية السنية للاطاحة بالاسد الذي ينتمي للطائفة العلوية التي تمثل اقلية الى تفاقم التوترات العرقية العميقة في لبنان الذي شهد حربا اهلية مدمرة فيما بين عامي 1975 و1990. وستنطلق الجنازة من مقر قوى الامن الداخلي في الاشرفية مارة بموقع التفجير الذي وقع يوم الجمعة قبل ان تصل الى ساحة الشهداء في وسط بيروت حيث سيوارى الجثمان الثرى بجانب رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الاسبق الذي قتل في تفجير عام 2005. وقال سعد الحريري في كلمة عبر تلفزيون المستقبل امس السبت"كل واحد منكم مدعو شخصيا ليشارك غدا في ساحة الشهداء في الصلاة على وسام الحسن...(ادعو)كل لبنان الذي حماه وسام الحسن من مخطط بشار الاسد وعلي مملوك لتفجير لبنان.. وعرض نفسه ان يتفجر هو حتى ان لا تتفجرون انتم وان لا يتفجر لبنان". وقال ميقاتي أنه كان يريد تقديم استقالته لافساح الطريق امام تشكيل حكومة توافق وطني جديدة ولكنه قبل طلبا من الرئيس ميشال سليمان بالبقاء في منصبه لاتاحة الفرصة امام اجراء محادثات لايجاد مخرج من هذه الازمة السياسية "لوعيي أن هناك خوفا من ان يجر لبنان إلى فتنة."