لا أعترض تماما على شراء الفنان الشاب محمد رمضان سيارات فخمة، أو أن يسكن فى قصر أو فيلا فخمة، أو أن يذبح عجولا فى عيد الأضحى ويمسك رأس العجول المذبوحة تحت ذراعيه متباهيا أنه ذبح أضحية، ولا أعترض على عمله بالإعلانات، ولا السينما والتليفزيون ولا أعترض إطلاقا على شرائه طائرة لتنقلاته. الرجل حر تماما تماما فى كل هذه الأمور، وليس من الإنسانية ولا الذوق والكياسة أن يتدخل أى شخص لإملاء وجهة نظره على شخص آخر رزقه الله كل هذه الأشياء.
لكن اعتراضى الشخصى على سلوك رمضان هو الطريقة التى يعلن بها عن امتلاكه بما أنعم الله عليه، صعب جدا أن أستخدم الفيس بوك وتويتر وأنستجرام لعمل ضغط قاس جدا على غالبية المحبين لفنى، والجمهور العريض الذى يتأثر بى ويقلدني، كيف لهذا الجمهور أن يفرح بى عندما أعرض أسبوعيا صورا لأسطول سياراتى وعجولى وطائرتى الخاصة، كيف لى أن أعرضها باستعراض فج وبأسلوب لا ينم عن خبرة كافية فى التعامل مع جمهور عريض ينتظر منى أعمالى سواء كانت ناجحة أم غير موفقة فى وقت واحد يقلد بعضها بقوة وينهر بعضها برفق، ينظر كثيرون للفنان الشاب محمد رمضان على أنه قدوة، نعم قدوة برغم صغر سنه وكثرة أعماله الفنية بالنسبة لصغر السن. ومن ثم لك يا أخونا رمضان النصيحة.. عليك أن تستعين بمستشارين على دراية كاملة بالرأى العام والجمهور، على محمد رمضان دراسة أسلوب من سبقوه من بعض الفنانين سواء التمثيل أو الغناء، على رمضان دراسة حالة العظماء محمد عبدالوهاب، أم كلثوم، عبدالحليم حافظ والذى دخل فى معركة فنية غاية فى الصعوبة والندية مع فريد الأطرش الذى كان يتمتع بحس فنى راق جدا، وكان منافسا بقوة لعبد الحليم، خصوصا فى إحياء ليالى الربيع فى مصر والعالم العربي، حافظ الاثنان على جمهورهما برغم المنافسة الشرسة، على الفنان محمد رمضان أن يعى تصرفاته مع الرأى العام ويقنع نفسه أنه شخصية عامة ومؤثرة، وأى تصرف نابع منه حتى لو عفوياً فهو تصرف محسوب ومحل انتقاد لو كان سيئا كما هو محل إشادة لو كان جيدا.. محمد رمضان لا تغضب من النقد لأن الرهان عليك فاق الحد من بعض المحبين لك.