أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن البطل الحقيقى في الحفاظ على الدولة المصرية هم المصريون، مشددا على حرصه بالرد على كافة استفسارات أبناء الوطن واستيضاح الحقائق خلال فعاليات مؤتمر "حكاية وطن" الذى امتد على مدار ثلاثة أيام. وقال الرئيس السيسي، فى كلمته بالجلسة الختامية للمؤتمر، اليوم الجمعة، إن "المؤتمر كان فرصة حقيقية لاستعراض ما تم انجازه خلال الأربع سنوات الماضية، مقدما التحية للمرأة المصرية على ما قدمته من تضحيات، ومسجلا تقديره للأزهر الشريف والكنيسة القبطية حاملا لواء السلام". وتابع الرئيس عبدالفتاح السيسي قائلا: ولإمانى بأن الحوار والنقاش البناء هما السبيل إلى إيجاد صيغة وطنية فاعلة لمواجهة التحديات التى تواجهنا، وكذلك بإدراك بأن تبادل الرؤى والاستماع إلى كافة الأراء ووجهات النظر تتيح لصانع القرار بدائل وخيارات متعددة، وقد كان استعراض انجازات المرحلة السابقة محل تقييم ونقاش من مجموعة من ممثلى كافة قطاعات المجتمع، وكان حرصى بالغا على الانصات لتساؤلات واستفسارات الشعب المصرى العظيم؛ تلك التساؤلات التى عكست حرص المواطنين على استيضاح الحقائق والوعى بمجريات الأمور وابتغاء مصلحة الوطن والانطلاق لبناء الدولة المصرية الحديثة، دولة مدنية ديمقراطية حديثة والتى ننشدها جميعا، وكم كانت سعادتي بالغة حين استشعرت الصدق والاخلاص فى تساؤلات المواطنين المصريين والتى تحقق إرادة حقيقة لديهم بالسعى نحو معرفة حقائق الأمور والحفاظ على صلابة الصف الوطني وتماسك القوة الحية فى المجتمع بشبابه ورجاله وسيداته.. وأقول دون مغالاة ورغم كل ما استمعنا إليه وتابعناه أن ما جرى من انجاز خلال ما يقرب من أربع سنوات لا يمكن تلخيصه واختزاله في 3 أيام إنما الغرض كان تقديم لمحات من نتاج عمل شاق وجهد مضنى وإرادة صلبة لابناء هذا الشعب العظيم .. وجاءت كلمته: السيدات والسادة الحضور الكريم .. "الحق والحق أقول إن البطل الحقيقى لمعركة الحفاظ عن الدولة المصرية والدفاع عنها وعن مقدراتها وإعادة بنائها وتنميتها هم المصريون وخرج الرئيس عن نص الكلمة قائلا :" زى ما انتم شوفتم المهندس محمد وابننا فايز دول نموذج لأولادنا الموجدين في مصر وفى كل مشروعات مصر هيلاقى زى المهندس وهيلاقى الجيش والشرطة عشان يأمنوا مصر". "وأكمل الرئيس كلمته: " هم الأبطال الذين انتفضوا دفاعا عن وطنهم حين انقضت عليه قوى الظلام وهم الذين وقفوا على الحدود فى كل ربوع الوطن دفاعا عن أمنه وسلامه ارضه، ابطال تلحفوا بشمس مزارعين وعمال يزرعون الخير ويصنعون الأمل .. أبطال عبروا عن ارادتهم بحرية واستقلالية وفرضوها على العالم كله أبطال أثبتوا أن صوت المصريين مسموع وكلمتهم مكتوبة وإرادتهم نافذة.. إن كل ما انجزناه على أرض مصر ما كان يؤتي ثماره لولا حكمة هذا الشعب العظيم وقوة ورسوخ مؤسساته الدستورية.. وإننى أتوجه بتحية تقدير واعتزاز لهذا الشعب العظيم الكريم الذي تحصل بالوعى وتمسك بثوابت وطنه وكان سدا منيعا أمام من أراد ببلاده شرا .. ومن هنا ومن على هذا المنبر أود أن اسجل للتاريخ عميق تقديرى لأزهرنا الشريف منارة الوسطية ولكنيستنا القبطية حاملة لواء المحبة والوطنية وفخرى غير المحدود بجيش مصر العظيم حارس المقدرات والحسن المنيع الذى يصون الأرض ويحمى إرادة الشعب وبشرطتنا الوطنية الباسلة حافظة الأمن والأمان، كما أسجل تقديرى لكل حاملي لواء التنوير والعلم والثقافة من مفكرين وعلماء ومبدعين ومثقفين حملة مشاعل الوعى ومصدر قوتنا الناعمة.. تحية تقدير واعتزاز خاصة للمرأة المصرية.