شدد رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي على أهمية تضامن حركة عدم الانحياز مع قضية الشعب السوري ضد النظام القمعي الذي فقد شرعيته. وحرص مرسي في كلمته امام القمة على اظهار ان الوقوف مع الشعب السوري هو واجب أخلاقى وضرورة سياسية ، وعلينا أن نعلن دعمنا الكامل للشعب السورى ونقدم دعمنا لتحقيق انتقال للسلطة يحفظ سوريا ويحقق مطالب ثورتها لسوريا لمرحلة جديدة وسوريا الحرة الابية . وطالب مرسى بترجمة التعاطف مع الشعب السورى برؤية سياسية واضحة تدعم الانتقال السلمى للسلطة فى سوريا بما يعكس من رغبات الشعب السورى فى الحصول على حريته والعدالة والمساواة ويحفظ لسوريا الدخول فى دائرة الحرب الاهلية أو هوية التقسيم . كما طالب بضرورة توحيد صفوف المعارضة السورية بدون تفرقة او تميز بين أحد وأكد أن مصر مستعدة للتعاون مع كل الاطراف لتحقن الدماء ووضع رؤية واضحة للمبادئ التى ستقوم عليها سوريا الحرة الجديدة . وأشار إلى أن مصر تقدمت بمبادرتها فى هذا الشأن فى القمة الاسلامية الطارئة الاخيرة بمكة المكرمة ودعت بعض الاطراف الفاعلة لأخذ الخطوات اللازمة لإخراج سوريا من أزمتها الحالية ومعاناة شعبها ووقف نزيف الدماء . وأكد أن نزيف الدم فى سوريا فى رقابنا جميعا و لن يتوقف بغير تدخل فاعل منا لوقفه. حظيت القضية الفلسطينية على اهتمام كبير في كلمة الرئيس محمد مرسي في الجلسة الافتتاحية لقمة عدم الانحياز اليوم. وقال مرسى أن القضية الفلسطينية كانت مذ بداية الحركة على رأس أولويات مصر وستظل كذلك الى أن يتم التوصل لحل عادل وشامل لها يضمن حقوقها المشروعة فى تقرير المصير بإرادته وإقامة دولته الحره على أرضه . وأضاف أننا اليوم مطالبون بالاستمرار فى الوقوف بجانب هذه الحقوق وتوفير الدعم السياسى وغيره لتحقيق الاعتراف بالدولة الفلسطينية داخل الاممالمتحدة وحصولها على عضوية كاملة فى منظمة الاممالمتحدة وتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطينى وخاصة سجنائه من ظروف صعبة يفرضها عليهم الاحتلال الاسرائيلى والتى تتنافى مع القيم الانسانية وحقوق الانسان وفريضة السماء بان يكون الناس أحرارا . واكد أن مصر أيدت الاعلان الصادر عن المكتب التنفيذى لحركة عدم الانحياز خلال إجتماعه بشرم الشيخ والتى أبرز فيها أوضاع السجناء الفلسطينيين فى سجون الاحتلال، وأكد أن مصر سوف تدعم أى تحرك لحماية هؤلاء السجناء واى مسعى فلسطينى فى الجمعية العامة ومجلس الامن للحصول على عضوية كاملة . وحث مرسى جميع الفصائل الفلسطينية على اتمام المصالحة الوطنية وتنفيذ ماتم التوصل إليه مؤخرا وترك الخلافات الضيقة لمقاومة الاحتلال الاسرائيلى والتحرر منه .