أدان الاتحاد العام للمحامين العرب قيام المستوطنين الإسرائيليين بحرق جزء من دير اللطرون المقدسي وكتابة عبارات نابية معادية للديانة المسيحية على جدرانه، مؤكدا ان هذه التصرفات تمثل عملا إجراميا وخطيرا يبرز بوضوح الوجه العنصري للاحتلال الإسرائيلي. ودعا الاتحاد - في بيان له - المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن ومنظمة اليونيسكو إلى التدخل بكل الوسائل لوقف هذه الأعمال، واصفا إياها بأنها تنبع من الكراهية والحقد التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، مناشدا منظمات المجتمع المدني في العالم إدانة هذه التصرفات المتكررة التي ترقى لمرتبة الجرائم، والعمل على محاسبة مرتكبيها. كما أدانت النقابات المهنية الأردنية بشدة قيام عدد من المستوطنين اليهود بإحراق أبواب دير "اللطرون" بالقدس، واصفة الإعتداء بأنه عمل إرهابي وجبان. وقالت النقابات المهنية في بيان حمل توقيع رئيسها نقيب أطباء الأسنان الأردنيين الدكتور عازم القدومي اليوم الأربعاء إن الحريق ليس الأول ولن يكون الأخير من نوعه لان المستوطنين يصولون ويجولون ويفسدون في الأرض دون محاسبة ولا عقاب ما يشجعهم على الاستمرار باعتداءاتهم. وأضاف البيان إن الاعتداء يؤكد وبما لا يدع مجالا للشك بأن هذا العمل وما سبقه من إحراق لبعض المساجد سياسة إسرائيلية وليست أعمالا فردية". واعتبر أن الاعتداء عملية مدبرة للنيل من صمود الشعب الفلسطيني الأعزل المرابط ضمن الحرب الشاملة التي تشن على المقدسات والمساجد والكنائس والبيوت وعلى كل شبر من ارض فلسطين. وحمل البيان الأممالمتحدة والمنظمات الدولية المسئولية عن تكرار هذه الإعتداءات التي تتم بصمت مطبق ودون أن تحرك هذه المنظمات ساكنا، داعيا الشعب الفلسطيني إلى مزيد من الصبر والتحدي للاعتداءات، التي قال "إنه بد واضحا إنها تبادل للأدوار في الكيان الصهيوني هدفه تطهير الأرض ونهبها".