أعلنت باكستان اليوم -الثلاثاء- عن رصد مليون دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن المتحدث باسم حركة طالبان الذي أعلن مسئوليته عن الهجوم على الفتاة الباكستانية المدافعة عن حقوق الفتيات في التعليم ملالا يوسف زاي. وأثناء وجوده في سوات لزيارة زميلتي ملالا يوسف زاي اللاتي أصبن في الحادث، أكد وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك أن الهجوم تم التخطيط له في أفغانستان، وأعلن عن الجائزة لمن يدل بمعلومات عن إحسان الله إحسان. وإحسان هو المتحدث باسم حركة طالبان باكستان التي تضم عشرات المجموعات المسلحة. ولا يعرف الكثير عن إحسان، الذي يعتقد أنه يعيش في منطقة جبلية على الحدود مع أفغانستان. وكان وزير الداخلية الباكستاني قد أعلن عن منح وسام الشجاعة للفتاة الباكستانية (14 عاما) التي أصيبت بجروح خطيرة نتيجة تعرضها لإطلاق نار من مسلحي طالبان وذلك تقديرا لجهودها على الرغم من المخاطر الواضحة على حياتها. وكانت ملالا يوسف قد كتبت مدونات تشير إلى أهمية التعليم عندما كان أفراد حركة طالبان يحرقون مدارس البنات في منطقة سوات بشمال غرب باكستان أثناء ذروة سلطتهم عام 2009. وأدان الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري اليوم -الثلاثاء- الجريمة، واصفا اياها "بالجريمة ضد الإنسانية". وأضاف في تصريحات خلال زيارته أذربيجان "في بلادنا يوجد ثلاثة مخاطر:الإرهاب والفقر وتجاهل الحقوق الأساسية لبناتنا". وتساءل "لماذا أطلق هذا الرجل الرصاص على فتاة؟ هذه العقلية هي عدونا المشترك التي يجب أن نوحد جهودنا ضدها". وكان قد تم نقل ملالا يوسف زاى جوا لمستشفى الملكة إليزابيث في مدينة برمنجهام ببريطانيا أمس الاثنين لتلقى العلاج وإعادة التأهيل بعدما استخرج الأطباء العسكريون الباكستانيون رصاصة واحدة من جسدها. وتسبب الهجوم في إدانة واسعة من شتى أنحاء العالم وتزداد الضغوط على باكستان لشن عملية عسكرية ضد المسلحين الإسلاميين في وزيرستان الشمالية، التي تعبر مركزا للمتطرفين المحليين والأجانب.