جاءت موافقة أغلبية الشعب المصري على التعديلات الدستورية، لتؤكد وعيه الكامل فى خطورة المرحلة الحالية، والتى تتطلب الكثير من الاستقرار والتنمية لمواجهة معركة الاٍرهاب.
فقد قرر جموع المصريون تلبية نداء الوطن، من أجل ترسيخ الديمقراطية والحرية المنضبطة، ووضعوا نصب أعينهم مصلحة الدولة العليا حتى تتحقق النهضة الكاملة، ليردوا على كل المشككين والمعارضين، مؤكدين أن مصر عصية على كل المؤامرات.
إن ما تمر به المنطقة العربية من أحداث ملتهبة أدت إلى سقوط بعض الدول وتشرد الآلاف من مواطنيها، جعل المصريين يختارون المستقبل المشرق لوطنهم، لتبقى مصر الحضارة وصانعة التاريخ تسير واثقة الخطى فى مسيرة التنمية، وفى نفس الوقت تواجه حرب شعواء يقودها أعداء الوطن للتدمير لا للبناء مستخدمين أساليبهم الخبيثة من خلال أجهزة استخبارات دولية.
إن مرحلة التطور الاقتصادى التى تعيشه مصر اقتضت إجراء بعض التعديلات الدستورية، كضرورة وطنية، فى ظل قيادة مخلصة تسعى وبعزيمة قوية إلى تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بمستوى المعيشة للمواطن المصرى، وفى نفس الوقت تسير الحرب ضد الإرهاب بنجاح كبير لتصفيته واقتلاعه من جذوره.
إن توحد صفوف المصريين وتلاحمهم فى المشاركة فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية كان انتصارا حقيقيا لخطط التنمية وتحقيق الأمن والاستقرار، فالمعركة لاتزال طويلة، ولكن الشعب يحظى بقائد يعيش آمال المواطن ويتمنى حياة كريمة وسعيدة لكل فرد فيه ويرتقي بمساعدة شعبه باستكمال عناصر القوة الكامنة فى جيناته ويكتشف معه قدراته المستمدة من تاريخ حضاري سبق الحضارة الإنسانية بآلاف السنيين مؤمنا بالسير معه فى عبور تحديات المستقبل وما يحمله من مصاعب وما سيواجهه من مؤامرات لتعطيل مسيرة التنمية.
وأدعو الشعب المصري بجميع أطيافه إلى المحافظة على مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.