قطر عرضت على أمريكا استضافة الشيخ عمر عبدالرحمن، لكن الإدارة الأمريكية رفضت، ليس هذا هو السر الخطير الذى خصنا به د. عبدالله، نجل الشيخ عمر عبدالرحمن، لكنه كشف عن أن جهات سيادية فى مصر، أبدت استعدادها لعودة الشيخ عمر، لكن المجلس العسكرى رفض ذلك رفضاً قاطعاً.. أسرار كثيرة وخطيرة يكشفها د. عبدالله نجل الشيخ عمر عبد الرحمن فى هذا الحوار الخاص الذى يناشد فيه الرئيس مرسى بإنجاز وعده الأول بضرورة الإفراج عن الشيخ الأسير الضرير، فهو ليس أقل من الصحفية شيماء عادل، التى عادت من أسرها فى السودان على طائرة الرئاسة. ونحن فى وسط الاحتجاجات أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة، سألته: هل استفدتم من مظاهرات الغضب ضد السفارة الأمريكية؟ وما رأيك فيها؟ بالعكس أنا ضد مظاهرات الغضب التى قام بها بعض الغاضبين بسبب الفيلم المسىء لأننا ضد العنف بكل أشكاله، وكان يمكن أن تعترض بطريقة حضارية تظهر فيها غضباً ورفضنا لهذا الفيلم بكل ما فيه، لأن الأمريكان يريدون السيطرة على دول الربيع العربى، وبعد فشلهم فى ذلك بحثوا عن مخرج، لذلك وجدوا الاعتداء على هذه السفارة فرصة لنشر قوات المارينز فى هذه الدول وهى بداية لتنفيذ مخطط السيطرة على هذه الدول مرة أخرى. هل طلبت الداخلية منكم إنهاء الاعتصام بعد الهجوم على السفارة الأمريكية ؟ بالعكس وزارة الداخلية متفهمة لمطالبنا وتتعامل معنا بأسلوب راق جداً، وتطمئن علينا من آن إلى آخر، ونحن فى أحداث السفارة ووقفنا حائط صد ضد الهجوم على الشرطة من قبل المتظاهرين وقمنا بحماية أفراد الشرطة من الاعتداء عليهم من قبل. بعد مرور أكثر من 14 شهراً أى مدى ستستثمرون فى الاعتصام بعد فض المظاهرات بالقوة؟ نحن مستمرون فى الاعتصام إلى أن يأذن الله أمراً كان مفعولاً ونستقبل العالم الجليل الذى أعتبره أحد علماء الأمة الذى يجب أن تقاتل عليه الأمة جميعاً ونستقبله مع تلاميذه بالمطار. وماذا فعلتم بعد الثورة للإفراج عن الشيخ عمر؟ بدأنا بوقفة احتجاجية أمام المجلس العسكرى، وكل الأجهزة والوزارات السيادية أبدت استعدادها لعودة الشيخ عمر، ولكن المجلس العسكرى السابق رفض الموضوع، الأمر الذى يجعلنا نضع علامات استفهام على هذا المجلس الذى كان لا يريد الحفاظ على الثورة وكان يريد القفز عليها والحمد لله الذى خلصنا منه إلى الأبد. وما الغرض من الوقفة الاحتجاجية إذا لم تكن هناك تدخلات دبلوماسية أو سياسية للإفراج عن الشيخ؟ نحن أردنا من خلال وقفتنا الاحتجاجية توصيل رسالة إلى الأمريكان الذين يتشدقون بالديمقراطية ويريدون تصديرها للعالم الخارجى بأنكم تكيلون بمكيالين، فكيف لرجل ضرير أن يتهم بأبشع الاتهامات وتضعه فى السجن فى زنزانة انفرادية وهو مريض بأمراض كثيرة، وتمنع عنه الاتصالات ما عدا المكالمة الشهيرة للوالدة، وإذا تحدث أحد غيرها تقطع المكالمة ويعاقب بعدم التحدث للوالدة لمدة ستة أشهر، ونحن تفاءلنا خيراً بعد نجاح محمد مرسى، وتحدث أمام الجميع وقطع على نفسه وعداً فى الميدان يتعهد فيه بالسعى للإفراج عن الشيخ عمر، ونحن فى انتظار زيارته لأمريكا والمطالبة بالعفو عن الشيخ أو التفاوض مع الإدارة الأمريكية والوفاء بما قطعه على نفسه أمام الملايين فى ميدان التحرير والعودة من أمريكا مثلما فعل مع الصحفية شيماء عادل، فوالدى ليس أقل منها. وكيف تتابعون أخبار الشيخ؟ قبل أن أتحدث عن أخبار الشيخ لابد أن أنوه عن محنة الشيخ، حيث هو موجود فى سجن انفرادى منذ 19 عاماً لا يكلم أحداً أو يكلمه أحد بل إنهم يسلطون عليه كاميرات تصوره أثناء قضاء حاجته طوال 24 ساعة، ولم يكتفوا بذلك بل إنهم يهملون فى قص شعره وتقليم أظافره حتى يوهموه بأنه اقترب من حالة الجنون بل يسلطون عليه روائح كريهة ويلزمونه بغسيل ملابسه الداخلية، فكيف لشيخ ضرير مسن أن يفعل ذلك. وأين منظمات حقوق الإنسان؟ هذه المنظمات عميلة للأمريكان لا تتحرك إلا لما يريده الأمريكان، أما ما هو أمريكى يغضون الطرف عنه، وتوجهنا إلى أكثر من منظمة منها المحلية والدولية مثل المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية، وهيومان رايتس وتش ولم يتحرك أحد قيد أنملة, لأنها تمول من الإدارة الأمريكية وجمعيات مأجورة لا تتحرك إلا بأوامر الأمريكان ونتيجة هذا الإهمال الممنهج من الإدارة الأمريكية مرض الشيخ والدى، لدرجة أنه فقد أطراف أصابعة والجميع يعلم ماذا تمثل الأصابع لكفيف لأنه يقرأ ويكتب بطريقة برايل، ومن ثم أصبح لا يستطيع القراءة لدرجة أنه أصيب بتفحم فى قدميه وأرادوا أن يبتروها، ولكنه رفض وقال سألقى ربى بقدمى هكذا لتكون شاهدة عليكم وأبى ذلك، وأصبح لا يستطيع التحرك على قدميه إلا على كرسى متحرك. وهل هناك دول تدخلت من أجل الإفراج عن الوالد؟ سأقول سراً لا يعرفه كثيرون، أن قطر عرضت على أمريكا استضافة والدى وذلك وذلك من خلال الشيخ يوسف القرضاوى والمحامى منتصر الزيات ، لكن الأمر فشل بسبب تدخل مبارك وزوجته.