تغزل فيها مواطنها الراحل جابرييل جارثيا ماركيز وهو الحاصل على جائزة نوبل في الأدب قائلا "موسيقى شاكيرا لها نغمة خاصة بها، ولا تشبهها أى نغمة أخرى.لا أحد من أى عمر يستطيع الغناء والرقص مثلها، بمثل هذا الإحساس البرىء، الذي إخترعته بنفسها"!لكن حياة هذه الفنانة البراقة والمتعددة المواهب لا تخلو من بعض المشاكل حتى لو كانت قد قطعت شوطا طويلا فى مشوار النجومية أو بدا لنا كأنها استقرت..وأنها سوف تبدأ مرحلة جديدة بعدما تخطت الأربعين. جذور ربما تكون قد ولدت الفنانة التى تحتفل بعيد ميلادها ال 41 فى دولة تعتبر خطيرة على المستوى الأمنى، لكنها تحمل كل الجينات الثرية، فهى سليلة هذا المزيج الرائع بين العرب واللاتينيين، ويقال إن العرب هاجروا إلى الأمريكتين على عدة مراحل، منذ سقوط الأندلس واكتشاف الأرض الجديدة، ثم فى القرن التاسع عشر، وأخيرا بعد فترة الخمسينيات من القرن العشرين، ومن أشهر المهاجرين نجد الرئيس البرازيلى الحالى ميشيل تامر والأرجنتينى الأسبق كارلوس منعم، وشاكيرا بحسب الإسم العربى شكيرة أو شاكرة، ولدت فى 2 فبراير 1977 بمدينة بارانكيا فى كولومبيا، والدها هو الدون وليام مبارك ينحدر من أصل لبنانى عربى كاثوليكى ولد فى نيويورك، ووالدتها هى نيديا ديل كارمن ريبول تورودو, وشاكيرا ايزابيل مبارك ريبول هى إبنتها الوحيدة من زوجها وليام مبارك، ولديه ثمانية أطفال من طليقته الأولى.ولدى شاكيرا خمسة إخوة غير أشقاء وثلاثة أخوات غير شقيقات.وهى تتحدث الاسبانية لغتها الأم بجانب العربية والانجليزية والفرنسية والايطالية والبرتغالية. قضية بأية حالة عدت يا عيد بما مضى أم بأمر فيه تجديد؟هكذا كان يتسأل المتنبى فى أبياته الشهيرة، ويبدو أن اجابة نجمة الغناء والاستعراض شاكيرا ستكون بأنه عاد بما مضى، فيتزامن احتفالها بعيد ميلادها الحادى والأربعين فى الثانى فبراير الجارى مع مفاجأة من دفاتر قديمة وتحتوى على اتهامات مالية! وتواجه شاكيرا عقوبة بالسجن لمدة سنتين، بعد أن اتهمتها مصلحة الضرائب في إسبانيا بتهمة التهرب الضريبى والتحايل لعدم دفع التزاماتها المادية، إلا أنه وفقا لما جاء على لسان بعض المقربين منها، فإن المغنية على استعداد لتسوية هذه المشكلة التى تعتبر عارا فى أوروبا!وقد أظهرت بعض الوثائق أن شاكيرا قد أعلنت أنها تقيم رسميا فى برشلونة، فى حين أنها تقطن فى جزر الباهاما، فى الوقت الذي تستفيد فيه من امتيازات ضريبية عديدة، فى كل من مالطا ولوكسمبورج، ودافع محامى شاكيرا عن تحركاتها المتعلقة بجولاتها الدولية العديدة، واحترامها للقوانين والمحاكم الدولية.وتعد القوانين الإسبانية واضحة بهذا الشأن، فإثر البقاء أكثر من 183 يوما فى السنة فى البلاد، يجب على دافعى الضرائب تسديد ضرائب على الدخل فى إسبانيا، بما فى ذلك جميع الدخول فى بقية دول العالم. ألم ومن ناحية أخرى توجد مفاجأة أخرى غير سارة، فتداولت الصحافة خبرا أن شاكيرا اضطرت إلى تأجيل جولتها الأوروبية والأميركية على خلفية المشكلات الطبية التى تعانى منها والمتعلقة بأحبالها الصوتية.وعبر حسابها الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى "انستجرام"، كتبت مؤخرا رسالة بالانجليزية لأصدقائها وجمهورها وشكرتهم على دعمهم لها ووعدتهم بالعودة للوقوف على المسرح فى يونيو القادم بعد تعافيها.وتابعت "إننى أنتظر بفارغ الصبر، لحظة صعودى على المسرح من جديد". عشق ارتبطت شاكيرا بالمحامى أنطونيو ديلا روا ابن الرئيس الأسبق للأرجنتين فرناندو ديلا روا لمدة عشر سنوات من 2000 حتى 2010، وحظت العلاقة بضجة اعلامية كبيرة، وساعدها صديقها فى ابرام عقود هامة.ثم تعرفت بنجم كرة القدم الاسبانى الكاتالونى جيرارد بيكيه نجم نادى برشلونة الذى يصغرها ب11 سنة، وبدأت علاقة شاكيرا ببرشلونة عندما صورت أغنية فى ألبومها بعنوان"لوكا"أى مجنون باللغة الاسبانية, أمام معلم سياحى هام فى برشلونة سنة 2010 و هى نافورة بلا ديه بالاو، ووقع بيكيه فى غرامها عندما ظهر معها فى أغنية "واكا واكا (هذا الوقت لأفريقيا)"، الأغنية الرسمية لكأس العالم لكرة القدم 2010بجنوب أفريقيا، وأنجبت ميلان بيكيه مبارك، فى 2013 ثم ساشا بيكيه مبارك فى 2015.وما بين شائعات حول تكليل العلاقة بالزواج أو انهائها بالانفصال، حضرا سويا زفاف زميله النجم الأرجنتينى ليونيل ميسى على حبيبته، ولازالت شاكيرا مرتبطة بصديقها وتحضر مباراياته بل وتتعرض للهجوم من مشجعى النادى المنافس اسبانيول فى المدرجات، مما أثار استياء بيكيه! فن فاجأت شاكيرا جمهورها مؤخرا بتقديم فيديو مجمع أظهر مراحلها الفنية المختلفة من 1991 حتى 2017، وكان لايزال شعرها أسود وتابعناه وأحمر وأشقر ووردى!! حتى وصلت لأغنية الدورادو من ألبوم "فخ trap"، وتخطى كليب فخ مع المغنى الكولومبى مالوما 12 مليون مشاهدة خلال يومين من نشره على موقع يوتيوب.وإنطلقت شاكيرا منذ عام 1991 من خلال أول ألبوم بعنوان"ماجيا"أو سحر ومنذ ذلك الحين وهى تسحر جمهورها بأسلوبها الرشيق والمبهج فى الكتابة والتلحين والغناء والرقص، وبفضل ثقافتها الواسعة مزجت بين الرقص الشرقى والميرينجى والتانجو, وحققت شهرة كبيرة من خلال أغنية"أخوس آسى"أو عيون جيدة فى عام 1998, واشتهرت أيضا فى 2002 بأغنية "أى زمان أى مكان Whenever Wherever" وقدمت حتى الآن 11 ألبوما وشاركت بالغناء فى أفلام شهيرة مثل فيلم الرسوم المتحركة الأمريكى "زوتوبيا"، ونالت العديد من الجوائز من بينهما جائزتى جرامى المرموقة، واختيرت من بين أقوى 100 إمرأة فى العالم خلال 2017 بحسب مجلة "فوربس" الأمريكية، كما تشارك فى أنشطة خيرية وهى سفيرة منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) للنوايا الحسنة.