علنت قيادة الجيش اللبناني اليوم الثلاثاء أن الجيش استطاع فجر اليوم تحرير أربعة مختطفين سوريين من خاطفيهم من عائلة المقداد التي كانت تحتجزهم للضغط على المعارضة السورية لإطلاق سراح أحد أفرادها المختطف في سوريا. وذكر بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني أن قوة من مديرية المخابرات بمؤازرة وحدة من الجيش تمكنت "بعد منتصف ليل أمس من تحرير أربعة مخطوفين سوريين بعد مداهمة مكان وجودهم في محلة حي السلم(في ضاحية بيروت الجنوبية) إثر عملية رصد ومتابعة منها". وأضاف البيان أن الجيش اللبناني والمخابرات تمكنا من "توقيف شخصين في المكان نفسه يشتبه بضلوعهما في عملية الخطف وذلك من دون مقاومة تذكر". وذكر بيان قيادة الجيش أن المحررين خضعوا " لفحوصات طبية فور تحريرهم قبل تسليمهم إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات اللازمة وإعادتهم إلى ذويهم". وقال البيان :"في الإطار نفسه،قامت قوة مشتركة من مديرية المخابرات ووحدة من الجيش ليل أمس، بمداهمة أماكن مطلوبين للعدالة في محلة حارة حريك،وأوقفت عدداً من الأشخاص الذين يشتبه بضلوعهم في عملية الخطف،وقد بوشر التحقيق مع الموقوفين". وأعلنت قيادة الجيش في بيانها "عزمها على مواصلة حملات المداهمة وفرض هيبة القانون". مؤكدة أنها "لن تتراجع عن تلك الإجراءات وستستمر في ملاحقة المتورطين أينما كانوا وتحرير المخطوفين كافة." ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن أحد وجهاء عائلة "المقداد" قوله إن الجيش اللبناني داهم خلال الليلة الماضية أماكن عدة لآل المقداد في حي السلم ، والغبيري،و حارة حريك،والرويس (في ضاحية بيروت الجنوبية). وأضاف المقداد أنه في إحدى المداهمات "أطلق الجيش النار وأصيب التركي المخطوف(ايدين توفان تيكين) وحمله عناصر من آل المقداد وهربوا به تاركين السوريين الأربعة". وتابع المقداد :"على الفور حضرت دورية من الجيش وأخذت المخطوفين السوريين". وكانت عائلة "المقداد" اختطفت عدداً من السوريين قالت إنهم ينتمون إلى "الجيش السوري الحر" المعارض ومواطن تركي يدعى ايدين توفان تيكين ، رداً على خطف أحد أفراد عائلتهم في سورية ويدعى حسن سليم المقداد على يد مجموعة من "الجيش السوري الحر".