تعقد الأمانة العامة للاتحاد من اجل المتوسط يوم 9 نوفمبر القادم منصة الاتحاد الإقليمية الأولى للتنمية الحضرية المستدامة في برشلونة بهدف تحديد نُهج ومبادرات مبتكرة لتنفيذ الخطة الحضرية للاتحاد في المنطقة. قال الاتحاد من أجل المتوسط فى بيان له، إنه نظراً لارتفاع معدلات التوسع الحضري حول العالم فى منطقة المتوسط والمتوقعة أن يسجل سكان الحضر زيادة بمقدار 22.5 مليون إضافي بحلول عام 2030، كنتيجة لاستمرار الهجرة من الريف إلى المدينة والنمو الحضري الطبيعي. وأضاف البيان أن المدن المطلة على البحر المتوسط عرضة لآثار تغير المناخ، ككشح المياه والجفاف وحرائق الغابات والموجات الحارة ، وبالتالي تلعب التنمية الحضرية المستدامة دوراً محورياً في التصدي لهذا التغيير وأيضاً في تعزيز إيجاد فرص العمل والنمو الشامل للجميع ورفع مستويات المعيشة في الوقت نفسه. ويدعم الاتحاد من أجل المتوسط رسالة اليوم العالمي للموئل لتحسين المناطق الحضرية كعامل رئيسي مساهم في التنمية البشرية والمستدامة وفي الاستقرار والتكامل في المنطقة ، وتحقيقاً لهذه الغاية، يعمل الاتحاد من أجل المتوسط على الترويج لخطة حضرية في المنطقة، وذلك وفقاً لما أقره الوزراء المكلفون بالإسكان والشؤون البلدية والتنمية الحضرية من الدول ال43 الأعضاء أثناء المؤتمر الوزاري الثاني حول التنمية الحضرية المستدامة الذي عُقد في القاهرة في مايو الماضي. كما شهد المؤتمر إطلاق مشروع التطوير الحضري لإمبابة الذي يحمل ختم الاتحاد ويهدف إلى التأثير إيجابياً على حياة أكثر من مليوني إنسان يعيشون في إحدى المناطق الحضرية الأشد كثافة بالسكان في محافظة الجيزة بمصر. في قطاع التنمية الحضرية، يدعم الاتحاد من أجل المتوسط خمسة مشاريع ، منها مشروع إمبابة، وبفضل كل هذه المشاريع، من المتوقع أن تتحسن الأحوال المعيشية لأكثر من 7 ملايين شخص في مصر وتونس والمغرب وفلسطين وتركيا. يشار إلى أن الاتحاد من أجل المتوسط يوفر منصة فريدة من نوعها في منطقة البحر المتوسط لتشجيع الحوار وتعزيز التنمية الحضرية المستدامة وتعبئة التمويل الحضري في منطقة ستحتاج إلى قرابة ستين مليار يورو من الاستثمارات خلال الأعوام العشرين المقبلة. وقد صرّح إيهاب فهمي، نائب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط للنقل والتنمية الحضرية، قائلاً: "تحسين الأحوال المعيشية في منطقتنا بما تشهده من نمو حضري متزايد بسرعة كنتيجة للضعط الديموغرافي والبيئي عنصر أساسي في التنمية المستدامة. يجب علينا اتّباع نهج يجمع بين الحكومات والمؤسسات و الجهات المانحة والقطاع الخاص وجميع الأطراف المعنية الرئيسية حتى نتمكن من توفير حلول جماعية ومنسقة للمنطقة". يشار إلى أن الاتحاد من أجل المتوسط هو هيئة حكومية أورومتوسطية فريدة تضم في عضويتها 28دولة عضواً في الاتحاد الأوروبي و15 بلداً من جنوب وشرق المتوسط. وهو بمثابة منبر لتعزيز التعاون والحوار الإقليميين وتنفيذ مشاريع ومبادرات محددة ذات أثر ملموس على المواطنين، مع التركيز على الشباب، بهدف التعاطي مع الأهداف الاستراتيجية الثلاثة: الاستقرار، التنمية البشرية والتكامل كما أن الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط هي منصة لتفعيل القرارات التي تتخذها الدول الأعضاء وتنفيذ مشاريع إقليمية استراتيجية من خلال آليةمحددة تعتمد على شبكات حيوية متعددة الشراكات وتبادل أفضل الممارسات والمناهج المستحدثة: أكثر من 45 مشروع إقليمي معتمد بقيمة تتجاوز5 مليارات يورو، وبخاصة في مجالات النمو المستدام والشامل وصلاحية الشباب للتوظيف وتمكين المرأة وتعزيز قدرة الطلاب على التنقل بالإضافةإلى التنمية الحضرية المتكاملة والنشاط المعني بالمناخ.