قال ناشطون سوريون أن القوات السورية قتلت اليوم الأربعاء ما لا يقل عن 14 شخصا في حمص وإدلب ومحافظات أخرى بينها ريف دمشق، فيما تسود هدنة هشة بمدينة الزبداني التي تعرضت للقصف خلال خمسة أيام دون أن يتمكن الجيش النظامي من اقتحامها. وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية ولجان التنسيق المحلية حسبما أفادت قناة "الجزيرة" الفضائية - أن تسعة أشخاص قتلوا في حمص بنيران القوات السورية التي قصفت اليوم مجددا أحياء بالمدينة بينها حيى البياضة والقصور.. فى حين تحدث ناشطون عن إطلاق نار كثيف وتحليق للطيران فوق بلدة القصير التابعة لحمص. وأشار اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إلى مقتل جنديين منشقين في القصير بحمص ومعرة النعمان بإدلب، كما قتلت سيدتان إحداهما في معرة النعمان، ومدني في منبج بحلب. وقال ناشطون سوريون إن القوات السورية قصفت بالأسلحة الثقيلة بلدات كفر تخاريم والبارة ومعرة النعمان، كما أطلقت النار على مدنيين في خان شيخون بإدلب مما أدى إلى سقوط جرحى. وكانت هيئة الثورة السورية قد قالت في وقت سابق أن عدد المواطنين الذين قتلهم النظام السوري منذ اندلاع الثورة قبل عشرة أشهر بلغ 6275 قتيلا، منهم 419 طفلا و281 امرأة، إضافة إلى 84 مسنا ..مؤكدة أن عددا من قضوا تحت التعذيب بلغ 286 قتيلا. تجدر الإشارة إلى أن سوريا تشهد منذ منتصف شهر مارس الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد، مما أسفر حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى من بين المدنيين وقوات الأمن ، حيث تلقي السلطات السورية باللائمة في هذا الأمر على ما تصفها ب"الجماعات المسلحة"، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين.