انخفاض أسعار النفط العالمية أثر بالسلب على معدلات الدخل للدول النفطية ومنها المملكة العربية السعودية التى اتجهت لتنويع مواردها الاقتصادية، وأعلنت عن خطة طموح وفق إستراتيجيتها للتنمية المستدامة 2030، وجاء مشروع البحر الأحمر الذى أعلن عن إطلاقه ولى العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز كوجهة سياحية عالمية ضمن هذه الخطة، حيث يقام المشروع بالتعاون مع شركات عالمية فى قطاع الضيافة. ويتضمن المشروع الذى سيضخ “صندوق الاستثمارات العامة” تمويله الأول، إقامة بنى تحتية ومنتجعات على أكثر من 50 جزيرة طبيعية بين مدينتى أملج والوجه، فى منتصف ساحل البحر الأحمر, كما يتضمن “مشروع البحر الأحمر” أيضا تطوير مدائن صالح التاريخية.
ومن المقرر وضع حجر أساس المشروع فى الربع الثالث من 2019، على أن يتم الانتهاء من المرحلة فى الربع الأخير من عام 2022، ومن المتوقع أن يسهم المشروع فى زيادة إجمالى الناتج المحلى فى السعودية بمعدل 15 مليار ريال (أربعة مليارات دولار)، ويوفر نحو 35 ألف فرصة عمل.
وأكد حمدى زكى، الخبير السياحى العالمى والمتخصص بالشأن السعودى الإسبانى ل«الأهرام العربى» على أهمية المشروع، خصوصا فى الفترة الحالية مع تراجع أهم موارد المملكة وهو النفط، بعد تراجع أسعاره من 147 دولارا للبرميل فى 2014 إلى 50 دولارا حاليا، موضحا أن خطة المملكة 2030 تستهدف وضع شواطئ البحر الأحمر بالجزر السعودية على خريطة المقاصد المستقبلة لهواة الغطس والاستجمام، التى تمتد لمسافة مائة وثمانين كم، مما سيدر عشرات المليارات لخزينة المملكة وتوفير فرص عمل جديدة.