هذة القصيدة تتحدث عما يجري فى الساحة العربية، وتمر الايام وتتكالب علينا الأمم وتستمر المؤامرات ضد الأمة العربية بقيادة بنى صهيون وأعوان الشيطان، ونحن مغيبون عن المشهد فاقدين الذاكرة، استطاعوا أن يخطفوا عقولنا وسرقوا مستقبلنا دمروا أوطاننا قتلوا شباببنا هجروا الملايين من أوطانهم طامعون فى ثرواتنا، يريدونا أن نعود لعصر الجمال والبغال، ونحن مازلنا نمد أيدينا لهم ونشركهم فى صياغة مستقبلنا، أمة تاهت وضاعت عندما هجرت الخطاب الإلهى الذى يحذرهم من اليهود وعدم تصديقهم فلا أمان لهم، ولم نتبع تحذير المولى عز وجل، واتبعنا الشيطان الذى يعبدونه مع العجل، فأصابنا ما أصابنا من نكبات وكوارث فمتى تفيق أمتى أنادى أحبتى هل من أمل أن نستعيد النور الإلهى ليخرجنا من الظلمات إلى النور قبل أن توارى أمتنا التراب . إلي متى يا اخوتى تظل تشقى امتى وجسمها ممزق مسحوقة عروبتى ... وعندهم عروبتى شعار يرددون اسمها فخار ويقتلون بعضهم جهار ويدعون كلهم محبتي ... إلى متى هذا الشقاق وكيف يلتقي الرفاق عروبتي دم مراق في كل قطر قصتي ... أين الرجال عندما تهدد الثغور أين الذين أشعلوا فى الكون نور أين الذين قاتلوا كل العصور أين الذين كرسوا حياتهم لنجدتي ... ويسقط الشهيد تلوا الشهيد وشعبنا مكبل طريد ونسمع النشيد من جديد وتستباح كل يوم حرمتي ... أليس بينكم رشيد يعيد مجدنا التليد ويشرق الفجر الجديد وترفعون راية لعزتي ... ويلهجون كل يوم بالدعاء من أجل نصر وافد من السماء ويجلسون قانعين بالرثاء ويدعون أنها سجيتي ... وتخرج المبادرات بالسلام ويحدث الخلاف بينهم على الدوام وكلهم لا يملكون قوة غير الكلام ويكشفون للعدا عن عورتي ... هل خلت قوميتى من الوفاء وأجدبت عروبتى عن العطاء فأصبحت فى خشية من اللقاء فحطم العدا شكيمتى ... فبعضهم مؤمن بكل ملتقي وبعضهم يخاف أن يري تفرقا وبعضهم يريد أن يحل موثقا فعطلوا جمعهم وأرهقوا قوتي ... فالرافدين مهدد في أرضه يدمر وشعبه محاصر وأمتي تبرر فالعم سام عن أمتي موكل يقرر فسودوا صحائفي وزودوا بلوتي ... إلي متي يظل بعض اخوتي ضلوا الطريق تنكروا لامتي وسلموا قرارهم لمن يزيد علتي كيف السبيل أن تعود عزتي ... هبوا سراعا قبل أن تحاصروا جميعكم تستعبدون عندهم وتؤمروا وتندموا حينها وقولكم لا نقدر ففرطوا مجدهم واستعجلوا منيتي ... أين الذين نادواللجهاد وفوق أرضنا يخيم السواد وكلهم مدججون بالعتاد ويدعون كلهم محبتي ...
ويذهبون كلهم للعم سام يرجون منه العفو والسلام فيرجعون بالوعود والكلام ويدفنون بالقذي كرامتي ... مشاكل الحدود تؤرق كأنها قنابل تمزق فإن تقاربوا تفرقوا متي تفيق أمتي من غفوة ...
العدا من حولنا توحدوا وجهدنا مبعثر مبدد لانهم تضامنوا، قد وطدوا قواعد لهم بأرض أمتي ... أرضنا في كل قطرتستباح وشعبنا يهوي وتدميه الجراح من يا تري يقوده إلي الكفاح يفك اسر قدسنا وغربتي ... في حينها سنحمل السلاح نحرر الديار والبطاح بلا تراجع ولا نواح وعندها تجف دمعتي