أعلن الاتحاد من أجل المتوسط قيامه بدعم مشروعات حضرية بهدف رفع مستوى المعيشة لأكثر من 7 ملايين شخص بالمنطقة. وأفاد الاتحاد، في بيان أمس الإثنين، بمناسبة اليوم العالمي للإسكان (الموئل)، بأنه نسبة سكان الحضر بمنطقة البحر المتوسط تبلغ حالياً 60%، ونظراً إلى أن المنطقة تشهد إحدى أسرع معدلات التوسع الحضري حول العالم، فمن المتوقع أن يزداد سكان الحضر بمقدار 22.5 مليون إضافي بحلول عام 2030، وذلك كنتيجة لاستمرار الهجرة من الريف إلى المدينة والنمو الحضري الطبيعي. وأشار الاتحاد إلى أنه إضافة إلى ذلك، فإن مدن البحر المتوسط عرضة لآثار تغير المناخ، مثل شح المياه والجفاف وحرائق الغابات والموجات الحارة. وأضاف " بالتالي تلعب التنمية الحضرية المستدامة دوراً محورياً في التصدي لهذا التغيير وأيضاً في تعزيز إيجاد فرص العمل والنمو الشامل للجميع ورفع مستويات المعيشة في الوقت نفسه، ويدعم الاتحاد من أجل المتوسط رسالة اليوم العالمي (للموئل) لتحسين المناطق الحضرية كعامل رئيسي مساهم في التنمية البشرية والمستدامة وفي الاستقرار والتكامل في المنطقة". وأوضح الاتحاد من أجل المتوسط أنه وتحقيقاً لهذه الغاية، يعمل على الترويج لخطة حضرية في المنطقة، وذلك وفقاً لما أقره الوزراء المكلفون بالإسكان والشؤون البلدية والتنمية الحضرية من الدول ال43 الأعضاء أثناء المؤتمر الوزاري الثاني حول التنمية الحضرية المستدامة الذي عُقد في القاهرة في مايو الماضي. يشار إلى أن الاتحاد من أجل المتوسط يوفر منصة فريدة من نوعها في منطقة البحر المتوسط لتشجيع الحوار وتعزيز التنمية الحضرية المستدامة وتعبئة التمويل الحضري في منطقة ستحتاج إلى قرابة ستين مليار يورو من الاستثمارات خلال الأعوام العشرين المقبلة. ونقل البيان عن إيهاب فهمي، نائب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط للنقل والتنمية الحضرية قوله إن "تحسين الأحوال المعيشية في منطقتنا بما تشهده من نمو حضري متزايد بسرعة كنتيجة للضغط الديموغرافي والبيئي عنصر أساسي في التنمية المستدامة، يجب علينا اتّباع نهج يجمع بين الحكومات والمؤسسات والجهات المانحة والقطاع الخاص وجميع الأطراف المعنية الرئيسية حتى نتمكن من توفير حلول جماعية ومنسقة للمنطقة". وفي إطار خطة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، وخارطة الطريق الجديدة التي وضعها الاتحاد من أجل المتوسط لتعزيز التعاون الإقليمي، أبرمت الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط اتفاقيات مع أطراف فاعلة رئيسية كبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأممالمتحدة) بغرض تشجيع المبادرات المشتركة لجعل المدن شاملة للجميع وقادرة على الصمود ومستدامة وآمنة. وستعقد الأمانة العامة للاتحاد في التاسع من نوفمبر منصة الاتحاد الإقليمية الأولى للتنمية الحضرية المستدامة في برشلونة بهدف تحديد نُهج ومبادرات مبتكرة لتنفيذ الخطة الحضرية للاتحاد في المنطقة. ووقع الاختيار على سياسات الإسكان: بيوت ميسورة التكلفة كشعار لليوم العالمي للموئل 2017، يتمثل الغرض من اليوم العالمي للموئل في تأمّل حالة بلداتنا ومدننا، وحالة الحق الأساسي للجميع في الحصول على مأوى ملائم. ويسعى اليوم العالمي للموئل إلى تشجيع تأمّل كيفية تطبيق مبادرات لضمان توفير إسكان ملائم وميسور التكلفة في سياق تنفيذ الخطة الحضرية الجديدة فضلاً عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة.