صلاح.. على موعد مع المجد التاريخى

هناك فى العاصمة السنغالية داكار.. فى أدغال القارة السمراء .. تنتظر الكرة بل الرياضة المصرية، أول أفراح وأول إنجازات العام الجديد 2019، عندما يكشف الاتحاد الإفريقى لكرة القدم "الكاف"، عن هوية الفارس الأسمر الذى سيتوج بالكرة الذهبية للعام 2018 .. وكذلك إعلان اسم الدولة التى ستنال شرف استضافة بطولة كأس الأمم الإفريقية فى نسختها رقم «32».
البداية ستكون مساء يوم الثلاثاء، الموافق 8 يناير الجارى، حيث سيتم الكشف عن نجم الكرة الذهبية، وهى الجائزة التى يتنافس عليها الثلاثى، الفرعون المصرى محمد صلاح، الفتى الذهبى لفريق ليفربول الإنجليزى، وزميله فى الفريق السنغالى ساديو مانى، والجابونى بيير إيمريك أوباميانج مهاجم أرسنال الإنجليزى.. وهم نفس الثلاثى الذى تنافس على ذات الجائزة العام الماضى، قبل أن يتوج بها صلاح.

وفى حال تتويجه بالكرة الذهبية للعام الثانى على التوالى، سيكون "مو صلاح" على موعد مع مجد كروى مصرى وعربى غير مسبوق، حيث سيكون أول لاعب مصرى وعربى يتوج بالكرة الذهبية مرتين، وكان عقب فوزه بالجائزة العام الماضى، ثانى لاعب مصرى ينال هذا المجد بعد الأسطورة محمود الخطيب، وعاشر لاعب عربى يتوج بالجائزة، وقبل أن يكشف "الكاف" عن القائمة النهائية الثلاثاء الماضى، وقبل أسبوع واحد من موعد الحفل، كانت هناك تقارير إعلامية عالمية، تؤكد أن الثنائى ساديو مانى وأوباميانج، تمردا من خلال التلميح بالاعتذار عن عدم حضور الحفل خصوصا أنهما سبق لهما أن خسرا الجائزة أيضا العام 2016 أمام النجم الجزائرى رياض محرز، وهو ما فسره البعض بأن الجائزة باتت من نصيب الفرعون المصرى.. ويذكر أن النجوم العرب العشرة الذين توجو بالجائزة هم:

المغربى أحمد فرس: أول لاعب عربى يتوج بالجائزة، وكان ذلك فى العام 1975، أى قبل عام واحد من تتويج المنتخب المغربى بلقب كأس أمم إفريقيا للمرة الأولى فى تاريخه والأخيرة.
التونسى طارق دياب: ثانى عربى يتوج بالجائزة، وكان ذلك فى العام 1977.
الجزائرى الاخضر بلومي: توج بالجائزة عام 1981.
المصرى محمود الخطيب: نال الجائزة عام 1983
المغربى محمد التيمومي: ثانى مغربى يفوز بالجائزة (1985).
المغربى بادو زاكي: ثالث مغربى وسادس عربى يتوج بالجائزة (1986).
الجزائرى رابح ماجر: ثانى جزائرى يفوز بالجائزة فى العام 1987.
المغربى مصطفى حجي: رابع مغربى وثامن عربى يفوز بالجائزة (1998).

الجزائرى رياض محرز: حصد محرز الجائزة لعام 2016، بعدما غاب اللاعبون العرب عن التتويج لمدة قاربت ال19 عاما.
المصرى محمد صلاح: توج بجائزة أفضل لاعب إفريقى عن العام 2017، وكان ثانى لاعب مصرى يحرز اللقب.

وفى اليوم التالى، للفرحة الأولى المنتظرة والموعودة للكرة والرياضة المصرية، سيكون الجميع مترقبين الأربعاء المقبل، لفرحة ثانية، مع الإعلان عن فوز مصر بشرف استضافة نهائيات النسخة رقم " 32 " من بطولة كأس الأمم الإفريقية، وهو الشرف الذى تتنافس جنوب إفريقيا أيضا لنيله، إلا أن مصر تنتظر مكافأة الاتحاد الإفريقى برئاسة أحمد أحمد، بعد أن لعبت دور المنقذ السريع بإعلان ترشحها لتنقذ "الكاف" من ورطة ومأزق كبيرين، بعد تراجع المغرب عن التقدم بطلب ترشح، فى مفاجأة كبرى للجميع، بعد سحب التنظيم من الكاميرون لعدم الجاهزية.