تركيا لا تستطيع وقف مشروعات استكشاف النفط والغاز لأن كل خطواتنا تتفق مع القانون الدولى وضمن منطقتنا الاقتصادية الخالصة نتجه لتشكيل جمعية صداقة برلمانية مصرية قبرصية
الرئيس السيسى لديه رؤية للمستقبل وبسبب حكمته دائما ما يطرح قضايا تعود بالفائدة على الشعبين القبرصى والمصرى
هناك مشروع قرار فى البرلمان القبرصى لاستغلال أموال الغاز لكل القبارصة يونانيين وأتراكاً
أكد ديميتريس سيلوريس، رئيس البرلمان القبرصى، أن العلاقات المصرية - القبرصية، نموذج للعلاقات التى يجب أن تسود بين الدول، لأنها تقوم على دعم متبادل من مصر لقبرص ومن قبرص لمصر فى جميع المجالات والمحافل الإقليمية والدولية، مؤكداً أن الرئيس السيسى لديه رؤية وحكمة أسهمتا فى تعظيم العائد من العلاقات المصرية - القبرصية فى جميع المجالات، وقال ديميتريس سيلوريس فى حوار خاص ل «الأهرام العربى» من مكتبه بالبرلمان القبرصى بالعاصمة نيقوسيا: إن السيسى لديه رؤية وحكمة فى تفعيل التعاون المشترك بين القاهرةونيقوسيا، مؤكداً أنه لا يحق لتركيا التحرش بسفن الاستكشاف فى البحر المتوسط، لأن عمليات الاستكشاف تتم داخل المنطقة الاقتصادية القبرصية الخالصة، كما أن عمليات الاستكشاف تتم وفق القانون الدولى، وأن هناك مشروع قرار فى البرلمان القبرصى لإنشاء صندوق تودع فيه كل عائدات النفط والغاز، ولا يتم الإنفاق من هذا الصندوق إلا بعد توحيد الجزيرة، وتوزيع العائدات على كل القبارصة سواء من أصول يونانية أم تركية، وكشف سيلوريس عن اتجاه لتعزيز العلاقات المصرية - القبرصية من خلال تأسيس جمعية برلمانية للصداقة المصرية القبرصية مما يعطى دفعة كبيرة للعلاقات المصرية - القبرصية.
كيف تنظر للعلاقات المصرية - القبرصية وتعدد انعقاد القمم الثنائية والثلاثية بمشاركة اليونان وزيارة الرئيس السيسى للبرلمان القبرصى؟
اسمح لى بتوجيه رسالة شكر خاصة للشعب المصرى الذى يرتبط مع الشعب القبرصى بعلاقات قوية ومتينة منذ سنوات طويلة، فدائما ما كان الشعبان المصرى والقبرصى إلى جانب بعضهما البعض، ومن خلال صحيفتكم أتوجه بخالص الشكر لمصر وشعبها العظيم، ونحن نتذكر بكل الفخر الكلمة التى ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مجلس النواب القبرصى، وكان أول رئيس أجنبى يلقى كلمة لدينا فى البرلمان، وهذا يدل على العلاقات الخاصة جداً بين الشعبين المصرى والقبرصى، خصوصا أننا فى قبرص هناك فصل كامل بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية، وهذا يؤكد للجميع مدى قوة العلاقة بين مصر وقبرص، وهى علاقات قوية منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذى كان يرتبط بعلاقات قوية مع الأسقف مكاريوس، فمصر هى أول دولة فى العالم اعترفت بجمهورية قبرص عند تأسيسها عام 1960، وخطاب الرئيس السيسى فى البرلمان القبرصى أرسل رسالة مهمة للشعب القبرصى من خلال نوابه بأن العلاقات المصرية القبرصية خلال الفترة المقبلة سوف تكون علاقات قوية وممتازة، وتقوم على استكشاف فرص التعاون المشترك والاستفادة منها بما يعود على الشعبين الصديقين، إضافة إلى العلاقات التاريخية التى تربط الشعبين منذ قرون، والعلاقات السياسية التى بدأت منذ استقلال قبرص عام 1960، فإن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم أعطى دفعة كبيرة للعلاقات بين البلدين الصديقين، والحقيقة أن الرئيس السيسى شخصية لدية رؤية للمستقبل، وبسبب حكمته دائما ما يطرح قضايا تعود بالفائدة على الشعبين القبرصى والمصرى، ونحن من جانبنا ندرك أن مصر فى مقدمة الدول التى تكافح الإرهاب، ونحن دائما ما نعبر عن دعمنا الكامل لمصر فى حربها على الإرهاب، وندين كل المحاولات الإرهابية التى تستهدف الشعب المصرى، كما أننا ندعم مصر فى حربها على الإرهاب فى مختلف المحافل البرلمانية سواء الأوروبية أو الدولية، لأننا ندرك تماما أن استقرار مصر يعود بالاستقرار على المنطقة كلها.
كيف ترى الفرص من استثمار الغاز فى دعم العلاقة بين القاهرةونيقوسيا؟
مصر وقبرص تملكان إمكانات ضخمة فى أعماق البحار، وعمل البلدين معاً سيجعل من بلدينا وشعبينا غاية فى الازدهار، وبالطبع هناك دول فى المنطقة غير سعيدة لهذا التعاون بين مصر وقبرص واليونان، لكن علينا أن نستفيد من هذه الثروات التى جاءت إلينا، لذلك من المهم التعاون بين بلدينا للاستفادة من هذه الإمكانات الهائلة، والغاز والطاقة هى مشروعات تعاون واعدة بين مصر وقبرص،لكن هناك مجالات أخرى يمكن لمصر وقبرص أن تحققا منها مصالح كبيرة، فعلى سبيل المثال قبرص عضو فى الاتحاد الأوروبى، ويمكن للمنتجات المصرية ورجال الأعمال المصريين أن يستفيدوا من وضع قبرص باعتبارها عضوا فى الاتحاد الأوروبى، ونحن يمكن أن نعمل ليس لصالح مصر فقط لكن لصالح إفريقيا والمنطقة العربية والشرق الأوسط، من خلال العلاقات القوية بين مصر وقبرص، وعندما بدأنا فى البحث عن تعميق الشراكة الاقتصادية بين مصر وقبرص وجدنا شركات عملاقة فى مصر، ووجدنا منتجات مصرية ذات جودة عالية يمكن أن تدخل الى السوق الأوروبية التى تضم نحو 500 مليون مستهلك من خلال البوابة القبرصية.
كيف تنظرون فى البرلمان القبرصى للتهديدات التركية بوقف الاستكشافات الغازية والبترولية؟
قبرص ماضية فى خططها لاستكشاف الغاز، لأن كل خطواتها تتفق مع القانون الدولى، كما أن الاستكشافات التى أعلن عنها تقع فى المياه الاقتصادية الخالصة لقبرص، لذلك كان هناك دعم أوروبى ودولى للموقف القبرصي.
لكن تركيا تقول إن بيع الغاز فى الوقت الحالى سيحرم القبارصة من أصل تركى من هذه الثروات؟
هذا غير صحيح، لأن قبرص حتى الآن لم تحصل على دولار واحد من الغاز المستكشف فى حقل أفروديت، وهناك الآن مشروع قرار فى البرلمان لإنشاء صندوق ستودع فيه أموال الغاز، ليتم توزيعها على كل الشعب القبرصى سواء من أصول يونانية أم تركية.
هناك علاقة طيبة للغاية بين البرلمان القبرصى ونظيره المصرى، وعلاقاتى الشخصية مع الدكتور على عبد العال والبرلمانيين المصريين أفضل ما تكون، وأنا ألتقى الدكتور على عبد العال كثيراً، وفى سبيل تقوية العلاقات المصرية - القبرصية فى المجال البرلمانى، نتجه لتشكيل جمعية صداقة برلمانية من برلمانى قبرص ومصر، حتى تكون آلية لتقوية العلاقات بين الشعبين، ومنصة لتقديم الأفكار والمقترحات التى تسهم فى استكشاف فرص التعاون المتاحة بين مصر وقبرص.
كيف تتعاملون مع مشروعات القرارات التى تقدمها الحكومة القبرصية فى مجالات التعاون مع مصر؟
البرلمان القبرصى جاهز لدعم مشروعات التعاون بين مصر وقبرص، عندما تتقدم الحكومة بأى مشروعات من هذا النوع، لأننا ننظر للتعاون مع مصر سواء فى مجال الطاقة أم الربط الكهربائى، باعتباره فرصة للبلدين الصديقين، لأننا نعتقد أن التعاون مع مصر يصب فى صالح الجميع.