افادت دراسة جديدة اجراها باحثون من جامعة الينوي في شيكاغو الامريكية بان عقار "الكينين" المضاد للطفيليات له دور فعال في السيطرة على الالتهابات بالجسم. ووجدت الدراسة التي نشرت بمجلة المناعة أن عقار "الكينين" قلل من مستويات جزيء الالتهاب انترلوكين 1-بيتا والمعروف بأنه يسبب الحمى. وحدد الباحثون مستقبل البوتاسيوم المعروف باسم TWIK2 كعامل رئيسي في الاصابة بالالتهابات بعد تجربة على فئران مصابة بالإنتان وهو حالة مهددة للحياة سببها استجابة التهابية كبيرة بشكل غير متناسب بعد الإصابة. ورصد الباحثون أن الفئران التي تفتقر إلى مستقبلات TWIK2 تعاني من التهاب أقل بكثير بالجسم ووجدوا أنه عندما تم زرع البلاعم وهي خلايا مناعية بدون TWIK2 في الفئران شهدت انخفضا في التهاب الرئة. ووجد الباحثون ان عقار "الكينين" يعد مثبطا لمستقبلات TWIK2 مما يحد من تطور الالتهابات بالجسم وتزايد فرص السيطرة عليها. واشاروا الى ان "الكينين" استخدم لسنوات في علاج الملاريا وهو يستخرج من قشرة شجرة الكينين. واكدوا ان الأدوية الحالية المضادة للالتهاب تميل إلى جلب بعض الآثار الجانبية غير السارة مثل قرحة المعدة ومشاكل القلب والأوعية الدموية وثقوب الأمعاء لكنهم يأملون في ان تفضي النتائج التي توصلوا اليها الى تمهيد الطريق أمام عقاقير جديدة مضادة للالتهابات تقلل من الآثار الجانبية للمرضى. وقال الدكتور أسرار مالك الذي شارك في الدراسة :الآن بعد أن حددنا هذه القناة الحيوية فقد فتح باب أمل في تطوير عقاقير مضادة للالتهاب جديدة مستهدفة لتعديل وظيفتها.