الكنيسة الإنجيلية اللوثرية بالأردن تستقبل وفدًا من قادة كنائس أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة    عبد اللطيف: نهدف لإعداد جيل صانع للتكنولوجيا    أوقاف البحيرة تنظم ندوة حول مخاطر الذكاء الاصطناعي بمدرسة الطحان الثانوية    ندوة البحوث الإسلامية تسلط الضوء على مفهوم الحُرية ودورها في بناء الحضارة    رئيس حي شرق شبرا الخيمة بعد نقل مكتبه بالشارع: أفضل التواجد الميداني    90.2 % صافي تعاملات المصريين بالبورصة خلال جلسة الإثنين    الكشف عن أول طائرة عمودية كهربائية في معرض دبي للطيران.. فيديو    "الزراعة": بدء الموسم التصديري الجديد للبرتقال المصري منتصف ديسمبر المقبل    فصل التيار الكهربائي عن قرى بالرياض في كفر الشيخ غدًا لمدة 5 ساعات    مندوب الجزائر: الدول العربية والإسلامية دعمت مشروع القرار الامريكى    عاجل – مجلس الأمن الدولي يقر مشروع القرار الأمريكي حول غزة ويسمح بنشر قوة دولية لمرحلة ما بعد الحرب    فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة يعبد وتداهم عددًا من المنازل    فلسطين.. مستعمرون يطلقون الرصاص على أطراف بلدة سنجل    ولي العهد السعودي يتلقى رسالة خطية من رئيس إيران تتعلق بالعلاقات الثنائية    ترامب: سنبيع طائرات إف-35 للسعودية    اللجنة المصرية لإغاثة غزة: قدمنا 1600 خيمة وأكثر من 2000 شادر    التأهل والثأر.. ألمانيا إلى كأس العالم بسداسية في مرمى سلوفاكيا    هولندا تضرب ليتوانيا برباعية وتتأهل إلى كأس العالم للمرة ال 12    الأهلي يُجهز أول عرض رسمي لضم إبراهيما ديباتي من جايس السويدي    ترامب يستفسر عن أرباح أمريكا من كأس العالم 2026    ثنائي جديد ينضم.. تعرف على المنتخبات المتأهلة لنهائيات كأس العالم 2026.    أكرم توفيق: الأهلي بيتي.. وقضيت بداخله أفضل 10 سنوات    فرنسا تواجه كولومبيا وديا قبل مواجهة البرازيل    السيطرة على حريق داخل مستودع أنابيب غاز بقرية عرابي في الإسكندرية دون إصابات    القبض على عاطل سرق مليون جنيه ومشغولات ذهبية بعد اقتحام شقة بالشيخ زايد    مصرع شاب وإصابة 2 آخرين بطلق ناري في ظروف غامضة بقنا    ضبط التيك توكر دانا بتهمة نشر الفسق والفجور في القاهرة الجديدة    بالأسماء.. وفاة شخصان في حادث مرور بمنطقة القباري في الإسكندرية    «كيريو».. تقود الطلاب لعصر البرمجة |ردود فعل إيجابية تجاه القدرات الكبيرة للمنصة اليابانية    صدور ديوان "طيور الغياب" للشاعر رجب الصاوي ضمن أحدث إصدارات المجلس الأعلى للثقافة    الصحة ل ستوديو إكسترا: تنظيم المسئولية الطبية يخلق بيئة آمنة للفريق الصحي    شاهد.. برومو جديد ل ميد تيرم قبل عرضه على ON    اليوم عيد ميلاد الثلاثي أحمد زكى وحلمى ومنى زكى.. قصة صورة جمعتهم معاً    تطورات حالة الموسيقار عمر خيرت الصحية.. وموعد خروجه من المستشفى    «ملك مش مجرد لقب».. مصطفي حدوته يوجه رسالة للكينج محمد منير في أحدث ظهور له    مستشفى الشروق المركزي ينجح في عمليتين دقيقتين لإنقاذ مريض وفتاة من الإصابة والعجز    أفضل أطعمة لمحاربة الأنيميا والوقاية منها وبدون مكملات    توقيع الكشف الطبى على 1563 مريضا فى 6 قوافل طبية مجانية بالإسكندرية    عمرو أديب يستنكر صمت الأحزاب عن تجاوزات انتخابات النواب قبل تدوينة الرئيس السيسي: كنتم فين؟!    توقيع الكشف الطبي على 1563 مريضًا خلال 6 قوافل طبية بمديرية الصحة في الإسكندرية    تأجيل محاكمة 29 متهما بقضية خلية العملة لجلسة 3 فبراير    شروط استحقاق حافز التدريس للمعلمين    ارتفاع تدريجي في الحرارة.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الثلاثاء 18 نوفمبر 2025    بالصور.. جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تنظم ندوة "عودة الوعي الإسلامي الرشيد لشباب الجامعات" بحضور مفتي الجمهورية    الحكومة تدرس مقترح بتشكيل لجنة لتعزيز الهوية الوطنية بالمناهج الدراسية    غيرت عملة لشخص ما بالسوق السوداء ثم حاسبته بسعر البنك؟ أمين الفتوى يوضح    وزيرة التضامن ومحافظ الفيوم يتفقدان مشروع خدمة المرأة العاملة بالحادقة    تفاصيل محافظات المرحلة الثانية والدوائر والمرشحين في انتخابات مجلس النواب 2025    "من أجل قلوب أطفالنا"، الكشف الطبي على 288 حالة في مبادرة جامعة بنها    أحمد فوقي: تصريحات الرئيس السيسي تعكس استجابة لملاحظات رفعتها منظمات المتابعة    وزير الخارجية يؤكد لنظيره السوداني رفض مصر الكامل لأي محاولات تستهدف تقسيم البلاد أو الإضرار باستقرارها    موعد شهر رمضان 2026 فلكيًا .. تفاصيل    وزارة العمل: تحرير 437 محضر حد أدنى للأجور    دار الإفتاء: فوائد البنوك "حلال" ولا علاقة بها بالربا    بث مباشر.. مصر الثاني يواجه الجزائر للمرة الثانية اليوم في ودية قوية استعدادًا لكأس العرب    لكل من يحرص على المواظبة على أداء صلاة الفجر.. إليك بعض النصائح    رئيس شعبة الذهب: البنك المركزي اشترى 1.8مليون طن في 2025    الفجر 4:52 مواقيت الصلاه اليوم الإثنين 17نوفمبر 2025 فى محافظة المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بسبب الزحام والعشوائية.. هجرة سكان الأحياء الراقية إلى المدن الجديدة

حى جاردن سيتى أصبح أكثر ازدحاماً بسبب المؤسسات الحكومية والسفارات

الزمالك.. سكانه اعتبروا مترو الأنفاق «جريمة فى الحى الهادئ»

فى المعادي تأجير المسكن للأجانب.. والسكان ينتقلون إلى التجمع وزهراء المعادى

لم تعد الأحياء الراقية كما كانت من قبل، ربما غادرها الهدوء منذ سنين دون عودة، ورحل عدد كبير من السكان لمناطق أخرى لأسباب كثيرة، وبقيت الجدران وبعض الأشجار شاهدة على أزمنة جميلة كانت فيها المعادي وجاردن سيتي والزمالك أماكن يضرب بها المثل في الهدوء والرقي.
لم تنج الأحياء الراقية من وحش زيادة السكان، فسقط معظمها بين الزحام الشديد وأزمات المرور وغيره، «الأهرام العربي» التقت عددا من سكان الأحياء التي كان السكن فيها حلما للجميع، للوقوف على أهم أسباب التغيير ورحيل عدد كبير منهم لوجهات مختلفة.
ما بين الزحام الشديد وكثرة المواليد والإقامة بالقرب من فرص العمل البعيدة عن الأحياء الراقية في ظل أزمات المرور الخانقة، والاستثمار عن طريق تأجير المنازل والشقق السكنية للأجانب والشركات بأرقام جيدة جدا، أو البحث عن مسكن أكبر وشقق بأسعار معقولة لزواج الأبناء، كانت تلك هي أهم الأسباب التي ذكرها أهالي الأحياء الراقية الذين هاجروا من أحيائهم إلى المدن الجديدة في التجمع والشروق والرحاب و6 أكتوبر.
في جاردن سيتي.. تغيرت المعالم
محمود حسن يسكن في منطقة جاردن سيتي، وهو أحد مواليد المنطقة كما يذكر، قال إن سبب هجرة السكان من المنطقة هو تغير معالمها فلم تعد جاردن سيتي تلك المنطقة الأكثر هدوءا أو رقيا كما كانت من قبل، المنطقة أصبحت عشوائية مقارنة بالماضي.. وزارات ومؤسسات حكومية وخدمية يأتيها الآلاف كل يوم لقضاء مصالحهم ومن جميع المحافظات، حتى أنهم جعلوا تخليص أوراق بعينها في المنطقة، ولك أن تتخيل الأعداد المهولة التي تتجمهر يوميا لتخليص هذه الأوراق.
يضيف حسن: كل الزائرين للمنطقة من الطبقات العاملة والكادحة تقريبا وهذا بالطبع ومع الوقت تسبب في وجود أكشاك وعربات فول ومطاعم شعبية ومقاه وغيره لخدمتهم، هذا بالإضافة إلى سفارات الدول، خصوصا العربية والتي تستقبل أعدادا كبيرة يوميا لإنهاء مشكلاتهم وتسوية أمورهم، والحقيقة أننا لم نجد أي محاولات من الحكومة للحفاظ على قيمة الحي الهادىء، بل وجدناها تحول الفيلات التاريخية لمقار خاصة بهيئات حكومية .
علي إبراهيم، حارس عقار مغلق حاليا تركه أصحابه وهاجروا خارج مصر، يقول إن المنطقة اختلفت تماما عن ذي قبل، وأصبح معظم روادها من البسطاء وشباب الأقاليم أو موظفي الوزارات والسفارات والبنوك، وتقريبا كل 5 دقائق يسألني غريب عن المكان الفلاني والجهة أو عنوان كذا، بالإضافة إلى أن معظم سكان جاردن سيتي كانوا باشوات وبهوات توفي معظمهم وهاجر أبناؤهم أو انتقلوا للإقامة في أماكن أكثر هدوءا لأنهم اعتادوا على ذلك.
يضيف إبراهيم، أغلب الفيلات والشقق الفاخرة تم تأجيرها لمسئولين وسفارات دول، أو لشركات ومكاتب للسفر وإنهاء المعاملات التجارية، بل وبعضها تحول لصحف ومجلات ومقرات أحزاب يأتيها المئات من العاملين يوميا.

المعادي.. البيزنس أولا
محمد علي معلم بمدرسة خاصة، يقول أنا من مواليد المعادي ومازلت أسكن بها، لكن إخوتي انتقلوا للإقامة في مدينة الشروق منذ 7 سنين تقريبا، والسبب في الحقيقة هو كثرة المواليد فنحن أسرة مكونة من 6 أفراد، وكبرنا وأراد كل واحد منا الزواج والاستقرار، والبحث عن شقق سكنية في المعادي يعد أمرا مستحيلا في ظل الأسعار الخيالية للعقارات، لذا قررت أسرتي ترك الشقة لي لأنني كنت تزوجت بالفعل في مسكن بالإيجار.
واستطاع والدي بعد خروجه على المعاش، شراء قطعة أرض وبناء مسكن متعدد الطوابق ليقيم فيه وإخوتي، ونزور بعضنا بعضا بين الحين والآخر، والحقيقة أنهم أسعد كثيرا لأن منطقتهم هادئة وأنظف بكثير من المعادي حاليا.
محمد علي، لديه وكالة تجارية، يقول قمنا بتأجير مسكننا لشركة أجنبية تدفع مبلغا محترما، وانتقلنا وأسرتي للإقامة بزهراء المعادي، وعلاقتي بالمنطقة اقتصرت على مشروعي التجاري الذي أتواجد به كل يوم، ومعظم أقاربي قاموا بتأجير شققهم ومساكنهم للشركات أو الأجانب لأننا كنا نقيم في شارع راق جدا وهادئ، ولا ألوم أحدا لأن ظروف الحياة أصبحت صعبة جدا وأصبح “البيزنس أولا”.
ريهام، مهندسة من مواليد المعادي تركتها منذ 3 سنوات تقريبا لتسكن بالتجمع، تقول: المعادي أصبحت زحمة جدا وتعاني من العشوائية وخصوصا بعد ثورة 25 يناير حيث انتشر «التوك توك» وبائعو الأرصفة ولأن هناك أعدادا كبيرة، قامت بتأجير شققهم السكنية، فتغيرت خريطة سكان المعادي لنرى أفارقة كثراً وصينيين ووافدين وطلبة قادمين من الأقاليم، ولأننا عائلة واحدة تأثرنا بالجيران الجدد وقررنا تأجير مسكننا والمغادرة للإقامة في التجمع بناء على نصيحة جيراننا السابقين.
فؤاد حارس عقار بالمعادي، يقول: المنطقة تغيرت 180 درجة، وأصبح الاستثمار والإيجار، الأكثر شيوعا في المنطقة، حتى أنك تلاحظ السماسرة “كل يوم يفتحون مكتبا جديدا”، ولا يكاد يمر يوم إلا وتجد من يسأل عن مستأجر أو مؤجر، والسبب في ذلك كما أظن هو غلاء المعيشة فبعض السكان يقوم بتأجير شقته مفروشة بمبلغ جيد، ويذهب هو للعيش في مكان يناسب إمكاناته وخصوصا مع الغلاء الشديد.
مدام فاتن تقول، إنها في زيارة لشقيقتها المتزوجة في المعادي، وهي أيضا كانت تسكن المعادي حتى 5 سنوات مضت، لكنها انتقلت للسكن إلي مدينة 6 أكتوبر بجوار أبنائها الذين يعملون هناك، للأسف فرص العمل بعيدة عن المعادي والمواصلات صعبة، لذلك فضل أولادي السكن بالقرب من عملهم، وانتقلت أنا للعيش معهم، وإن كانت المعادي في الحقيقة أصبحت زحمة جدا على عكس أكتوبر.

الزمالك.. والغضب من مترو الأنفاق
كان لمشروع إنشاء محطة مترو أنفاق بحي الزمالك، وقع سيىء على عدد كبير من أهالي المنطقة والذين اعتبروا محطة المترو بمثابة بوابة للعشوائية في الحي الهادىء، بل ذهب بعضهم لاعتبارها جريمة وقام بعضهم برفع دعاوى قانونية ضد رئيس الحكومة وعدد من الوزراء لوقف التنفيذ.
في شارع إسماعيل محمد، قال إبراهيم «محامى»، إن الشارع صغير ولا تتعدى مساحته 12 مترا ومن ثم فإن مشروع المترو يهدد المباني والتي تعتبر تراثا قيما في مصر إذ تجاوز عمر معظمها 120 عاما، كما ظهر تصدع في عدد من جدران العمارات وهو ما يهدد بكارثة، وتساءلنا كثيرا ما الحاجة لوجود مترو في منطقة راقية وهادئة مثل الزمالك معروف سلفا الشريحة التي تسكن بها.
منال، تقول: الزمالك طول عمرها منطقة هادئة وحافظنا على ذلك طوال السنوات الأخيرة، ورغم ذلك بدأنا نشاهد الزحام بحيث لو وقف شارع واحد تزدحم باقي الشوارع، ولقلة المؤسسات الحكومية الموجودة هنا فلا ترى غرباء كثيرين يوميا وخصوصا في الليل، أما وجود مترو الأنفاق في المنطقة فهو تشويه لقيمة حضارية تمثلت في منطقة لها تاريخ عريق.
إيمان، مهندسة، تقول: البعض يتهمنا بالطبقية ورفض الآخر، لخوفنا من تمدد العشوائية في المنطقة، والحقيقة نحن فقط نريد الحفاظ على ما تبقى من جمال الزمالك ورقيه، وأنا شخصيا لا أمانع في وجود المترو، لكن بشرط وجود رقابة من الحي دوما وعدم اتخاذ محطة المترو ذريعة لوجود باعة جائلين أو مواقف لانتظار السيارات أو حتى وجود غرباء في المنطقة دون سبب واضح لتواجدهم، فمن حق الناس الخوف على ممتلكاتهم.
محمد حارس عقار في المنطقة، يقول: بالطبع هناك سكان تركوا المنطقة وقاموا بتأجير شققهم، حيث إن الشقق هنا مساحتها كبيرة وإيجاراتها مرتفعة جدا ومعظمها مؤجر لسياسيين وفنانين وأجانب وعرب، وأغلب من تركوا المنطقة يعيشون حاليا في أكتوبر والتجمع وغيره، وهناك من ترك المنطقة لغلاء المعيشة وارتفاع الأسعار هنا بخلاف المناطق الأخرى، لذا فضلوا إيجار شققهم والانتفاع بالفلوس في أحياء سكنية معقولة في الأسعار والفواتير.

مدينة نصر.. الأسعار وزواج العيال
دكتور علي صيدلي، يقول إنه لم يعد يمتلك في مدينة نصر التي تربى فيها كل أولاده إلا الصيدلية الخاصة به، حيث كبر جميع أولاده وأنهوا تعليمهم الجامعي، وصار زواجهم وسكنهم في مدينة نصر أمرا صعبا جدا، في ظل الارتفاع الجنوني للشقق هنا، لذا قمنا بشراء عمارة في مدينة العبور زوجت فيها أبنائي، وحتى زوج ابنتي يقيم معنا في العبور.
مدام منى، تقول إن مدينة نصر أقل الأحياء السكنية الراقية هجرة مقارنة بجاردن سيتي والمعادي أو مصر الجديدة؛ لأن مدينة نصر تجارية أكثر منها سكنية، حيث يتواجد العديد من المحلات التجارية والمطاعم والكافيهات والشركات وغيره، حتى إن معظم الطلبة الوافدين يقيمون في مدينة نصر وهو ما يحدث رواجا في المنطقة، مكن الأهالي من التعايش إلى حد كبير.
عبد الرحمن، حارس عقار، يقول : إن نصف سكان العمارة التي يعمل بها تقريبا تركوا المكان وذهبوا للإقامة بالتجمع الخامس والشروق، وقاموا بتأجير شققهم السكنية للطلبة والمقيمين العرب بأسعار مغرية، كما أن المنطقة أصبحت مزدحمة جدا بسبب المحلات التجارية الكثيرة التي افتتحت أخيرا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.