وصف عادل الجبير وزير الخارجية السعودى استجابة الدول العربية لدعوة بلاده بعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية بأنها تعكس وبشكل كبير استشعار الجميع للمخاطر الجسيمة التى يتعرض لها أمن المنطقة واستقرارها كنيجة حتمية للانتهاكات الصارخة للنظام الإيرانى وتدخلاته السافرة فى الشئون الداخلية للدول العربية فى محاولة لزعزعة أمنها واستقرارها وإثارة الفتن الطائفية والمذهبية بين شعوب ودول المنطقة . جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها فى الجلسة الافتتاحية للاجتماع الطارئ الذى عقد اليوم برئاسة محمود على يوسف وزير الخارجية الجيبوتى والذى ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية وبحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة. وقال الجبير إن الصاروخ البالستى الغادر الذى تم إطلاقه على الرياض يعكس الاعتداءات الإيرانية المتكررة ضد المملكة العربية السعودية التى شهدت إطلاق 80 صاروخ بالستى تحمل الهوية الإيرانية عبر عمليها الحوثى فى اليمن تعرضت لها مختلف مدن المملكة دون أن تراعى قبلة المسلمين ومهبط الوحى مكةالمكرمة التى استهدفتها بثلاثة صواريخ بالستية فى اعتداء سافر على المقدسات الإسلامية واستفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم. ولفت وزير الخارجية السعودى الى أن السكوت على هذه الاعتداءات الغاشمة لإيران عبر عملائها فى المنطقة سوف لن يجعل أى عاصمة عربية فى أمان من هذه الصواريخ البالستية مشددا على أن السعودية لن تقف مكتوفة الأيدى أمام هذا العدوان السافر ولن تتوانى عن الدفاع عن أمنها الوطنى للحفاظ على أمن وسلامة شعبها مطالبا الجميع بتحمل مسئولياتهم القومية وصيانة أمن واستقراردولهم للتصدى لهذه السياسات الإيرانية العدوانية تجاه دول المنطقة. وأشار الى أن السعودية حاولت منذ انطلاق الثورة الإيرانية أن تتعامل مع طهران وفق مقتضيات مبدأ حسن الجوار والاحترام المتبادل ألا أنها للاسف الشديد ضربت عرض الحائط بهذه الجهود وبكافة القوانية والأعراف والمبادئ والأخلاق الدولية واستمرت فى نهج الثورة القائمة على تصديرها وعدم احترام الحدود القومية للدول وإثارة القلاقل والاضطرابات فى العالم العربى وكان آخراها استهداف أنبوب النفط فى البحرين. وأكد الجبير أن هذه الممارسات الإيرانية جعلت المجتمع الدولى يصنفها بالدولة الأولى الراعية للأرهاب فى العالم ووضعها تحت طائلة العقوبات بسبب انتهاكها للقوانين الدولية وسيادات الدول وزرع الخلايا الإرهابية وتهريب الأٍسلحة والاعتداء على البعثات الدبلوماسية وحرمتها وانتهاج سياسة اغتيال الدبلوماسيين وخلق عملاء لها فى المنطقة العربية مثل الحوثيين وحزب الله واحتضانها للمنظمات الإرهابية داخل وخارج إيران ممثل تنظيم القاعدة. ونبه الجبير الى أن أى تراخى فى التعامل مع سياسات إيران العدوانية تجاه الدول العربية من شأنه أن يشجعها على التمادى فى عدوانها مطالب بوقفة جادة وصادقة مع الدول والشعوب العربية والالتزام بمبادئ وميثاق جامعة الدول العربية والقوانين الدولية فى التصدى لهذه السياسات الغاشمة حفاظا على الأمن القومى العربى وسلامة الشعوب العربية وازدهارها .