أكد المشاركون في الملتقي الذي عقده إتحاد المصدرين والمستوردين العرب اليوم بعنوان "السودان بين الآمال والأعمال " بالتعاون مع إتحاد أصحاب الأعمال السوداني والغرفة التجارية المصرية بالجيزة، أن السودان هي البوابة الاقتصادية لمصر حاليا، مستعرضين الفرص التصديرية والاستيرادية والاستثمارية التي تتيحها السودان لمصر والبعثات الترويجية والإعفاءات المقدمة لجذب الشركات المصرية. وأكدت أمل حسن زكي رئيس إتحاد المصدرين والمستوردين العرب أن السودان هي بوابة مصر الاقتصادية والاستثمارية موضحة أن السودان هو الامتداد الطبيعي لمصر خصوصًا، أنها توفر لمصر حريات التنقل والتملك والعمل فضلا عن الامتيازات التي تقدمها الحكومة السودانية لمصر. وأوضحت أن اتحاد المصدرين والمستوردين العرب يسعي الي دعم العلاقات التصديرية والاستيرادية بين البلدان العربية، مشيرة إلي أن الإتحاد يجهز حاليا لأسواق بديلة ودراسات تصديرية. وأضافت أن الاتحاد بالتعاون مع الغرفة التجارية بالجيزة يتبني فكرة إنشاء شركة عربية مساهمة لكل التجار والصناع العرب معنية بالإستيراد والتصدير. ومن جانبها أوضحت الدكتورة مريم الإمام المستشار الاقتصادي المساعد بالسفارة السودانية بالقاهرة أن التبادل التجاري بين مصر والسودان لا يرقي للعلاقات السياسية والإجتماعية بين البلدين مؤكدة تواضع حجم هذا التبادل الذي يصل الي 650 مليون دولار. وأعربت عن أملها في زيادة التعاون الإقتصادي والتجاري بين البلدين بعد نجاح الثورة المصرية ليعبر عن العلاقات القوية بين البلدين ويعكس مدي التقارب بين البلدين. وأكدت أن السودان أكثر دولة جاذبة للاستثمار نتيجة الموارد الطبيعية بها من أراضي وذهب وبترول فضلا عن الموقع الجغرافي المتميز مشيرة الي تنامي الاقتصاد السوداني في الفترة الأخيرة. وأكد السفير محمد الربيع الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية أن الإتحادات العربية التابعة لجامعة الدول العربية تعمل علي التقريب بين البلدان العربية وتذليل العقبات والمشكلات التي تواجه التعاون بين هذه البلدان. وأوضح الربيع في كلمته التي ألقاها نيابة عنه عبدالفتاح محمد مستشار مجلس الوحدة الإقتصادية العربية أن السودان عضو مؤسس للمجلس ويتمتع بإمكانيات عالية وجاذبة للاستثمارات العربية ، داعيا الدول العربية الإستغلال الأمثل للموارد الطبيعية التي تتمتع بها السودان مما يعود علي الدول العربية بالنفع ولتحقيق الإكتفاء الذاتي من الغذاء ويساهم في التكامل العربي .