بحث نائب الرئيس السوداني الدكتور الحاج آدم يوسف اليوم -الثلاثاء- مع مبعوث الرئيس الصيني جان هاو سبل تعزيز العلاقات الثنائية ودور الصين في دعم الاستقرار والسلام بالسودان. كما التقى صلاح الدين ونسي وزير الخارجية السوداني المناوب مع المبعوث الصيني الذي وصل إلى الخرطوم فى زيارة رسمية يجرى خلالها لقاءات مع عدد من المسئولين بالدولة. وعبر الوزير المناوب عن تقدير السودان للدعم الصيني فى المجالات الاقتصادية والسياسية، منوها بالجهود الصينية من أجل تحقيق السلام بين السودان ودولة جنوب السودان. وأطلع ونسي المبعوث الصيني على آخر التطورات فى عملية التفاوض بشأن القضايا محل الخلاف مع جوبا والتقدم الذي تحقق في عدد من المسارات، مؤكدا ضرورة تسوية الملفات الأمنية" وعلى رأسها التزام حكومة جنوب السودان بعدم تقديم الدعم لحركات التمرد فى دارفور، وفك ارتباطها مع الفرقتين التاسعة والعاشرة للجيش الشعبي في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق. وأشار الوزير إلى أن ذلك من شأنه أن يدفع بالملفات الأخرى الى تقدم أكبر، مؤكدا تمسك السودان بحدود الأول من يناير 1956 بين البلدين كمرجعية لأي خلاف حول الحدود. من جانبه، عبر جان هاو المبعوث الصيني عن تفاؤله بتحقيق مزيد من التقدم فى المفاوضات المقبلة بين دولتي السودان وجنوب السودان، مؤكدا أن الظروف الدولية والاقليمية الآن فى صالح السودان ويمكن أن يستغلها الطرفان لتحقيق مكاسب لصالح الاستقرار بينهما وفي المنطقة. وقال المبعوث الصيني إن الاستفادة من العائدات الاقتصادية يحقق الاستقرار المنشود بين البلدين ويمكن أن يكون حافزا لحل المشاكل الاخرى، ووعد بأن تواصل بلاده جهودها من أجل تحقيق السلام بين السودان وجنوب السودان، مشيرا الى أن الشركات الصينية العاملة فى مجالات النفط ستدخل فى استثمارات جديدة بالسودان.