حققت الدورة العشرين "اليوبيل الفضي" لمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية نجاحا ملحوظا، لفت أنظار الجميع سواء من ناحية التنظيم وجودة الأفلام المعروضة التى اشتمل بعضها على قضايا وهموم الأوطان، فضلا عن توقيع عدد من بروتوكولات التعاون الدبلوماسية مع المغرب والأردن.. «الأهرام العربي» التقت الناقد عصام زكريا رئيس مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية لعامين على التوالى على هامش فاعليات المهرجان وكان لنا معه هذا الحوار. - بداية وقد اقترب موعد ختام فاعليات مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية فى دورته العشرين.. هل نجد مفاجآت فى حفل الختام هذا العام؟ طبعا سيكون هناك تكريم خاص للمخرج السويسرى سمير جمال الدين، بإهدائه درع المهرجان فضلا عن فاعليات حفل الختام المختلفة والتى تشمل توزيع الجوائز الفرعية وإعلان الجوائز الرسمية، في الأربع مسابقات المختلفة من قبل لجنة التحكيم ، كما سيكون هناك برومو احتفالى بالدورات العشرين السابقة. - تعتبر الدورة العشرين الثانية بالنسبة لك كرئيس لمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية.. هل استفدت من التجربة السابقه؟ وكيف تم معالجة السلبيات خلال هذه الدورة؟ فعلا العام الماضي واجهنا العديد من المشاكل، أبرزها كانت مشكلة الإقامة وتم حلها هذا العام وتم توفير أماكن راقية ومشرفة، أيضا قمنا بتطوير بعض تقنيات العروض، مما جعل هناك إقبالا كبيرا على مشاهدة الأفلام والعروض، أيضا قمنا بتنظيم حركة نقل الضيوف، وأيضا هذا العام يشارك معنا عدد كبير من شباب الإسماعيلية فى تنظيم المهرجان ومعاونة الضيوف العرب والأجانب. - مشكلة التمويل وهى بمثابة صداع فى رأس أى رئيس مهرجان ماذا عنها هذا العام؟ طبعا واجهتنى مشكلة فى التمويل للمهرجان هذا العام، وهى بالفعل مشكلة أى مهرجان . - إذن ما تكلفة المهرجان هذا العام؟ ميزانية المهرجان بلغت مليونا و400 ألف جنيه، الصافى مليون وال400الف ذهبوا للجوائز، ونحن نعتبر أفقر مهرجان فى الميزانية . - باعتبارك ناقدا سينمائيا ما تقييمك للأفلام المعروضة خلال هذه الدورة؟ وهل هناك معايير معينة تم على أساسها اختيار أفلام هذا العام؟ نعم نحن وضعنا فى اعتبارنا جودة الموضوعات، بالإضافة إلى ضرورة تنوع القضايا والموضوعات، فمشكلة السينما التسجيلية أنها بعد فترة من الزمن تأخذ طابعا إخباريا، أى بعد فترة لا تكون صالحة للعرض ثانية، لأنها تجاوزت الزمن لذلك تجدين السينما التسجيلية أقل شعبية من السينما الروائية، لكن أن تجدى أفلاما تحتوى على قضايا معاصرة، فكان هذا الرهان الحقيقى للمهرجان هذا العام. - إذن ما هى أهم المعايير التى تم على أساسها اختيار نوعية الأفلام المعروضه فى المهرجان؟ الجودة الفنية، كناقد دائما أهتم بالمعالجة الفنية للموضوع وهذا أهم ما يميز السينما والفن بصفة عامة، أيضا تنوع الموضوعات، ولدينا فى المهرجان هذا العام عدة أفلام عن الفنانين التشكيليين، كما وضعنا فى الاعتبار التنوع الجغرافي، حيث يشارك معنا دول عدة مثل جنوب أفريقيا وباكستان، وصربيا والهند عدد هائل من الدول الإفريقية، الآسيويه، الأوروبية . - تم توقيع برتوكول تعاون مع المغرب، وغدا سيتم توقيع برتوكول تعاون مع الأردن.. هل هذه البروتوكولات تؤتى ثمارها ما تعلقيك؟ البروتوكول الذي تم توقيعه مع المغرب تم تأجيله العام الماضي. - ما السبب إذن؟ بسب الإجراءات الدبلوماسية والتغيير الذي حدث فى الحكومة المغربية، فهو ليس مجرد بروتوكول عادى بين مهرجانين لكنه بروتوكول رسمى، يتناول تعاون ملموس مع المركز الوطنى المغربي وتعاون على المستوى الدبلوماسي. - ماذا عن الجوائز هذا العام؟ ليس لى علاقة بها ولا نتدخل فيها، لجنة التحكيم المسئولة عنها وهى تضم نقادا ومخرجين من دول مختلفة، لا يعرفون بعضهم البعض من صربيا وإسبانيا وألمانيا، البرازيل ومصر والمعيار الرئيسى الذى تمنح على أساسه الجائزة هو جودة العمل الفنى.