رغم حالة النشاط التي يعيشها المسرح الكوميدي حيث يقدم عرضين لجماهيره يوميا، إلا أن مديره الفنان أحمد السيد كشف في حواره ل "الأهرام العربي" عن صعوبات ومعوقات يرى أنها لا تواكب ما يحدث من نهضة تعيشها مصر حاليا، بل يؤكد في هذا الحوار أن هناك من يحارب المسرح نفسه ويحول دون انتعاشه وعودة الحياة له .. فإلى نص الحوار: - يقدم حاليا عرضان يوميا على مسرح ميامي من إنتاج المسرح الكوميدي.. فهل سيستمر ذلك طوال الفترة القادمة ؟ بالطبع ، فحاليا يعرض العشق المسموع ومن بعده "كوميديا البؤساء " التي يستمر عرضها لمدة ثلاثة أيام أخرى وبعدها سيتم إعادة عرض " سيلفي مع الموت " ثم عروض "ميتين من الضحك " و"العسل عسل" حتى يتم الانتهاء من العروض الجديدة التي نجهز لها حاليا.
- ما هي هذه العروض ؟ لدي عرض "استنجلينا" ويشارك فيه فاطمة بيومي، محمد الشقنقيري، ريم البارودي، وسليمان عيد، ومجوعة من نجوم الكوميديا، وهو عرض صغير مكون من فصل واحد. بجانب عرض كبير من إخراج ياسر صادق، وفكرة أحمد صيام، ولم يتم تحديد اسمه حتى الآن، ولكنه سوف يضم كوكبة مميزة من النجوم.
- ما سر تمسك بتقديم عرضين يوميا ؟ أحاول العمل على تنشيط الحركة المسرحية ،خصوصا في ظل إغلاق بعض المسارح، فأحاول تعويض ذلك بتقديم عرضين على مسرح واحد .
- هل يتم دخول العرضين بتذكرة أم بتذكرتين؟ بتذكرتين، تذكرة العرض الصغير بسعر مناسب لجميع الفئات، والعرض الكبير تذكرته تبدأ من عشرين جنيها حتى مائة جنيه.
- كيف ترى اختيار " كوميديا البؤساء " لتشارك في مهرجان المسرح القومي ؟ شيء مشرف لأي عرض ولصناعه أن يشارك في مهرجان المسرح القومي ، خصوصا أن هذا العرض من العروض التي أراها متكاملة من حيث الازياء، الديكور، الاستعراضات، و التمثيل.
- هل هناك عمل آخر من إنتاج المسرح الكوميدي كنت تتمنى أن يشارك بالمهرجان؟ كنت أود أن يشارك عرض "سيلفي مع الموت"، فهو عمل مهم وقد شارك في العديد من المهرجانات خارج مصر ، ولكن وقع الاختيار على "كوميديا البؤساء " فقط من قبل اللجنة المنوط بها ذلك .
- هل توجد صعوبات تواجهك في العروض؟ نحن نقوم بعرض المسرحيات وسط ظروف صعبة داخل البيت الفني للمسرح، مثل أننا نعاني منذ فترة من انقطاع المياه في مسرح ميامي، الأمر الذي جعل الرواد يشتكون بين العرضين، بالإضافة إلى أنه لا توجد تكييفات بالداخل في ظل ارتفاع حرارة الجو، بما فيها الحجرة التي أدير من خلالها المسرح، بالاضافة إلى المشاكل الروتينية، ولقد تقدمت بالعديد من الشكاوي ولم يهتم أحد، فكل هذه الأشياء لابد أن تؤدى إلى عدم نجاح، فكيف نتواكب مع ما يحدث في الدولة من نهضة حقيقية فى ظل هذه المعوقات.