لم يجد شاب أردني في الثلاثينات من عمره وسيلة سوى التنكر في زي فتاة مُنقبة بسبب رفضه لمبدأ إكمال شقيقته للدراسة الجامعية، حيث انتشار الاختلاط فيها وإصرار والديه على إكمال الفتاة لدراستها، فقام بإرتداء ثوباً طويلا أسود اللون وتنقب ليخفي وجهه، ووضع قفازات في كفيه ليخفيهما، وذلك لمراقبتها منذ لحظة خروجها من المنزل حتي دخولها الحرم الجامعي ثم عودتها إلى المنزل، ووصل به الأمر أحياناً بالدخول معها إلى قاعات المحاضرات والجلوس على مقاعد الممرات داخل الجامعة. وقد ظل هذا الشاب على هذا الحال لأكثر من أسبوع، حتي إن بعض الطالبات قامت بصداقته ظناً منهم أنه طالبة مثلهم، ولكن لم يستمر هذا التنكر طويلاً حتى لاحظوا بعض حركاته التي لا تدل على انه فتاة مثلهم، وقاموا بالإبلاغ عنه سريعاً وإحضار الأمن الجامعي الذي قام باحتجاز الشاب المتنكر وكشف عن وجهه ليتأكد من أنه شاب وقام بالتحقيق معه، حيث برر الشاب موقفه بأنه قام بذلك التنكر لمراقبة شقيقته داخل الجامعة وأنه لم يقوم باستخدام التنكر للقيام بأغراض أخري، وعليه فقد قام الأمن الجامعي بإطلاق سراحه.