فى معظم الدول العربية، يأتى الاهتمام بمرضى التوحد من جانب الجمعيات الأهلية، ففى المملكة العربية السعودية، أسست الجمعية السعودية الخيرية للتوحد فى مدينة الرياض، ثم توالى إنشاء عدة مراكز متخصصة لرعاية هذه الفئة فى مختلف مناطق المملكة. كذلك تم تأسيس مركز جدة للتوحد بالجمعية الفيصلية النسوية بجدة، لتقديم الخدمات الأكاديمية والتأهيلية والعلاج الوظيفى والعلاج الطبيعى لأطفال التوحد. فى فلسطين لا توجد إحصائيات لأعداد مرضى التوحد، ولا مراكز تأهيل ولا تشخيص طبى دقيق، ولا توجد مؤسسات ولا مراكز حكومية لإعادة تأهيلهم.
فيما نجد مركز الكويت للتوحد الذى أثبت نجاحه وانطلق نحو العالمية، لحرص القائمين عليه تحقيق التطور الدولى من خلال التعاون مع المتخصصين والعاملين فى مجال التوحد، وتعاونهم مع الجامعات والمعاهد العالمية الشهيرة وتوظيفه لجهود خبراء مشهورين فى العالم فى هذا المجال.
ويعد «مصرف التوحد» أحد مصارف الخير التى أنشأتها الأمانة العامة للأوقاف لدعم وتعزيز الجهود المبذولة على الصعيدين الرسمى والأهلى فى سبيل رفع مستوى الخدمات العلمية والثقافية والاجتماعية لمرضى التوحد وتلبية احتياجاتهم والمساهمة فى تأهيلهم، والتخفيف من معاناتهم والعمل على دمجهم فى المجتمع والحياة العامة.
إلا أن الإماراتالمتحدة تكفلت بإقامة معاهد ومؤسسات تربوية وعلاجية لهؤلاء الأطفال.
وفى تونس ارتفع العدد إلى طفل واحد بين 100 طفل، ولا توجد معلومات عن أى دعم رسمى لهؤلاء الأطفال.
أما الجزائر فتعانى من ارتفاع مرض التوحد لدى الأطفال، حيث بلغ عدد المرضى 80 ألف طفل توحّدي، وقد حظى بعضهم بالرعاية النفسية والمتابعة الدقيقة فى المراكز الخاصة، والتى يقل عددها فى الجزائر كسائر بلدان الدول العربية، فى حين لا يزال أهالى المتوحدين يبحثون عن حلول لأبنائهم فى ظل ارتفاع تكاليف العلاج.
وفى حين بلغ عدد مرضى التوحد فى فلسطين بين 6000- 8000 طفل، أو شخص توحد حسب النسبة العالمية التى حددتها الجمعية الأمريكية للتوحد، وبالتأكيد يفتقر الدعم الرسمى فى ظل الاحتلال والمعاناة المستمرة لكثير من الأسر.
وفى ليبيا تضطر معظم الأسر إلى إيداع أبنائها فى مراكز متخصصة فى الأردن، لانعدام المرافق المختصة فى ليبيا حتى قبل الحرب.