وصف أحمد أبو الغيط الامين العام للجامعة العربية الأزمة السورية بأنها إحدى أخطر الأزمات فى القرن الحالى وأشدها وطأة على المدنيين وأكثرها تأثيرا على استقرار المنطقة معلنا ترحيب الجامعة بأى أجراء أو ترتيب من شأنه حقن دماء السعوديين وحفظ أرواح المدنيين وقال إنه يمكن النظر فى هذا الإطار الى الاتفاق الذى تم التوصل اليه الأسبوع الماضى بشأن وضعية مدينة إدلب فهو بغض النظر عن أهداف الأطراف الموقعة عليه فإنه يوفر أرضية لتجنيب المدنيين ويلات الأعمال العسكرية بما يسمح بتركيز الجهد على دحر الجماعات الإرهابية التى يجب ألايكون لها أى موطئ قدم فى سوريا المستقبل . جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها نيابه عنه السفير حسام زكى الأمين العام المساعد للجامعة أمام الاجتماع الرفيع المستوى حول سوريا الذى دعا اليه الاتحاد الأوربى على هامش أعمال الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك . وصرح السفيرمحمود عفيفى المتحدث الرسمى باسم الأمين العام للجامعة بأن أبو الغيط حرص على أن يشير الى أنه من حق السوريين أن يتطلعوا للعودة للوطن ومن حق النازحين أن يرجعوا الى ديارهم داعيا المجتمع الدولى أن يقدم كل مساعدة ممكنة فى ضوء استقرار سوريا والذى يشكل أحد أسباب الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط موضحا أن أ اضطراب فيها تتجاوز آثاره وتبعاته المنطقة الى مطقة المتوسط وما وراءها من الفضاء الأوربى وقال إنه فى المقابل مطلوب من السوريين مساعدة أنفسهم مطالبا الدولة السورية بأن تصحح أخطاء الماضى وتفتح مسارا سياسيا ذا مصداقية ويستوعب الجميع لكى يتم التمهيد الطريق لإعادة إعمار ما خربته الحرب مع الأخذ فى الاعتبار أن هناك استحقاقات سياسية ودستورية مطلوب من الحكومة السورية الوفاء بها لكى تمهد الطريق أمام عمليات عودة اللاجئين وإعادة الإعمار وعلى أن يمثل بدء أعمال اللجنة الدستورية فى إطار مسار جنيف الخطوة الأولى نحو تحقيق استقرارسياسى مستدام وفقا لقرارمجلس الأمن رقم 2254 وبما ينهى حالة الحرب الأهلية ويؤسس لمستقبل مستقر يلبى آمال وطموحات السوريين .