من بحور العلم وروائعه للإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه، ورضى الله عنه، يروى أن يهوديًا أتى إليه وقال له: أعطنى عددًا تصح قسمته على الأعداد التسعة: 1 2 3 4 5 6 7 8 9 دون كسور؟ فأجابه بسرعة قصوى: " اضرب أسبوعك فى شهرك، ثم ما حصل لك فى أيام سنتك، تظفر فى مطلوبك". فضرب اليهودى ( 7 ) أيام الأسبوع بأيام الشهر ال (30) فكان العدد 210، ثم ضرب ذلك بأيام السنة ال (360 (، فكان الحاصل 75600... فوجد الإجابة عن سؤاله فأسلم... حيث إن العدد 75600 يقسم على كل الأعداد دون كسر !!! 75600 / 1= 75600 75600 / 2 = 37800 75600 /3 = 25200 75600 / 4= 18900 75600 / 5 = 15120 75600 /6 = 12600 75600 / 7 = 10800 75600 / 8 =0 9450 75600 / 9 = 08400، وهذا العدد الوحيد فى العالم كله الذى يقبل القسم على كل الأعداد دون كسور! سأل كعب الأحبار عليًّا بن أبى طالب قائلًا: أخبرنى يا أبا الحسن عن مَن لا أب له، وعن مَن لا عشيرة له، وعن مَن لا قبلة له؟ أجاب: أما مَن لا أب له فهو عيسى، وأما مَن لا عشيرة له فهو آدم، وأما مَن لا قبلة له فهو البيت الحرام، فهو قبلة ولا قبلة له. وسأله أيضًا: أخبرنى عن ثلاثة أشياء لم تركض فى رحم، ولم تخرج من بدن؟ قال: هى عصا موسى، وناقة ثمود، وكبش إبراهيم.. وسأله كذلك: أخبرنى عن قبر سار بصاحبه؟ فقال: ذلك يونس بن متّي، إذ سُجِن فى بطن الحوت. وسئُل: ما الصلاة التى إن فعلها أحد استحق العقوبة عليها، وإن لم يفعلها استحق العقوبة أيضًا؟ قال: إنها صلاة السكارى.. وسئُل عن أطهر بقعة فى الأرض ولا تجوز الصلاة عليها؟ فأجاب: تلك ظهر الكعبة.. وسئُل: لو سُدَ على رجل باب بيت وترك فيه، فمن أين كان يأتيه رزقه؟ أجاب: من حيث يأتيه أجله.. وأخيرًا : سئُل كيف يحاسب الله الخلق على كثرتهم؟ أجاب: كما يرزقهم على كثرتهم.. وسئل كيف يحاسبهم ولا يرونه؟ فقال: كما يرزقهم ولا يرونه.
أراد الإمام عليٌّ أن يصلى بالناس مرة، وكان يقف خلفه يهودي، فأراد اليهودى أن يسأل الإمام سؤالًا يعجز عنه فيُلهَى عن أداء الصلاة بتفكيره بذلك السؤال، فجاء إليه اليهودى وقال له: يا علي؛ سمعت رسول الله يقول عنك أنت باب الحكمة لكثرة علمك، وأريد أنا أن أسألك سؤالًا عجزت بالرد عليه؟ فقال الإمام: اسأل. قال اليهودي: أريد أن أسأل ما الحيوانات التى تبيض وما الحيوانات التى تلد؟ فقال الإمام علي: الجواب سهل. تعجّب اليهودى ظنًا منه أن الإمام سيلتهيَ فى الصلاة، وهو يتذكر الحيوانات التى تلد والحيوانات التى تبيض. فقال: كل حيوان له أذنان بارزتان يلد، وكل حيوان ليست له أذنان بارزتان لا يلد. سبحان الله.. والعلم الحديث أثبت صحة ما قاله الإمام على عليه السلام.لكن الخلاف بين العلماء كان فى الحوت هل له أذنان أم لا؟ والعلم الحديث أثبت أن للحوت أذنين، إذا فهو يلد. كما سُئل الإمام على بن أبى طالب: ما أعظم جنود الله؟ قال: إنى نظرت إلى الحديد فوجدته أعظم جنود الله، ثم نظرت إلى النار فوجدتها تذيب الحديد، فقلت النار أعظم جنود الله، ثم نظرت إلى الماء فوجدته يطفئ النار، فقلت الماء أعظم جنود الله، ثم نظرت إلى السحاب فوجدته يحمل الماء، فقلت السحاب أعظم جنود الله، ثم نظرت إلى الهواء فوجدته يسوق السحاب، فقلت الهواء أعظم جنود الله، ثم نظرت إلى الجبال فوجدتها تعترض الهواء، فقلت الجبال أعظم جنود الله، ثم نظرت إلى الإنسان فوجدته يقف على الجبال وينحتها، فقلت الإنسان أعظم جنود الله، ثم نظرت إلى ما يُقعد الإنسان فوجدته النوم، فقلت النوم أعظم جنود الله، ثم وجدت أن ما يُذهب النوم فوجدته الهم والغم، فقلت الهم والغم أعظم جنود الله، ثم نظرت فوجدت أن الهم والغم محلهما القلب، فقلت القلب أعظم جنود الله، ووجدت هذا القلب لا يطمئن إلا بذكر الله، فقلت أعظم جنود الله ذكر الله: "الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله، ألا بذكر الله تطمئن القلوب".