لايستطيع مفكر ولامحلل ولاخبير أيا ما كانوا سبر أغوار الشعب المصري.. هذا شعب من جينات خاصة غير قابلة للتعديل أو التبديل.. صفات راسخة رسوخ الزمن، نقية نقاء الضمير.. ظلوا يطنطنون ويحرضون على عدم النزول للمشاركة فى الاستفتاء، ورصدوا ملايين الدولارات، ونظموا الحملات لدعوة المصريين للمقاطعة.. شغلوا أنفسهم، وتوهموا أن هذا الشعب يعيرهم اهتماما أو يلقى لهم بالاً أو ينتبه لرجسهم ومؤامراتهم وخططهم الخبيثة للنيل من هذا الوطن ومقدراته.. الرد شاهده العالم أمام صناديق الاقتراع.. المصريون يقولون «نعم» للمستقبل .. «نعم» للاستقرار.. «نعم» لكل من أنجز وبنى وأسهم فى وضع لبنة لرفعة مصر وأبنائها.. إنها عبقرية الشعب المصري.. الذى تحطمت على أعتابه جميع الامبراطوريات.. وتكبد الغزاة والمعتدون أفدح الخسائر المادية والمعنوية.. طوال التاريخ كان هذا البلد مطمعاً ومازال .. وعلى مر الأيام تواترت عليه المؤامرات ومخططات التقسيم واستهداف عقيدته وعزيمته..لم تفلح كلها .. فشلت واندثرت، كما اندثر وهلك صانعوها.. شعب لايمكن المزايدة على مواقفه.. ولا التنبؤ بما فى خاطره.. لايساوم على أرضه ولايستطيع كائن من كان التشكيك فى وطنيته.. الطوابير أمام لجان الاقتراع خلال أيام الاستفتاء الثلاثة كانت خير رد على المتربصين والفاسدين والمتاجرين بالمواقف وبالأوطان.. وحده ضمير المصريين هو الذى حركهم إلى الصناديق.. ليقولوا كلمتهم .. مستقبل بلدهم على المحك.. دبت فى البلاد روح التنمية .. لا توجد محافظة ولامدينة ولاقرية إلا وصلها نصيبها من المشروعات.. كهرباء.. طرق.. مستشفيات.. مدارس.. مصانع.. الجميع تحمل بصبر إجراءات اقتصادية قاسية.. والكل بدأ يحصد الثمار.. نعم مازالت هناك معاناة.. فهذه طبيعة مراحل البناء.. ولكن المستقبل بدأ واضحا مشرقا للمصريين... نعمة الاستقرار ووحدة الشعب تقودان حتماً إلى نتيجة واحدة.. الانتصار على الصعاب.. وقوافل التنمية تواصل المسيرة.. «نعم» الاقتراع لم يكن فقط على التعديلات الدستورية.. بل استفتاء شعبى على مستقبل مصر. لمزيد من مقالات رأى