أعلنت كوريا الجنوبية الاربعاء إن سجل كوريا الشمالية في حقوق الإنسان لن تتم مناقشته على الأرجح خلال قمة الكوريتين المقررة هذا الشهر، وذلك بعد أن نددت بيونغ يانغ بتأييد سيول لقرار أممي جديد ضدها. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون في قمة استثنائية بين الكوريتين في 27 أبريل/نيسان الحالي. لكن وسائل الاعلام الرسمية في بيونج يان دانت أمس الثلاثاء كوريا الجنوبية ل"تلاعبها المريب على خطين" بعد أن رحبت سيول بقرار للامم المتحدة ينتقد كوريا الشمالية بسبب انتهاكات لحقوق الانسان. وحذر الشمال من إن مثل هذا السلوك يمكن أن يزعزع الحوار المقبل. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية في تعليق "إن هذا استفزاز سياسي صريح لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ومسعى لافساد أجواء الحوار لا يمكن تحمله".واضافت "مع من سيجرون حوارا ومع من سيحسنون العلاقات وفي الوقت نفسه ينكرون كرامة الشريك المحاور ونظامه الاجتماعي". وقالت وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية كانج كيونج-وا إن سيول لديها "موقف حازم" تجاه "وضع حقوق الانسان الشائن" في كوريا الشمالية لكن فرص مناقشته في القمة المقبلة غير مرجحة.وقالت للصحفيين "من أجل تعزيز الحوار، ستتم مناقشة المواضيع التي اتفق عليها الطرفان".وأضافت "لذا ولتضمينها في أجندة الحوار الجنوبي-الشمالي، أعتقد أن الحكومة بحاجة لمزيد من التحضير". وتعرض سجل كوريا الشمالية لحقوق الإنسان لانتقادات حادة من قبل الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة.ويعتقد أن في كوريا الشمالية ما يصل إلى 120 ألف سجين سياسي في معسكرات الاعتقال العديدة. ونشرت لجنة تابعة للامم المتحدة تقريرا لاذعا في 2014، يقول إن كوريا الشمالية ترتكب انتهاكات لحقوق الانسان "لا مثيل لها في العالم المعاصر". والقمة ستكون الثالثة فقط من نوعها منذ الحرب الكورية بين 1950 و1953 والتي انتهت باتفاق هدنة.وتأتي القمة وسط انفراج دبلوماسي متسارع في شبه الجزيرة، وستعقد في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين.وسيلتقي مسؤولون من الجانبين الخميس لمناقشة مسائل متعلقة بالقمة منها الترتيبات الامنية والبروتوكول.ومن المقرر عقد محادثات تاريخية بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر المقبل.