ليس كل العرب خلايجة، وليس كل الخلايجة عرباً، ولا ينحصر الإسلام فى مكان بعينه، فهو رسالة للكون كله وليس لعربى فضل على أعجمى إلا بالتقوى. كما أن العرب شىء والعروبة شىء والقومية العربية كانت فى زمن ما كل شىء، ولم يكن الخليج فى حسبتها ولا تسألنى ليه؟ لكن ليس هذا معناه أن الربيع العربى الذى فجر الثورات العربية لن يطول الممالك ولا الدول ولا السلاطين ولا الإمارات، وبناء عليه دخلت مصر فى منطقة الرفض المملوكى الخليجى ولا تنتظروا منهم مساعدة ولا قروضاً ولا شحاتة، وسيكون هذا أفضل لنا حتى تنفجر القدرات الفرعونية المصرية وفين أيامك يا محمد يا على. هذا الكلام رداً وطمأنة لقلب أحمد رجب الذى نزف كلمات تقول بأن مصر أعطت وسَخَتْ فى العطاء وفتحت أبواب مدارسها وجامعاتها وأرسلت الأطباء والمعلمين والمهندسين إلى هؤلاء، وكانت تدفع مرتباتهم حتى ظهر البترودولار ودخلت مصر فى حروب دفاعاً عن الأشقاء والوطن العربى كله، مثلما ردت عنهم من قبل التتار والصليبيين، ويقول وينشد أحمد رجب، إن مصر كبيرة لا تنتظر من صغار رد الجميل، إلخ .. إلخ .. إلخ. وأنكم مهما بلغتم بفضل البترودولار فإن مصر ستظل الغطاء الذهبى لقيمتكم، فأنتم بغيرها عملة بغير غطاء، وترد عليه الكاتبة الصحفية الكبيرة تهانى إبراهيم، المعاصرة لسنوات العصر الذهبى للفساد منذ الانفتاح سداح مداح، حتى الأمس القريب وياما صالت وجالت فى تحقيقاتها من أوراق جهاز المحاسبات والرقابة الإدارية، لذلك فهى عندما تقول بضرورة فتح الخزائن الحديدية للرقابة الإدارية وجهاز المحاسبات، وأن يصدر قرار سيادى بأن تأخذ طريقها لتحقيقات «جدية»!! ومن خلال محاكمات ثورية أو طوارئ فإما إعادة واسترداد أموال مصر المنهوبة من أوكارها السرية فى الخارج طواعية أو الإعدام، وأن عندنا أجهزة تجيد عملية الضغط والإرغام والتعذيب على مستوياتها الإجرامية، وأن الصمت جريمة فى حق شعب وصل أغلبه لحدود الفقر ووطن عريق يمكن أن يعلن إفلاسه دولياً!! فإن تهانى إبراهيم عندما تقول هذا الكلام فإنها تعنيه، لكن وآه من كلمة لكن يا توت كما كنت أقولها وأنا فى أخبار اليوم. هل يا ترى يا هل ترى الجهات السيادية تريد ذلك؟ وإذا كانت تريده، فهل تجيده؟ وإذا كانت تجيده، فهل مفتاح الصندوق معاها؟ وإذا كان المفتاح معاها ألا تعرفين يا توت أنهم سرقوا الصندوق وكل الصناديق ووزعوها فى أمريكا والخليج، وإلخ، إلخ. ولو سألتينى من الذى سرق الصندوق فلا أنا ولا حتى الجهات السيادية نملك الإجابة. وإذا ملكت فإنها لا تملك حق الإجابة وعليه العوض ومنه العوض ولا نملك إلا تكرار أمثال وندب التراث الشعبى، وسرقوا الصندوق يا محمد لكن مفتاحه معايا لكن يا ترى من هم سارقو الصندوق، ومن هو محمد اللى بنشتكى له وبنطمئنه فى نفس الوقت على هبلنا وعبطنا؟؟ وادخلوها بسلام آمنين.