في الوقت الذي يستخف الغرب بالقيم السامية التي تقرها جميع الأديان السماوية، نرى قوانين حرية التعبير الغربية تجيز إنتهاك قدسية نبي الإسلام محمد -صلى الله عليه وسلم- والإساءة لدين يتعنقه أكثر من مليار إنسان، بينما تحظر الكتابات المعادية لكيان أسسته عصابات صهيونية على أرض اغتصبتها من شعب أعزل لازالت ترتكب بحقه شتى أنواع المجازر دون رادع دولي. وافق موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" المهدد بملاحقات قضائية من قبل جمعية صهيونية فرنسية، الجمعة على سحب التغريدات المعادية لإسرائيل المتدفقه إليه في فرنسا. وجاءت موافقة تويتر على سحب التغريدات المعادية للصهاينة بعد أن هدد اتحاد الطلاب الصهاينة في فرنسا بملاحقات قضائية وإجراءات قانونية ضد هذا الموقع. وذكر محامي الاتحاد "ستيفان ليلتي" لوكالة "فرانس برس" أنهم حمِلوا "تويتر" على تطبيق ما أسماه القانون، وأضاف: أن الاتحاد حصل على" انتصار مهم" في مواجهة "تويتر" حسب تعبيره. وطالب ممثلو الاتحاد في هذا اللقاء من تويتر تسليم عناوين الأفراد الذين نشروا هذه التغريدات المناهضة لليهود. وتاتي هذه المحاولات والاستجابات في الوقت الذي لم يمض سوى أسابيع من الطلب الذي تقدمت به الدول الإسلامية بصورة رسميه أو من خلال المظاهرات الجماهيرية الحاشدة التي عمت جميع البلدان الإسلامية تنديدا بالفيلم المسيء للنبي محمد(صلى الله عليه وآله)، إلى غوغل ويوتيوب وشبكات التواصل الاجتماعي لسحب هذا الفيلم المهين إلا أن الطلب لم يحظ باية موافقة من قبل مسئولي هذه الشبكات والمواقع حيث تذرعوا بأن ذلك يتناقض مع حرية التعبير.