طرح الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية، مبادرة جديدة لدعم العسكريين من رجال الشرطة نفسيا. وقال فرويز ل«الأهرام العربي» إن هذه المبادرة التى أطلق عليها اسم "مبادرة الدعم النفسى لمجندى الشرطة وأسر شهدائهم" تهدف إلى الارتقاء النفسى بالعسكريين. وأشار د. فرويز إلى أن الهدف الرئيسى من هذه المبادرة هو تأهيل المجند نفسيا، بالصورة التى تنعكس إيجابيا عليه وعلى نقاء ذهنه فى حالة الحرب التى تخوضها مصر الآن ضد الإرهاب والعناصر التخريبية.
وأشار د. فرويز إلى أن بعضا من كبار القيادات فى الداخلية تفاعلت إيجابيا مع هذه المبادرة ، معربا عن أمله فى أن يتسع نطاقها ليشمل أكبر عدد ممكن من المجندين من أبناء الشرطة. وقال د. فرويز: إن منظومة الارتقاء بالوضع النفسى للمجند والعسكريين عموما موجودة فى القوات المسلحة منذ سنوات عديدة، بل موجودة أيضا فى الكثير من جيوش العالم، وهو ما لمسه أثناء خدمته العسكرية فى أكثر من دولة بالخارج خصوصا فى إفريقيا.
وأشار د. فرويز إلى أن النصيحة الأبرز التى يتمنى أن يقوم بها الشعب هو إدراك أننا فى حرب، والعمل جديا على الدعم المعنوى لرجال الشرطة من العسكريين صغار السن وتحديدا المجندين، ونوه د. فرويز إلى وجود الكثير من الأمور والمبادرات الحياتية التى تشكل فارقا مع المجند حال القيام بها، مثل الدعم المعنوى له ومساندة عائلته ومنحها الخدمات الاجتماعية أو الطبية أو الإنسانية التى ينشدونها، وما إلى ذلك من خطوات يمكن أن تشكل فارقا مع المجند حال القيام بها.
واستطرد د. فرويز مشيرا إلى وجود ما يقرب من أربعين طبيبا معه يعملون فى إطار هذه المبادرة، وهؤلاء لا يهدفون إلا لدعم هذه المبادرة ومساندته فى توجيه العسكريين ومساندتهم الآن. واختتم د. فرويز حديثه موجها أهم النصائح للشعب الآن قائلا: إن المصريين يجب أن يعرفوا أنهم فى حرب الآن، بالإضافة إلى ضرورة مساندة الجيش والأمن بصورة عامة، لأن البلاد فى حرب فعلية وحقيقية الآن.