وصف الدكتور فهد بن مشعل السلمى رئيس البرلمان العربى قرار الرئيس الأمريكى بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة بلاده اليها بأنه يمثل سابقة خطيرة في منظومة العلاقات الدولية، حيث أنه يمثل تهديداً للأمن والسلم الدوليين، وانتهاكاً خطيراً لقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي التي تعتبر القدس مدينة محتلة، واعتداءاً سافراً على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، واستفزازاً صارخاً لمشاعر العرب والمسلمين وأحرار العالم. وقال رئيس البرلمان العربي فى الجلسة الطارئة التى عقدها البرلمان اليوم بحضورالدكتور رياض المالكي وزير خارجية دولة فلسطين ممثل للرئيس الفلسطيني محمود عباس ، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ، وبلال قاسم، نائب رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط : لقد، دعونا إلى هذه الجلسة الطارئة للبرلمان العربي، ممثل الشعب العربي الكبير، الناطق باسمه، والمدافع عن قضاياه، والمعبر عن آماله، إنطلاقاً من واجبنا الديني والوطني والقومي، وتُحملاً لمسئوليتَنا في التعبير عن موقف الشعب العربي العظيم، الذي يحمل للقدس محبةً صادقة، وإيماناً راسخاً، ورفضاً قاطعاً للتخلي عنها، واستعداداً للتضحية في سبيلها مؤكدا أن الشعب العربي غاضب أشد الغضب، ومستاء أشد الاستياء وقال : من لا يغضب للقدس ليس فيه ذرة من كرامة للعروبة، لذا فأن صرختنا التي نطلقها اليوم من مقر جامعة الدول العربية، نريدها أن تدوي في أركان العالم نصرةً لمدينة القدس. وشدد الدكتور مشعل السلمي على ان الاعتراف بالقدس عاصمة للقوة القائمة بالاحتلال ، هو أمر مرفوض، وخطوةٌ للقضاء على الحل السلمي للقضية الفلسطينية، وضربٌ لكل المقررات والاتفاقيات العربية والدولية، وهو مؤكدا على إن القدس هى لكل أبناء هذه المنطقة عرباً ومسلمين ومسيحيين وليست مجرد قطعة أرض على خريطة العالم، بل لها رمزيتها ومكانتها الدينية والتاريخية والثقافية العميقة، وليست محلاً للتنازل أو المقايضة، فهي عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، داعيا الى وضع خطة تحرك عربية لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها مدينة القدسالشرقية . وأعلن السلمى تسمية دور الانعقاد الحالي للبرلمان العربي (القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين) محملا الولاياتالمتحدةالأمريكية مسئولية تبعات هذا القرار اللا مسئول، وما ستئول إليه الأوضاع في المنطقة وعلى المستويين الإقليمي والدولي، وما يشكله من تهديد للأمن والسلم الدوليين. ووجه السلمي تحية إجلال وإكبار للشعب الفلسطيني الصامد على أرض فلسطين، ونثمن صمودهم وتضحياتهم أمام سياسات القتل والتدمير والتهجير الممنهجة التي تمارسها قوة الاحتلال الغاشمة ، مطالبا جميع أبناء الشعب الفلسطيني التوحد خلف قيادتهم الفلسطينية، ونبذ الخلافات والنزاعات، والتمسّك بخيار الصمود في مواجهة القوة الغاشمة للاحتلال. ودعا الأمة العربية والإسلامية حكاماً ومحكومين أفراداً ومؤسسات لدعم صمود الشعب الفلسطيني في الحفاظ على مدينة القدس وتمسكه بأرضه، وتقديم كل ما يستطيعون للأشقاء الفلسطينين، والمساهمة في صندوق القدس دعماً للشعب الفلسطيني الأبي ، مثمنا عالياً مواقف الدول والشعوب الإفريقية والأوروبية والآسيوية والأمريكية اللاتينية رفضهم لقرار الإدارة الأمريكية، ودعمهم لحقوق الشعب الفلسطيني، ومساندتهم لقيام دولة فلسطينية عاصمتها مدينة القدسالشرقية. كما دعا رئيس البرلمان العربي الأممالمتحدة لقيادة عملية السلام كطرف محايد ونزيه، وتطبيق القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة الخاصة بحل الدولتين، وتحمل مسئولياتها الكاملة في حماية القدس وصون مقدساتها، وإفشال أية تحركات فردية أو أحادية، بعد أن خرجت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن حيادها ونزاهتها كوسيط لعملية السلام وكشفت عن انحيازها بصورة علنية للقوة القائمة بالاحتلال. وفي نهاية كلمته توجه الدكتور مشعل السلمي الى أعضاء البرلمان العربي، مثمناً عالياً إستشعارهم لخطورة الموقف وتلبيتهم لحضور الجلسة الطارئة للبرلمان العربي، ودعم صمود إخوانهم المرابطين في مدينة القدس وباقي الأراضي الفلسطينية ، داعيا الله أن يشكل اجتماعهم هذا نقلة نوعية للتضامن العربي مع صمود الشعب الفلسطيني، لتمكينه من انتزاع حقوقه الوطنية المشروعة في بناء دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، موضحا عرضه لمشروع خطة عمل تحرك البرلمان العربي للتصدي لقرار الإدارة الامريكية للمناقشة والدعوة لقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها مدينة القدسالشرقية وسأل الله أن يعز وينصر أمتنا العربية، وحيا القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.