صدر مؤخرا عن الهيئة العامة المصرية للكتاب برئاسة د. هيثم الحاج علي، كتاب "نداهة باريس، رحلة الألف يوم" للزميلة الكاتبة الصحفية وفاء عوض تحكى فيه عن السنوات التي قضتها في هذه المدينة الساحرة وعن تجربتها كعاشقة لكتابة أدب الرحلات. فبمجرد أن تبدأ في قراءة كتاب "نداهة باريس" تشعر وكأن المؤلفة تأخذك لعوالم كثيرة شيقة تجعلك تستكشف جديد هذه المدينة الساحرة، تصطحبك في جولة سريعة لتجوب معها شوارع باريس لتتعرف على تاريخها منذ نزوح الرومان إليها بعد الوحدة الأوروبية. تناقش الكاتبة من خلال كتابها ملفا مهما وهو ملف المهاجرات العربيات والجيل الثالث الذي بات ورقة رابحة لحصول الشباب العربي على الإقامة في فرنسا كل هذا من خلال حكاياتهن وتجاربهن كما تصطحبك وفاء عوض لتتجول معها إلى بعض متاحف العاصمة الفرنسية، وأيضا مدن فرنسا المغموسة بالفرح وطقوس تختبئ خلف أبواب البيوت العتيقة تأخذك أيضا إلي بيت فكتور هوجو لتقضي معها 60 دقيقة في غرفة نومه ثم تصطحبك إلي ميدان الباستيل تبحث عن سجن الباستيل فلا تجد سوي غير مظاهرة للشواذ من أجل الحصول على وثيقة زواج. وفى وسط كل هذا تجد نفسك أمام شارع يحمل اسم المخرج المصري الشهير يوسف شاهين في بحي لا كورنيف ثم تعود لتحملك عبر سطورها إلى ساحة الكونكورد حيث حملت سفن نابليون المسلة المصرية لتزرعها في الميدان ، ثم تصطحبك إلي غابات باريس وحدائقها الجميلة ثم تصطحبك سريعا عبر كتابها إلى جسور العشق والدم في باريس تفتح دفتر التاريخ العار لفرنسا مع الجزائر وتندد بتحطيم جسور العشق وأقفال العشاق فوق نهر السين، ثم تطير بك إلى مارسيليا لتشاركها زنزانة الكونت دى مونت كريستو تعيدها الأماكن إلى بلدتها بورسعيد، وسرعان ما تصطحبك المؤلفة إلى نيس حيث البحر والجمال والخضرة . وقالت وفاء عوض ل"الأهرام العربي" عاما بعد عام" ونداهة باريس تنادينى ومع مرور السنوات أيقنت أن باريس تحب أن تكتب إلي عشاقها من المشردين أمثالي فوق أرصفة الدنيا مباشرة. وأضافت مؤلفة كتاب " نداهة باريس" قائلة: رغم جفائها اللعين لسنوات طويلة، لم أسقط نهائيا في فخ اليأس كان جسدي يركض في بلاد الله بجنون الشهية إلي اكتشاف المدن وسبر أغوار الأماكن المجهولة بينما قلبي معلق فوق قطعة الدانتيلا المعدنية المسماه برج إيفل.