حمدان رشيد: المصريات والسوريات الأكثر إقبالا لانخفاض سعره وتميز لمعته.. والهنود يشترونه كنوع من الادخار آمنة معقول: أبحث عن القطع المستعملة من الماركات العالمية لأنها أرخص من الجديدة
هبة خلف: تصاريح قانونية لمواقع البيع على الإنترنت لمنع النصب
بعد الارتفاع الكبير فى أسعار الذهب فى الآونة الأخيرة، انتعش سوق الذهب المستعمل فى دول الخليج بصفة عامة وفى دولة الإمارات بشكل خاص، حيث يتم بيع القطع المستعملة بلا مصنعية وبأسعار خاصة للأطقم . ويتم عرض تلك القطع فى محال الذهب جنبا إلى جنب الموديلات الجديدة. لكن يظل السوق الأكبر للذهب المستعمل هو المعروض على مواقع التواصل الاجتماعى من خلال صفحات متخصصة تنظمها اللوائح، التى تضمن عدم تحولها إلى ساحة للنصب.
"الأهرام العربي" تجولت بين عدد من محال الذهب والتقت بعض المتخصصين فى بيع الذهب المستعمل.. وكانت هده محصلة الجولة:
«ريمون بطريق» أحد أصحاب محلات الذهب تحدث قائلا: بعض الزبونات قد تجد أسعار الذهب الجديد غير مناسبة. وفى هذه الحالة نعرض عليها الذهب المستعمل، هناك من تقبل على شرائه وهناك من ترفض على اعتبار أن الذهب الجديد له رونق مختلف. كما أن نقشاته أكثر حداثة، ويتم بيع القطع الذهبية المستعملة فى الكثير من المحال التجارية بالمولات، وأيضا عبر الإنترنت وتكون القطع المستعملة بلا مصنعية مثل القطع الجديدة وبهذا الشكل يكون بالفعل سعره أرخص من القطع الجديدة ونكتفى بعمولة نظير البيع . ويستكمل الحديث «حمدان رشيد»: المسألة تخضع للعرض والطلب، فهناك من تبحث عن الذهب المستعمل بالاسم وغالبا ما تكون سورية أو مصرية أو فلسطينية أو أردنية. وهؤلاء يطلبن الذهب الخليجى تحديدا لأن به عيارات غير موجودة فى دولهن. كما أن لمعته مميزة لا تنطفئ، وبالتالى يكون بيعه فى بلادهن أسهل وأكثر ربحا فى الوقت نفسه. وكذلك الحال بالنسبة للهنود فهم يقبلون دائما على شراء الذهب لأنهم يدخرون أموالهم فيه. فمع أول كل شهر عند صرف رواتبهم تجد محلات الذهب مكتظة بهم. حتى إن هناك محلات تخصصت فى تصميم المنقوشات الذهبية التى يفضلها الهنود .
سوق الإنترنت وبخلاف المحال المتخصصة فى بيع وشراء الذهب، هناك سوق كبيرة عبر الإنترنت للذهب المستعمل، حيث تقول «هبة خلف»: هناك بعض السيدات اللاتى يشعرن بالملل نتيجة تكرار ارتداء قطع الحلى نفسها لفترة طويلة فيلجأن إلى بيعها بأفضل سعر لشراء موديلات جديدة، وهذا يتم بشكل جيد من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. وهناك تصريح يتم الحصول عليه حتى تعمل تلك المواقع بشكل قانونى ولا يكون هناك مجال للنصب على المشترين عبر الإنترنت، خصوصا أن هناك حالات كثيرة تعرضت للنصب من خلال مواقع وهمية. وعند عرض القطع الذهبية يكتب برفقتها كل البيانات الخاصة بها من السعر والموديل والعيار مع تحديد سعر العمولة بالدرهم الإماراتى أو الدينار الكويتي.
وتضيف هبة: هناك الكثيرات اللائى يفضلن البيع والشراء عن طريق الإنترنت بدلا من التجوال بين محال الذهب . كما أن النت يتيح خدمة التوصيل إلى المنزل.
وتضيف «آمنة معقول»: أبحث تحديدا فى سوق الذهب المستعمل عن القطع ذات الماركات العالمية، إذ تكون أرخص نسبيا لأننى أحرص على اقتنائها والاحتفاظ بها. خصوصا أن هناك نقشات عتيقة لا يتم تصميمها من جديد، وأجدها بسهولة فى سوق الذهب المستعمل .
ضوابط البيع والشراء ويتحدث «بخيت المشرقى» أحد المسئولين عن بيع وشراء الذهب قائلا: لم يعد شراء الذهب المستعمل عملية صعبة بل هناك مئات الطرق عبر الإنترنت والصفحات التى تعلن عن البيع والشراء بدون مصنعية، وتضع كل تفاصيل السلعة ورقم هاتف المسئول عن بيعها، ويكون هناك اتفاق وكأنه عقد يتم بين البائع والمشترى، ويتم الفصل فى قيمة السلعة من خلال السوق المركزى قبل عملية البيع والشراء.كما يتم إضافة عدد من الدراهم لكل سلعة حسب نوعها. فالسلعة الحديثة نسبيا والتى لم يمر على شرائها مدة بسيطة لا تتساوى بالسلعة القديمة ولكن شرط البيع الأساسى وجود فاتورة. كما يتم زيادة عدد من الدراهم للقطع الصغيرة التى لا يتجاوز وزنها الجرامين، وكذلك يتم إضافة دراهم فى حالة بيع قطع من الماركات التى يبحث عنها البعض بالطلب، وغالبا تتم عمليات البيع والشراء عبر الإنترنت من خلال صفحات مغلقة لابد من طلب انضمام لها مسبقا، وذلك لتحقيق مبدأ الخصوصية بين الصفحات وبعضها وحتى لا تتم سرقة الصور الخاصة بالقطع الذهبية المعروضة. وتتم عملية البيع إما من خلال تجار يشترون السلع ويعلنون عن حاجاتهم المستمرة لشراء أية قطع ذهبية مستعملة، وفى هذه الحالة مسئولية البيع والشراء يتولونها بالطريقة التى تناسبهم، وإما من خلال الوسطاء عبر صفحات التواصل الاجتماعى لتعريف البائع على المشترى وهكذا. وأغلب هذه الجروبات ترفض الفصال فى عملية البيع والشراء وتعلن ذلك صراحة، خصوصا أن هناك قطعا ذهبية تباع بالجملة، كأن يباع طقم كامل ويكون له سعر مختلف عن سعر الخاتم بمفرده أو الأساور.